مرسى.. الظواهرى والمجاهدين «1»

أثناء حكم الرئيس السابق مرسى.. مجموعة تضم 4 سيارات نصف نقل تويوتا فى حماية سيارتين دفع رباعى.. تحمل شحنة من الأسلحة المهربة إلى مصر.
شحنة الأسلحة برغم أنها عبرت من حدود السودان لمصر إلا أن هناك شكوكًا بأن السودان كان ترانزيت حيث دارت شبهات حول أن تكون الشحنة إيرانية.. وبتنسيق مع قيادات إخوانية.. هذه ليست الشحنة الأولى.. لكنها كانت الأكثر خطورة.. حيث تم إحباط عدد من المحاولات بعد ذلك فى مسألة تهريب الأسلحة من السودان بخلاف القبض على حالات فردية.
جنوب مصر أثناء حكم الرئيس السابق كان مكانًا للتهريب النشط وأعتقد أن الطائرات المصرية وعيون الجيش وقفت بالمرصاد وأفشلت العديد من تلك المحاولات وقتها ومنها تدمير شحنة سيارات.
الإخوان كانوا قد اتفقوا على تخزين السلاح لدى دوائر من الجماعة.. واتفقوا مع عدد من الاستخبارات المرتبطة بدول على علاقة وطيدة بالنظام الإخوانى مثل إيران، حماس، مجموعة داخل الإدارة السودانية.. لتهريب السلاح إلى مصر بعيدًا عن القنوات الشرعية وكانت هذه نصيحة أيمن الظواهرى رئيس القاعدة لتسليح جيش المجاهدين كطلب الظواهرى وتأييد الرئيس السابق مرسى ومكتب الإرشاد.
جيش المجاهدين بدأ الإخوان بالفعل فى توفير كل الإمكانيات والمساعدات اللوجستية لتشكيله وكان الاتفاق أن يصل عدد أفراده إلى 250 ألف مقاتل وقد استعان الإخوان بالاتفاق مع القاعدة على  خطط وأوراق تنظيمية خاصة فى عملية انتقاء العناصر وعملية التشكيلات من المخابرات الإيرانية عن طريق حماس.
من حيث التسليح نشط رجال مخابرات دول مساندة للإخوان فى تحديد عدد من النقاط لدخول الأسلحة وتهريبها وأيضًا على أنواع الأسلحة ومحاولات تمويه على بيانات الشحنة.
كان السودان المرشح الأول لتوفير الأسلحة التى يشرف على تهريبها رجال حماس بالتعاون مع المخابرات الإيرانية، كانت الشحنات تعرف طريقها إلى جنوب مصر مرورًا بالسودان بعد وصولها من نقطة بالبحر الأحمر ولم تكن تلك النقطة الوحيدة فى التهريب بل كانت هناك دروب للتهريب من الصومال وأثيوبيا بالإضافة إلى نقط على غرب حدود مصر مع ليبيا.. معروف أن ليبيا بعد سقوط الرئيس السابق معمر القذافى سادتها فوضى ولعب التيار الدينى المرتبط عاطفيًا ومعنويًا بإخوان مصر دورًا مهمًا فى خلق ظروف مواتية لسقوط حكم القذافى بمساندة قوات غربية.. وقد لعب إخوان ليبيا دورًا مهمًا فى تهريب السلاح أثناء حكم الرئيس السابق مرسى إلى مصر لتسليح جيش المجاهدين وأيضًا ميليشيات إخوانية نائمة.. وقد تم تهريب ألوف الأطنان من الأسلحة حديثة الصنع التى كانت مكدسة فى مخازن القذافى وأيضًا ممن اغتنموها من قوات التحالف الغربى والذى قضى على نظام القذافى.
أنواع الأسلحة التى تم تهريبها لمصر ضمت بطاريات صواريخ، ألغام، قنابل، رشاشات ومدافع متنوعة.
للحديث بقية.