الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جيش المجاهدين أمام الاتحادية

جيش المجاهدين أمام الاتحادية






جيش المجاهدين فكرة الظواهرى وافق عليها الرئيس السابق محمد مرسى وبالنسبة للتسليح فقد تم تهريب أطنان منها من ليبيا والسودان وغزة وقد شاركت مخابرات إيران وحماس ودوائر سودانية مع عدد من قيادات الإخوان فى وضع التصور النهائى للأفراد.
الرئيس السابق مرسى أوفى بوعده عندما أطلق سراح 1500 سجين على ذمة قضايا جنائية خاصة بالإرهاب.. منح أكثر من 20 ألف جنسية مصرية لمجموعات مؤمنة بفكرة التجنيد فى جيش المجاهدين أو متعاطفين معهم من ضمن الـ52 ألف جنسية مصرية منحها لغير المصريين!
كانت فكرة تأسيس جيش المجاهدين تعتمد على ضم عدد من القوات المسلحة ممن أطلقوا عليهم المتعاطفين معهم بعد البدء فى تخفيض أعدادها بحجة الهيكلة.. نفس السيناريو تكرر مع الشرطة حيث روج قيادات الإخوان لمصطلح «هيكلة» الداخلية وهو ما يعنى تسريح العاملين من ضباط وجنود وصف مع تأسيس داخلية جديدة تعتمد على العقيدة وكان الطرح وقتها أن ينضم للداخلية عدد من خريجى كليات الحقوق بعد تدريب ستة أشهر وكليات أخرى.
كانت خطة الإخوان فى عملية الترويج لإعادة هيكلة الداخلية والجيش وهو نفس المصطلح الذى تم على أثر إقراره بالعراق تسريح الجيش والشرطة العراقية.. الرئيس السابق مرسى وقيادات الإخوان بالاتفاق مع ظواهرى القاعدة حددوا شكل وتسليح جيش المجاهدين وأماكن التمركز والتدريبات.
كان الهدف من تشكيل هذا الجيش هو ضرب القوات المناوئة للإخوان وسياستهم سواء كانت نظامية أو شعبية وهو ما يساعد فى تدعيم الأنشطة الإخوانية وللأفراد القائمين عليها.. أيضا تقديم المساندة لتمرير عملية استبدال قيادات الوزارات والهيئات والشركات بقيادات إخوانية خاصة فى الوزارات التى تتحكم فى «لقمة» العيش للمواطن وأيضًا الوزارات المتعاملة مع رجال الأعمال مثل البترول والاستثمار والتجارة مع ردع التيارات المناوئة للإخوان وهو ما حدث بالفعل فيما نطلق عليه موقعة الاتحادية حيث هاجم عدد من المنتمين للإخوان والمساندين لهم المتظاهرين ضد الرئيس مرسى وحاصروهم أمام بوابة 4 من القصر المطلة على شارع الميرغنى وقد سحلوا عدداً منهم طبقًا لشرائط الفيديو.
اللافت أن العناصر الأولى من جيش المجاهدين التابع للإخوان والقاعدة تحديدًا بدأ التدريبات العملية فى مناطق المناوشات بين المعارضين للإخوان والشرطة.. وقد حدث أثناء خطبة الرئيس السابق محمد مرسى من فوق المنصة التى أقيمت أمام قصر الاتحادية وتحديدًا فى الجزيرة التى تتوسط تقاطعات الميرغنى مع الأهرام أن انتشر عدد من أعضاء جيش المجاهدين يحملون شارات خضراء كتب عليها لا إله  إلا الله محمد رسول الله وربطوها حول رءوسهم بالإضافة إلى أن عدداً منهم حمل أعلام  القاعدة السوداء.
جيش المجاهدين كان منوطاً له حماية المعتصمين فى رابعة وشن هجمات ضد الجيش والشرطة انطلاقاً من تلك النقطة وهو نفس سيناريو ميدان النهضة.
فى سيناء اتجه جيش المجاهدين وانتشر فى معسكرات أقيمت على حواف وفى عمق شبه جزيرة سيناء واختيار سيناء تحديدًا دون حدود السلوم وليبيا أو السودان ومصر.. يرجع إلى طبيعة سيناء الجغرافية الصعبة مما يصعب من عملية مطاردة أو الاستكشاف بالطرق التقليدية التى قد تستخدم فيما لو أن المنطقة مكشوفة والأهم أن معسكرات التدريب للجيش الإسلامى على مسافة قريبة من الحليف الاستراتيجى وأقصد حركة حماس وهى أحد المؤسسين والمشرفين والمساندين لجيش المجاهدين.
هذه خطوات تأسيس جيش المجاهدين الإسلامى والذى تم على عجل وكانت أهدافه تبدأ فى حماية نظام الإخوان بكل الطرق.. ثم كمرحلة ثانية التصدير إلى الخارج بعد تفاهمات مع قوى صديقة فى السودان وليبيا والأردن وكانت الخطوة الحقيقية فى قائمة الأهداف خلق حزام إخوانى برعاية أمريكية وغربية يعتمد على مصر ويضم السودان، وليبيا، تونس والأردن وسوريا  وهو حزام لا يشكل خطرًا على إسرائيل أو الغرب يرعى مصالح أمريكا ويحقق أهدافها فى حكم تلك الدول عن طريق الإخوان الذين وافقوا على شروط الغرب لتشكيل دولتهم!

للحديث بقية