
كمال عامر
على النايل سبورت
■ سها إبراهيم مقدمة برامج رياضية مطلعة على الشأن العام.. لها رأى.. ترفض المناطق الرمادية.. متطرفة فى حب بلدها وعاطفة تجاه من يساند ـ دون غرض ـ مصر والمصريين.
فى لقاء لى مساء الاثنين الماضى معها فى ضيافة النايل سبورت دار حوار عنيف حول الإرهاب فى طابا.. الانتخابات الرئاسية.. ودخلنا فى المعركة الدائرة بين خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية وطاهر أبوزيد وزير الرياضة حول لائحة أبوزيد للجنة والاتحادات والأندية.
طرحت رؤيتى وقد دارت حول مجموعة الغاضبين من أبوزيد هم يرغبون فى توريث المناصب والسيطرة عليها.. هم يهددون باللجنة الأوليمبية الدولية ويحلمون أن تجمد الرياضة المصرية وتمنعها من المشاركة فى البطولات الدولية.
خالد زين يقود حركة عصيان رسمى ضد وزير الرياضة.. برغم أنه لولا مادة الثمانى سنوات الموجودة فى لائحة صقر لما وصل زين لمنصبه الحالى.. لائحة صقر وراء استبعاد لواء محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية السابق ودخول خالد زين بدلا منه.
ملخص الأزمة
1- أخطأ طاهر أبوزيد عندما برر لائحته بقائمة اتهامات ضد الأهلى ومعظمها لا يرتقى حتى للاسلوب الجديد الذى نعيشه.
2- أخطأ أبوزيد أيضا لعدم تمتعه بالخبرة فى الإدارة الرياضية مكتفيا بما كان يردده من كلمات كان لها صدى ولم تعد مثل الفساد.. التربح.. المؤامرة!!
3- أبوزيد هو المسئول عما يحدث له.. الحكومة تركته «عريان» أمام نيران الغاضبين من اللائحة الرياضية هو غير مدرك أن البلد فيها مشاكل والقيادات مشغولون بما هو أهم!!
4- خالد زين ارتكب خطأ لن يغفر له بإعلانه تهديد الرياضة المصرية من جانب الأوليمبية الدولية.. ولأن الأوليمبية الدولية لا تتحرك إلا بعد أن تتلقى شكوى وأعتقد أن الشكوى التى خرجت من مصر للجنة الأوليمبية الدولية إما موقعه من خالد زين أو أحد الناقمين أو الغاضبين من لائحة أبوزيد.
5- هناك فروق بين حرية الحركة الأوليمبية الدولية وما يحدث فى مصر.. الحرية هنا تعنى حرية الدعم والموارد يعنى تمويل ذاتى وهو أهم عنصر.. بالتالى هى تمتع بحرية الحركة والقوانين.
فى مصر.. اللجنة الأوليمبية أو الاتحادات الرياضية ليس لها أى موارد مالية إلا من الحكومة.. وهو ما يتيح للأخيرة التدخل لمراقبة أوجه الصرف وأيضا التدخل حتى مع قرار الصرف نفسه وأعتقد أن الأوليمبية الدولية ظلت سلبية مع تعيين اللجنة الأوليمبية السعودية لسنوات والكويت والأردن وحتى العراق وعندما استفسرت قالوا لى: «الدولية» لا تتدخل إلا بعد تلقيها شكوى!
6- الدستور الجديد يقول إن لوائح وقوانين الرياضة تتوافق مع الميثاق الأوليمبى، نعم هكذا أعلن خالد زين لكنه لم يضف كلمة مهمة كانت موجودة وستظل وهى بما لا يتعارض مع قوانين البلد.. هذه العبارة تعنى أن الميثاق الأوليمبى يخضع لقوانين المنظمة للحركة الرياضية فى البلد.
7- هجوم خالد زين غير المبرر ضد وزير الرياضة أراه عملية شخصية ليس لها أى مردود على البلد ولا على الحركة الرياضية.
8- حسن حمدى أفضل من تولى رئاسة الأهلى.. وعليه أن يستسلم للانتخابات المقبلة بعد صالح سليم لم يتوقع أحد أن ينجح حسن حمدى فى إدارة الأهلى ويحقق معها الأعظم من حيث الانجازات.. وعلى حسن حمدى أن يترك الفرصة لمحمود طاهر لإدارة الأهلى وهو شخصية محترمة أو إبراهيم المعلم والتغيير مطلوب وسنة الحياة وعلى حمدى أن يتقبل اللائحة والانتخابات.
9- سها إبراهيم إعلامية تتحكم فى الكلمات والمواقف.. لكن تحت الهدوء بركان غضب ضد الانفلات والمواقف المتذبذبة هى تنحاز إلى مصر وتعشق أهل بلدها.. لا تتحمل كلمة أو موقفاً فى حق البلد من الداخل والخارج.. سر نجاحها صراحتها والأهم اقتناعها بأن مصر تحتاج للقوة ولكنها قوة الحق.. عندما غضبت تدخلت للتهدئة.. الأهم انها ترجمت الغضب وأيدته لكن بكلمات قد تبدو هادئة.