
كمال عامر
الأهلوية ترفض المُحلل
من عشرين سنة كان المرحوم ناصف سليم الكاتب الصحفى ورئيس الاتحاد العربى والافريقى الأسبق للكرة الطائرة هو أشهر ضحايا مادة الثمانى سنوات باللائحة المنظمة للحركة الرياضية.. وقد لجأ إلى حيلة حيث أسند رئاسة اتحاد الكرة الطائرة وقتها إلى د.حسن حمدى لمدة 4 سنوات تعود الرئاسة إليه مرة أخرى.
د. حسن مصطفى لجأ إلى الأسلوب نفسه عندما استعان بالدكتور فضالى لتولى رئاسة اتحاد كرة اليد لدورة واحدة يعود مصطفى بعدها لرئاسة الاتحاد المصرى لكرة اليد، هذا الأسلوب أو التكتيك سليم قانونا وقد انتقل بعدها إلى اتحادات الجودو مع اللواء سامح مباشر، ورفع الأثقال وبقية الاتحادات، هذه الظاهرة اطلقنا عليها لقب «المُحلل» وهو الدفع بشخص يحفظ المنصب لا خوف منه والأهم يحمل ثقة رئيس الاتحاد المستبعد بحكم اللائحة.
ولأنها المرة الأولى التى يطبق فيها مادة الثمانى سنوات بالأندية المصرية وجدنا شواهد على الاستعانة بـ«المُحلل»!
- فى الأهلى أعلن محمود طاهر ترشحه لرئاسة الأحمر وهو شخصية تملك ما يفيد الأهلى.. صادق فى التعامل، إدارى من الطراز المميز، علاقاته ممتدة، أخلاقياته التى يتمتع بها جذبت حوله الجميع.. لا يناور ولا تجذبه الحكايات والروايات.. له تجارب عملية فى التعامل بشفافية صداقته بالأفراد لم تمنعه من الاعتراض على آراء خطأ.
تجربته مع الأهلى عضوا بمجلس الإدارة لدورتين مثمرة.. الأهم أنه لم يحاول النيل ممن اختلف معهم داخل الأهلى أو اتحاد الكرة وكان يمكنه أن يفعل مثل غيره.
محمود طاهر له صداقات مع الإعلاميين ومفاصل بالدولة يملك رؤية سياسية لحلول أزمات البلد.. وأيضا الأهلى.. الذى يرى أنه جزء منه.
محمود طاهر لن يكون المُحلل لا لحسن حمدى أو الخطيب، وهو واضح وملتزم بما يعلنه.. عندما يقول ملف الكرة + ملف العاملين+ ملف الأعضاء معا فى البحث عن حلول للمشاكل المزمنة.. أنا أصدقه.. وعندما يعيد طرح المناقصات العملية التسويقية لما يملكه الأهلى فهو صادق.
بالطبع نجاح محمود طاهر رئيسا للأهلى سوف يربك حسابات مجموعة ظلت عشرين عاما تحكم وتدير.. وسوف يواجه- كما يحدث- بحملة تشويه من جانب بعض من تلك الشريحة.. هذا نظام الحياة.
محمود طاهر رئيسا للأهلى سوف تتغير أمور كثيرة.. ستبدل وجوه وستبدأ وجوه أخرى فى خدمة الأحمر.. التغيير هو سنة الحياة.. وهو أمر مفيد للأهلى وللأعضاء.. وأعتقد أن الأهلى فى حاجة لتجديد الدماء.
وأنا هنا لا أهاجم أحداً لكن أرصد أن التوافق حول محمود طاهر والتأييد من حكماء وكبار الأهلى للرجل كان واضحا.
عبدالمجيد محمود والعامرى فاروق وطاهر أبوزيد.. شخصيات لها ثقل.. تمتاز بطهارة اليد ونظافة التاريخ وعندما تعلن تأييدها لمحمود طاهر وأيضا أسر صالح سليم والتتش وكامل مرتجى أمر يجب أن نتوقف عنده.. إذاً الرجل يجد صدى لدى كبار الأهلى ورموزه وأعتقد أن أعضاء الجمعية العمومية بالأهلى على دراية بمن سيفيد الأحمر ومن سيعمل بكل الطرق للمحافظة على مكانة الأهلى بكل الطرق.
الأهلى فى حاجة إلى موارد.. وكل التطوير أو الخدمات للأهلوية تحتاج لفلوس ومحمود طاهر بالفعل عاشق للأهلى بدرجة رجل أعمال.. ناجح وشاطر.
- انتخابات الأهلى بالطبع سيكون لها تداعيات مهمة.. والتغيير أمر ضرورى.. وعملية انتخاب مُحلل لصالح الخطيب أو حسن حمدى أمر لا أراه صائبا لصالح الشخصين وتاريخهما ولا الأهلى.. ثم محمود طاهر لن يرضى أن يكون بديلا مؤقتا.. هو فى تحد مع مشاكل الأحمر.. وأعضاء الأحمر لن يرحموه.. والأهم كما أعرفه سينفذ كل ما يلتزم به.