
كمال عامر
الجيش.. ومحور الشر
العالم يدقق فى كل الخطوات المصرية نحو الاستقرار ويتابع بقلق كل القرارات التى تتخذها الحكومة أو الرئاسة هذه أمور طبيعية لأن مصر تمثل مكانة مهمة للعالم.
بالطبع ليس هناك اجماع دولى على سياسة دولة مهما كانت تلك الدولة.. حتى أمريكا قائدة العالم الحر هناك من لا ترضيه قرارات ادارتها بشأن التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية.
الكبار لا يعترفون الا بالمصالح هكذا ادركنا مبكرا خط سير السياسة الامريكية وغيرها من الدول وقد اختفت مفردات عن الاخلاق والمبادئ والحرية!
مصر أيضا دولة تحركها مصالحها كما الآخرين قد لا يتفهم عدد من الدول فلسفة السياسة المصرية وقد لا تعجبهم أو لا يتفقون معنا هم هنا أيضا احرار والمؤكد أن سلوك الإخوان والعمليات الإرهابية الموجودة فى الشارع زادت من انزعاج عدد من الدول أيضا عدد آخر مجاملة منهم للإخوان والتنظيم الدولى وما يرتبط بهما من أشخاص أو جماعات قد تلحق الضرر بتلك الدول وراء عملية الريبة بشأن التدقيق أو التعاطف مع وجهة نظر مصر المتفق عليه أنه يجب ألا تنزعج من عدم تفهم عدد من الدول لموقفنا الواضح وخطتنا فى سبيل نشر ديمقراطية تراعى مصالح الوطن والمواطن لا ديمقراطية بيع الوطن والمواطن كما حدث بالنسبة لسيناء أو التوقيع لأمريكا على أن تكون حكومة الإخوان الشرطى الأمريكى فى المنطقة.
وكلما اقتربنا من الانتهاء من خارطة الطريق سنجد دولاً تفقد أعصابها هذا النوع من الدول كانت قد وضع خططه لاشتعال حرب داخلية تستنزف جهود المصريين لسنوات وتمنع مصر عن التأثير على محيطها العربى والدولى لسنوات تتمتع فيها تلك الدول بحرية الحركة والسيطرة والتحكم فى مقدرات تهمها.
بالطبع هناك اتفاق امريكى اسرائيلى على الكثير من خطط تمزيق الشعوب والدول العربية واسرائيل هى المستفيد الأول من هذه الخطط على الأقل لتنفرد بالفلسطينيين دون أى ضغوط معاكسة وهذا ما يحدث الآن بعد خروج العراق من المعادلة وانشغال سوريا وكانت مصر هى المرشحة الأهم لتسير فى نفس طريق التمزيق عن طريق اعادة الهيكلة وهى كلمة السر لتسريح الجيش والشرطة وحرق الوزارات لكن شعب مصر وبمساندة جيشه بقيادة المشير السيسى نجحوا فى تفويت الفرصة ومنع الخطة التخريبية والمحافظة على البلد متحدة.
بالفعل هذا الموقف ازعج امريكا والمانيا وانجلترا وفرنسا وايطاليا لان تلك الدول تمثل مجلس ادارة العالم ومعهم روسيا والسيسى نجح فى هزيمة الغرب والأهم هو كشف المؤامرة والمشاركين بالداخل والخارج.
هكذا لم يسقط جيش مصر ولم تسرح الداخلية ولم تحرق الوزارات.
نجاح السيسى والجيش فى معركة التقسيم والتمزق تركت نقطة سوداء لدى الحالمين والمخططين لسقوط مصر هكذا مازالت اللعبة قائمة.
مصر بكل مكوناتها اعطت هؤلاء الخونة درساً مهما فى عملية التلاعب بمصير الشعوب الجيش المصرى كان سباقاً لكشف محور الشر المعادى لمصر بالداخل والخارج وامريكا وعدد من دول اوروبا لن تغفر لمواطن مصرى اسمه عبد الفتاح السيسى بانه وراء فشل مخططهم بالنسبة لمصر.
لقد أدركت السعودية والامارات والكويت ابعاد المؤامرة وعلموا بها واعلنوا رفضها بعد أن هب المصريون فى موقف غير مجرى التاريخ فى ثورة غضب 30 يونيو رافضين خطط التقسيم ومنددين بالمشاركين والموقعين عليها من الخارج والداخل.
أمور عادية من الخاسرين والمراهنين على موت مصر وتمزيقها وحرب أهلية بين شعبها هؤلاء الذين يشعرون الآن بغضب من نجاح أى خطوة مصرية نحو الاستقرار وسيزداد غضبهم مع نهاية الخطة والتتويج هذه هى الحياة.
أرجوكم لا تنزعجوا من أى هجوم ضد مصر.