الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
والله فيه أمل.. لكن

والله فيه أمل.. لكن






■ نعم لدينا مبررات للقلق.. المصريون فى حاجة للاطمئنان.. ورؤية أو على الأقل توقع الغد.
 لم يعد أحد يؤمن أو يثق فى عناوين أو تصريحات.. لأن هناك فجوة ما بين الاثنين.
انتهى حكم الإخوان.. ومازلنا ننتظر اسم الرئيس القادم.. ويشغلنا الآن تلك «التركة» المؤلمة وأيضًا كيف يتصرف الرئيس القادم بحلول لتلك المشاكل المعمقة!
حالة القلق مبررة.. لا أحد يمكنه أن يقنع الأغلبية بعدم تكرار الأخطاء.. ولا أن الغد أفضل.
المصريون لديهم قناعة تامة بأن بلدنا بالفعل هتبقى حلوة.. لكن كيف يحدث ذلك؟
العمل.. العمل.. العمل.. شعار لازم نطبقه.. غير ذلك أزمة ولا حل.. طيب الناس هتستجيب ولا!.. بالمنظر ده فيه مشكلة.
تعالوا نقلب الموضوع ونعكسه.. إذا كنا عاوزين نتقدم.. لازم نشتغل.. البلد الآن واقفة.. عايشة على الاعانات وهل هذه مقومات للانطلاق؟
■ التعليم فى أسوأ حالاته.. والصحة تحكم على المريض بالموت وانقلاب إدارى لرفع رواتب لا يقابله عمل.. وجهات لا تعمل وتحصل على المليارات كأجور وحوافز وإضافى.. طيب والحل.
هل رئيس الجمهورية القادم يمكنه أن ينجح فى ظل تلك الأزمات الواضحة؟ وهل مصر هتتقدم للأمام فى ظل ما نراه وما يحدث؟
طيب هنعمل إيه؟
مصر فى خطر دائم.. حتى يبدأ كل شخص العمل والدفاع عنها.. البلد محتاجة شغل وأمن واستثمارات وسياحة ونمو اقتصادى وتوفير فرص عمل وسبل الحياة الكريمة.
مصر محتاجة لمشروع مارشال جيد للبناء وليس للمعيشة، والدول التى تتعاطف معنا لن تستمر فى ذلك بل ستكون سعيدة لو أن البلد بدأت العمل والإنتاج.
وسط هذه الظروف المعاكسة أجد أن هناك خناقة ولو شكلية علي منصب الرئيس القادم.
بداية من حق كل مصرى تنطبق عليه الشروط أن يتقدم للفوز بالمنصب وعلى المصريين الإدراك بأن المهام جسيمة والتى ستقع على كاهل الرئيس!
ولا يمكن للرئيس النجاح إلا إذا توافرت فيه مقومات محددة وعلى رأسها راجل قوى فاهم شغل قبل السياسية.. صادق.. جرىء.. يتمتع بثقة المصريين.
الرئيس القادم للبلد هو الأهم لأن مصر فى موقف مُربك اقتصاديا وسياسيًا ونحن فى نفق مظلم المتفائل مناقض يصطنع لنفسه خيوطاً من الضوء وهى أصلاً غير موجودة! نعم المستقبل جميل.. لكن ازاى ؟
الرئيس القادم اكرر وبوضوح لن ينجح وحده فى حل المشاكل التى تكاد تخنقنا؟
والحل:
أنا شخصيًا أشفق على من يرأس بلدى.. طبعًا المصريون لن يرضوا بمن يضحك عليهم.. لن يوافقوا على من يخدعهم بالكلام المعسول.. ولن يغفروا للرئيس القادم فيما لو تغاضى عن تطوير التعليم، والاهتمام بالفقراء والغلابة وتوفير الغذاء والدواء والسكن.
كان الله فى عون الرئيس القادم للبلد.
وأعتقد لو أن بالفعل بيننا من يرغب أن تكون مصر قوية عليه أن يعمل تحديات لم أرها أو أسمع عنها لأنها تحديات غير مسبوقة.. لكن فى الوقت نفسه.. والله العظيم ممكن نتخطاها ونهزمها.. علينا ألا ننخدع فى الناس.
صوتك واختيارك للرئيس القادم يجب أن يكون صح.. قارن بين المرشحين.. دقق فى الشخصية.. اهتم بالعمل. بلاش الكلام والشعارات احنا زهقنا.