الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ياسين وسلامة الحركة الشبابية

ياسين وسلامة الحركة الشبابية




عندما كشفت عن خوفى من أخونة شباب مصر.. والأخونة هنا فى اعتقادى هى وضع برامج وخطط عقائدية تؤدى فى النهاية إلى انحراف المنظومة الشبابية عن المسار الطبيعى لها، فى النهاية يتم سرقة مستقبل مصر، وقد أعلنت عن تخوفى وقد كنت سأفعل هذا أو أسير على خط المواجهة لو أن هناك مسئولا شيوعيا مثلاً، أو من حزب آخر تولى منصب وزير الشباب!
 
قد يثار سؤال: لماذا لم تعلن تخوفك أثناء تولى مسئولين بالحزب الوطنى الديمقراطى لقطاع الشباب أو وزارة الشباب، الإجابة أن الوطنى كان حزب الأغلبية ولم يكن فى حاجة لتجنيد شباب مصر لصالحه ولم يكن عقائدياً.. ثم إن ثورة 25 يناير أعلنت سقوط كل القواعد الحاكمة القديمة، فلماذا لا نبدأ بالدخول فى عصر جديد ينعكس بكل إيجابياته على شباب مصر، أنا هنا أعلنت عن تخوفى وأكد شكوكى تصريح لمسئول عن شباب الحرية والعدالة يعلن أنه سيلتقى مع أسامة ياسين وزير الشباب للبحث فى تمكين الشباب والاستعدادات للانتخابات المحلية وتنظيم دراسات حولها.. هذا التصريح يؤكد مخاوفى لأن الحرية والعدالة بالطبع سيسعى المسئول عن شبابه فى اللقاء مع وزير الشباب أسامة ياسين فى كيفية تنفيذ برنامج الحزب على شباب مصر وهنا الخطورة.. التصريح يلحق الضرر بوزير الشباب الجديد.. والمفترض أنه يحافظ على استقلال الحركة الشبابية بعيدا عن الأخونة أو غيرها.. على وزير الشباب أن يقطع يد كل من يفكر فى سرقة شباب مصر وتلويث أفكاره مهما كان مصدر التلويث حتى لو كان «حزبه»!!
 
شباب مصر هم أمل البلد، حاضره.. مستقبله وقود التنمية.. ويجب المحافظة عليهم والدفاع عن استقلال الحركة الشبابية وبكل الطرق.
 
وزير الشباب برغم الانتماء للإخوان المسلمين هو مطالب قبل غيره أن يبرهن لى ولغيرى حرصه بالمحافظة على استقلال الحركة الشبابية وضمان سلامتها.. أنا بدورى أناشد الوزير بالقيام بهذا الدور الخطير لأن التاريخ سوف يكشف لنا عن أن وزير الشباب أسامة ياسين برغم الانتماء لفصيل سياسى رفض أخونة شباب مصر.. ولم يسمح باختراق إخوانى أو علمانى للبرامج والخطط سواء التدريب العقلى أو التثقيف السياسى.
 
أتمنى أن يكشف لنا التاريخ أيضا أن أسامة ياسين وزير الشباب رفض أيضا منح المعسكرات تسليم مفتاح لفصيل واحد واشترط أن تكون كل الأفواج مختلطة لم يمنح استمارات المعسكرات لاتحادات طلاب يسيطر عليه تيار إسلامى لاختيار أعضائه فى الأفواج ورفض تسليم المعسكر بالكامل.. أو أفواج لشباب حزب الوفد أو الحركات الثورية أو الوسط.. واشترط أن تكون المادة التى تدرس داخل المعسكرات ذات بعد وطن أو قومى وهو ما يعنى تدريس مواد متفق عليها لا تلك المواد العقائدية التى تدعو لنشر العلمانية أو الأخونة أو غيرها.. أكرر فى الدول الكبرى سلامة الحركة الشبابية من العبث السياسى مسئولية وطنية وقومية.. وهناك منع لأى حزب سياسى أن يطل برأسه على الخريطة الشبابية حتى عمر 22 عاما، ومن يرغب بعد ذلك من الشباب الانضمام للأحزاب عليه أن يفعل ومن حقه قبل ذلك «لا» وهناك فرق بين ميليشيات أو شباب الأحزاب وهو عدد قليل وهو «حر» فى الانضمام لما يريده من أحزاب وشباب مصر الـ55 مليونا أسامة ياسين هو مسئول عن الـ55 مليونا وليس الـ10 آلاف حزبى وأنا شخصيا أتمنى للرجل التوفيق فهو فى موقف صعب، اتهامات من كل نوع.. ضغوط.. مع عدم توافر الامكانيات والاخطر ما يحدث من أزمات وتوريط الشباب فيها.. الرجل مطالب بتقديم نفسه وحزبه على أنه يعمل لصالح البلد لقد بدأ الهجوم على الرجل قبل أن يبدأ وهو هجوم سياسى لصالح أطراف من اللاعبين الاساسيين فى الشارع والأحزاب وهو هنا لا يعنينى أسامة ياسين لن يسرق شباب مصر لصالح الإخوان أو يسمح لغيره فمن يدعون الثوريين بسرقة شباب مصر لصالحهم.. أعتقد أنه من الذكاء فى أن يغير الصورة التى يحاول أعداء وزير الشباب طبعها فى الأذهان بأنه وحزبه يتولون أخطر الوزارات وهو هجوم غير مبرر ولا أسانده.. ولأننا قلنا كلمتنا من البداية.. لدى قناعة بأن وزير الشباب الجديد لن يدخر جهداً فى سبيل المحافظة على سلامة الحركة الشبابية من كل الاخطار بما فيها خطر الأخونة.