السيسى وشرائط العار

الحقائق بدأت تتضح.. لعبت أمريكا الدور الأهم فى أحداث يناير 2011 وشارك مجموعة من أصدقاء أمريكا فى إشعال نيران الأحداث.. وساهم عدد ممن دربتهم فى صربيا والأردن وكرواتيا فى الحشد والحرق ونشر شائعات.
شرائط العار والتى كشف عنها عبد الرحيم على فى القاهرة والناس حددت موقع كل ممن سيطروا على المشهد الثوري.. اتضح دور منهم فى التخريب والحرق.. ونشر الشائعات وتأجيج الغضب لدى البسطاء.
شرائط العار صدمت الشارع.. وأحرجت الساسة.. وأكدت حقائق كانت غائبة.. والنتيجة أن مصر بدأت تتعافى من المرض والأمراض.
الإخوان المسلمون لم يشاركوا فى الثورة.. لم يساندوها.. كانوا مترددين.. لكنهم وبعد أن تلقوا التوجيهات.. دخلوا الميادين يوم 28 يناير مساءً.. دفعوا الأموال.. الأطعمة.. الحماية.. وهو ما اعترفوا به.. الأخطر أنهم ومن أجل السلطة داسوا على كل القيم التى حاولوا نشرها كعنوان لدعوتهم.. نعم الإخوان من أجل مصالحهم الخاصة باعوا «القضية».. رغبتهم فى الدنيا والحكم أبعدتهم عما اشتهروا به وهو الدعوة ونشر القيم الإسلامية الجميلة.
الإخوان خسروا الدعوة.. خسروا البلد وخسروا أنفسهم وما زالوا فى خطتهم الغبية يحرقون حتى الصغار والشباب ممن صدقوهم!!
شرائط العار أظهرت المتآمرين والمتميزين.. والذين أحرقوا الأقسام ونشروا الشائعات حول القيادات وشوهوا وقلبوا الحقائق.. وهذا الدور صناعة تعلموها على يد خبراء الجاسوسية وبث الفتن.. هذا الموقف تحديدا كشف عن حقيقة صناع يناير.
طيب إذا  كانت الوجوه التى تقدمت يناير 2011 فاسدة ومرتشية وجواسيس.. هولاء هم الذين منحوا مصر للإخوان.. وأعتقد أن الرؤية واضحة.
ثم بعد ذلك تسألون لماذا نقول نعم للسيسى؟
الموضوع بوضوح أن الأحداث أكدت لى ولغيرى أن عبد الفتاح السيسى غامر بحياته من أجلى وأولادى والبلد.. كان من الممكن أن يفقد حياته.. الإخوان أعلنوا غضبهم من السيسى بالفعل لأن الرجل حرمهم من متعة الدنيا.. أى حكم مصر.. والرجل استجاب للبسطاء من الغلابة من الشعب المصرى وانحاز لهم ضد سلوك الإخوان القاتل... الإخوان أرادوا حرق مصر بما فيها وحرق الشعب.. ليبنوها بطريقتهم ولينظموها بطريقتهم.
عبد الفتاح السيسى كان يعلم كل الأسرار.. شاهد على طمع وجشع وتآمر الإخوان.. ولديه وثائق ضد الجواسيس من النشطاء والسياسيين.. الرجل انحاز للغلابة والشرفاء.. وممن تلاعب بهم الإخوان والمبتزين وأعتقد أن كل النخب السياسية الموجودة على السطح الآن تدين بالجميل للجيش والسيسى.. ليه؟ لأنهم كانوا قد أعلنوا الاعتزال فى زمن الإخوان.