
كمال عامر
طاهر ومرتضى
نجح محمود طاهر رئيسا للأهلى.. ونجح مرتضى منصور رئيسا للزمالك.. هذا ما يؤكد الرغبة فى التغيير.. مصر السياسية مازالت تبحث لها عن مخرج لأزماتها السياسية ما بين شعارات التغيير وحقيقة الممارسة على الأرض.. الأغلبية فى الشارع لا تعرف الاتجاهات حيث طالبت بالتغيير ولكنها تراجعت وتمسكت بالاستقرار كطلب تمنح ثقتها لمن يحققه.
> انتخابات الأندية كانت الصرخة المعاكسة للاحساس الظاهر للمصريين.. حيث صوتوا صراحة للتغيير.
محمود طاهر حقق مفاجأة مدوية حيث لعب دورا واضحا فى نجاح القائمة دون اختراق وهى خطوة جبارة لم يتوقعها حتى من هم داخل معسكر الرجل وأنصاره.
فى نفس الوقت كل التحية والتقدير لكل من حسن حمدى ومحمود الخطيب وإبراهيم المعلم هم أبناء الأحمر.. وعدم التوفيق نقطة لا يمكنها أن تلغى تاريخ عطاء ممتد.. وإذا قلت إن حسن حمدى تسلم الأهلى منتصرا.. وسلمه إلى محمود طاهر منتصرا إذا على محمود طاهر أيضا أن يعمل بكل الطرق ليظل الأهلى نادى الانتصارات ليأتى من بعده لتكمله المشوار.
انتخابات الأهلى كانت مباراة رياضية جميلة كل شخص عمل اللى عليه وبذل جهدا فى سبيل الفوز.. والجمعية العمومية الحمراء قالت كلمتها.. يجب على الجميع غلق هذا الملف تماما والالتفاف لخدمة الأحمر محمود طاهر والفائزون لن ينجحوا وحدهم فى حل مشاكل الأهلى والأعضاء.. لكنهم فى حاجة إلى حسن حمدى والخطيب وإبراهيم المعلم.. كل من هؤلاء يملك ما يفيد الأهلى والكرة فى ملعب الثالثوث.. الأهلى فى أشد الحاجة إلى هؤلاء ليظل أهلى الجميع.
أما بالنسبة لى.. وموقفى المؤيد للتغيير وعدم توريث المناصب بالأحمر أو تطبيق نظرية المحلل هو موقف واضح وتأييدى لـ.محمود طاهر نابع من أنه يملك ما يحتاجه الأحمر ولن أكرر.. هذا لا يقلل من احترامى ومحبتى لحسن حمدى كأفضل من تولى رئاسة الأحمر.
> مبروك للفائزين وحظ أفضل لمن لم يوفق.. لكن أنتظر من أولاد الأهلى فائز أو خاسر التلاحم معا.. والا على الاقل ستنكشف أدوار الذين حاولوا التربح بالأهلى.. وأيضا من حاول ومازال خدمة الأحمر..
> فى نادى الزمالك.. مرتضى منصور يحصل على ثقة جمعية الأبيض وهو خبر مهم وتغيير فى مفاهيم القواعد الانتخابية داخل الزمالك.. اللافت أن مرتضى منصور وأحمد مرتضى منصور تحديدا بدا من الواضح أن الأب تحديدا قدم أفضل فاصل انتخابى طوال حياته.. لدرجة أبهرت المختلفين معه.. فى نفس الوقت كان إعجابى واضحا بتصريحات أحمد مرتضى منصور قبل بدء الفرز إلى النهار الرياضية عندما تمنى الخير للجميع دون أى إساءة منه لطرف.. اللافت أن أحمد مرتضى منصور قبل فرز الاصوات لم يتهم أحدا من المنافسين بأى إساءة ولم يلجأ إلى خلق أزمات خوفا من النتيجة عند تلك النقطة قلت فى البرنامج أحمد مرتضى منصور واثق من نفسه ومن فوز قائمته وقد حدث!
الزملكاوية.. بل مصر كلها تنتظر سلوك وأداء مرتضى منصور فى الزمالك وصالح النادى.. وهناك مشاكل معقدة تكاد تعصف بالأبيض مثل التمويل والإيرادات.. وغياب الانتصارات.. وطلبات الأعضاء وهى أمور كان الله فى عون مرتضى منصور ليتصدى لها.. الأهم أن رئيس الزمالك الجديد عليه أن يدعو رءوف جاسر تحديدا ومن لم يوفق فى الانتخابات لجلسة صفاء لتنقية القلوب.. ليمنح هؤلاء فرصة لخدمة الزمالك وأعلم جيدا أن مرتضى منصور رجل قوى تحمل ما لم يتحمله مصرى من سجن ومطاردات وصلت للمحاربة فى أكل العيش لكن فى نفس الوقت هذا المشوار من المفروض أن يمنحه قوة وثقة وعدم خوف وهو ما يجعلنى أدعوه ليطلق دعوة للمصالحة.
الأهلى والزمالك.. حالات متشابهة وظروف متشابهة.. ومحمود طاهر ومرتضى منصور بينهما أشياء متشابهة فى مقدمتها حب كل منهما لناديه.. ونجاحه باكتساح.