الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كيرى يتبرأ من الإخوان

كيرى يتبرأ من الإخوان






وزير خارجية أمريكا چون كيرى أعلن بوضوح فى المغرب: أن الإخوان سرقوا الثورة من الشباب.. التصريح الأمريكى يتوافق مع الحقائق التى حاولت القاهرة تسويقها.. وهو تصريح صادم للقوى التى مازالت تعاكس القاهرة.
أمريكا بعد إنجلترا تظهر أسبابا لتغيير موقفها.. وهى أمور مؤكدة.
■ أسأل: ماذا كان يحدث لو أن عقلاء الجماعة أعلنوا بعد 30 يونيو الانخراط فى العملية السياسية على الاقل حفاظا على الجماعة وسلامة شبابها وشيوخها لكن مع الاسف هناك من بين جماعة الإخوان من هيأ لهم الامر على أن العالم سوف يعتصم من أجلهم وأن جيوش أمريكا وأوروبا والبوارج  الحربية سوف تحاصر القاهرة كما أعلن ذلك أحدهم فوق منصة رابعة.
الإخوان المسلمون تعرضوا لفخ نصبه لهم عدد من القيادات الإخوانية مع بعض السياسيين وهم وراء تجييش الاخوان وبالتالى خسارتهم الشارع ثم العالم.
■ التصريح الأمريكى هو مُهم خاصة أن من أطلقه وزير بحجم كيرى يلقى الضوء على أن أمريكا بدأت تنفض يدها من الجماعة وتنحاز للشعب والحلول المقدمة لتعافى البلد سياسيا واقتصاديا.
أحد الاصدقاء قال لى: لماذا غضبت أمريكا من هزيمة الإخوان؟ وما المبررات؟
وجدت نفسى أكرر ما كتبته وقت حكم الاخوان، وهو أن أمريكا أرادت لمصر حكما إخوانيا لتتخلص من جماعات العنف ضدها بالخارج خاصة أن الاخوان لهم اتصال مباشر أو غير مباشر بتلك الجماعات.. ثانيا أمريكا كانت تسعى لتقول للعالم الاسلامى: أنا أؤيد حكم الاسلاميين لمصر وهو ما ينفى عنها رفضها الاسلام.. الأهم أن الإسلاميين الجدد ـ الإخوان ـ وافقوا لامريكا على كل شروط المساندة بدءا من عدم تهديد إسرائيل أو أى مصالح أخرى.. ولا داعى لإعادة كلام قلناه وصدق.
إذاً رهان الاخوان على مساندة الغرب لهم أراها لن تطول.. العالم بدأ يدرك أين تتجه مصالحه.
أمريكا لا يهمها الإسلام ولا رفاهية المصريين.. ولا ديمقراطية الحكم.. لكن المهم لدى الأمريكان مصالحهم وكيفية المحافظة عليها.. يجب أن ننتبه لذلك وعلى كل القوى السياسية بما فيهم الاخوان ادراك أكبر فخ لهم فى التاريخ.. صناعة إخوانية قبل أن تكون من المختلفين معهم.
■ اقتل.. اضرب.. فخخ.. كلها أمور لم تعد تقلق المصريين.. نعم هناك ضحايا وبيوت يعمها السواد.. وأسر تفقد العائل لكن فى المقابل هناك ايضا قتل ومطاردة للمجرمين والإرهابيين.
وقف القتال من جانب المجموعة المغرر بها أمرا يصب فى صالح الاخوان ويمنحهم فرصة للمصالحة مع الشعب بعد أن خسروا الكثير فى تلك المعركة.
■ شباب الجامعات المغرر بهم لن يستمروا فى العنف.. أيام وسيعودون لمنازلهم كل من الاب أو الأم سوف ينظر بحسرة الى ابنه المطرود من الجامعة أو المطارد من الداخلية أو من الشعب نفسه.. حيث أصبح الصراع بين الاخوان والشارع وليس الحكومة.
■ هناك من يقول إن الإخوان والمتحالفين معهم سوف  يزدادون شراسة فى ضرب وقتل المصريين، وردى: هذا قد يطيح بهم الى الابد.. الشعب المصرى لن يموت.. ولن يسقط.. ولن ينكسر.. بينما الاخوان سوف يخسرون آخر ورقة لهم فى العملية.. انهم مجرد مجموعة مصرية تسعى لخدمة البلد.. الملاحظ أن هناك الكثير من القواعد سيتغير والأهم فكر قيادات المحظورة وهو الأهم هنا.
نعم ليس هناك عاقل بينهم ويستحقون ما يحدث لهم لأنهم كذبوا بالاسلام واستغلوه لصالح مناصب دينوية لا علاقة لها بالله والرسول.