الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر مسئولية..  من يتحملها؟

مصر مسئولية.. من يتحملها؟






■ تعالوا نستعرض الأحداث فى عناوين.. فى السياسة: خوض المشير السيسى لانتخابات الرئاسة آثار جدلًا بين النخبة أو بمعنى أدق بين مجموعة الأعلام عدد منهم وجد نفسه ووجه فى اتجاه حائط... وعدد آخر ضاعت فرصة تنظيره فى الفضائيات.. وآخرون وجدوا غلق دكاكين الانتهازية مبكرًا..
فى الوقت نفسه، الشارع متفق على الترحيب برغبة السيسي..
الصحافة بدورها فى مأزق.. السيسى مرشحًا للرئاسة منع عدد من الصحفيين والصحف من تحقيق أرباح معنوية ومالية كانت مضمونة فى الوقوف وراء شخص ما أو الدفع بآخر وأعتقد أن خوض السيسى لسباق الرئاسة سوف يفقد تلك المجموعات الكثير من المكاسب المتنوعة.
■ إذن الحرب السرية الآن بين المؤيدين لترشح السيسى رئيسًا والمعارضين ترجع إلى ضرب مصالح نسبة كبيرة من المعارضين بجانب شريحة ترى ان المشير فى عملية الترشح سوف يغلق أبواب تجديد الدماء فى الشارع السياسى وهو أمر مردود عليه بأن مصر تعيش مرحلة استثنائية وظروفًا صعبة وشارع ملتهبًا وقضايا إرهاب وتطرفًا وظروفًا اقتصادية معاكسة وحالة غليان فى الشارع لا نظير لها.
هذه مبررات مفهومة  تفرضها الظروف التى تحيط بمصر والمجتمع.
الفريق عبد الفتاح السيسى لا أنافقه عندما أقول إنه رجل المرحلة..
ولكن قد تكون الحياة فى مصر أهدأ بعد  4 سنوات مثلًا والظروف مهيأة لمعركة رئاسية بين مرشحين.. وهذا متروك للظروف.
■ ستظل هناك فئة معارضة لأى قرار سياسى هذه هى الديمقراطية حيث لا اتفاق كاملًا ولا رفض شاملًا ومن الديمقراطية أيضًا ألا نسدد الرصاص إلى من يؤيد ترشيح المشير أو يسانده .. ولا من يؤيد ترشيح أى شخصية أخري.. لكن من المهم أن يكون التنظيم موضوعيًا ونترك الحكم للأغلبية.
■ أنا لى رأى واضح ومحدد.. لأننى عشت كل ملابسات وأحداث ثورة 2011 وما قبلها و30 يونيو وما بعدها.. أعلم قيمة الأمن.. وسلامة الحياة.. أعرف قيمة الاطمئنان.. والحماية.. خاصة بعد أن اقترب منى الموت مرات.
عارف يعنى ايه تهديدات بالموت والاغتيالات ويعنى ايه تلويث السمعة وضياع المستقبل، وهدم أسرة..
يعنى ايه الحقد وحرب البلاغات.. والأخطر حالة بعض وزراء انحصر تفكيرهم فى  التخلص من الحياة بالموت أو الشنق هروبًا من قلم ظالم.. وصحافة تقطر حقدًا أو أشخاص يصدرون الأحكام ويغتالون الأشخاص والسمعة وتجار البلاغات الكيدية وهى تجارة نشطت بعد يناير تربح منها العديد من الأشخاص ممن يقدمون أنفسهم على إنهم ثوار أو معارضين لأنظمة حكم..
■ أنا أعبر عن الشارع وأغلبية بدأت تفقد أحلامها وتدخل فى غيبوبة فقر وبدأ كل رب أسرة يبحث عن قوت يومه.. التعليم زى ما هو والصحة زى ما هى.. طيب هنعمل إيه؟!
الحل واضح ومحدد.. والمشير السيسى يحمل حول عنقه أحلام 90 مليون مصرى.. ولا أعلم كيف سيعيد السفينة المصرية إلى مسارها الصحيح بعد أن جفت حولها المياه وغرزت فى قاع النهر.
لا أعلم كيف سيدفع بالاقتصاد.. لتوفير فرص عمل.. كيف سيدفع بجيوش العاطلين عمدًا للانخراط فى العملية الانتاجية.. كيف سيحافظ على كرامة البلد أمام العالم وعلى ترابها أمام أهلها.. مسئولية كبيرة تقع على عاتق المشير وأنا اشفق عليه.