الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجيش أسقط خطط الغرب

الجيش أسقط خطط الغرب






 عندما أشيد بالجيش أو الشرطة أنا هنا لم أتصور أن أكون ضمن بطانة تهدف لتمرير رأى معين أو الترويج له.
أسأل: فى يناير 2011 لعب الجيش المصرى الدور الأهم فى الحدث والتغيير.. ولو لم ينحاز الجيش لما حدث أى تغيير ولظل مبارك رئيساً.
فى 2011 الإخوان والعالم قال ثورة ..لم تظهر كلمة واحدة ضد الجيش أو لم أسمع كلمة انقلاب.. يكفى أن أقول بوضوح لولا الجيش لما حدث يناير 2011.
ولقد كتبت هذا الرأى وقتها.. وقد شاهدت مواقف الجيش المنحازة للشارع أو بمعنى أدق للتغيير فى ميدان عبد المنعم رياض وأمام الاتحادية فى جمعة الغضب.
أكرر وبوضوح أن أحداً لم ينزعج فى العالم من انحياز الجيش الواضح والمهم إلى التغيير.. وقتها هتفت أمريكا وإنجلترا وفرنسا ومعهما الإخوان للجيش وسمعنا الجيش والشعب «إيد واحدة».
فى يونيو انحاز الجيش للغضب من الإخوان والثورة ضد الرئيس مرسى..
فى 2011 التحرير استوعب 700 ألف غاضب.. وفى يونيو 2013 نزل الشارع أكثر من 30 مليون شخص فى ميادين مصر ومحافظاتها.
فى 2011 قدم الجيش كل المساندة للغاضبين من حكم مبارك.. وقدم كل الجهود حتى لا يستمر الرجل فى إدارة البلاد وفى 2013 كل ما فعله الجيش هو حماية المواطن من أذى الإخوان والتابعين لهم.
فى المرة الأولى وصفوا تحركات الجيش بأنها ثورة.. وفى الثانية قالوا عن حماية الجيش للبلاد وللناس بإنه انقلاب!!
إذاً الإخوان والغرب جماعات انتهازية.
لأن يناير 2011 جاء ترجمة لأهداف خبيثة بينما يونيو 2013 كان صرخة وغضباً ضد خطط التقسيم والحرب الأهلية وبيع سيناء وقواعد وسيطرة أمريكية وتدخل إيرانى وهيمنة غربية.
فى يونيو 2013 نزل المصريين بإرادتهم سياسيون واقتصاديون وإعلام وثقافة مسلم ومسيحى رافضين استمرار الرئيس مرسى والإخوان.. رافضين عملية تفكيك الجيش وهيكلة الشرطة، والإفراج عن جهاديين الجنسية للإرهابيين.
فى 2013 ثار المصريون ضد الظلم والبطش والقتل والحرق.. الجيش هنا دوره انحصر فى الحماية والمحافظة على سلامة المصريين ومؤسسات الدولة والمصالح الحكومية من مبان وغيرها.
الغرب انهزم فى يونيو.. غضب غضبة ضد الجيش وقادته.
الجيش أنقذ مصر من التقسيم من الحرب الأهلية التى خزن فيها الإرهابيون الأسلحة بعد تهريبها من السودان وليبيا وحماس والحقائق تؤكد أن كل الغاضبين من الجيش المصرى هم مجموعة أرادت موت مصر ودفن تاريخها على الأقل ليستمر المصريون فى قلق وحرب لعشرات السنين إلى أن يظهر مينا مرة أخرى لتوحيد القطرين.
الغرب والإخوان أرادوا تسريح جيش مصر وهو آخر جيش قوى ومتماسك فى المنطقة .. أراد الغرب ذلك لينفرد بتقسيم الدول العربية.
وأعتقد أن تأييد السعودية والإمارات والكويت للشعب المصرى فى ثورته يونيو 2013 ترجمة لانزعاج تلك الدول ومعرفتها بأهداف الغرب والإخوان !
جيش مصر يتعرض لمؤامرة واضحة من الخارج وبمساندة من الداخل.. إنهم يعاقيون المصريين.. لأن جيشهم كان سباقاً لفهم وإدراك خطط الإخوان..
الهجوم على السيسى هو جزء لكن المصريين لديهم القدرة على فهم أسباب الانزعاج الغربى والإخوانى من الجيش!!
الجيش أسقط الإخوان وأسقط خطط الغرب ليس فى مصر بل فى المنطقة كلها.