
كمال عامر
الأفكار.. والتخوين
■ يجب أن نتفق بأن كل المصريين لديهم رغبة مؤكدة أن تكون البلد «حلوة» ومستقرة ومتقدمة.. لكن كل شخص شايف الوصول لتلك النقطة بطريقته هو وليس غيره وهنا المشكلة.
قد تكون آلية الوصول لتلك النقطة عندى أوضح وأفضل حيث أمتلك التجارب وأدرس المقومات. فى نفس الوقت أجد من يرفض الحلول لو جاءت من غيره.
مشكلتنا فى مصر أن كل فريق حالف بالطلاق أن أفكاره هى الأوضح والأفضل وأفكار غيره منقوصة ولا تصلح حتى لو لم يطلع عليها.. لهذا نرى الضجيج والتخوين والكراسى فى الكلوب والتشويه والبلاغات وفاصل الردح بين الجميع!!
كل فريق يحشد كل قواه.. فلوس.. إعلام.. اتصالات ويستعين بمجموعة ترويج لأفكاره.. والويل لمن يعارض!!
■ ولو حضرتك عارضت أفكار هذه المجموعة لعيوب فيها.. الويل لك.. شتائم ورصاص سياسى من النوع اللى يخرب البيوت!
الجو العام فى مصر ـ الآن ـ يساعد على تمرير الرسائل المنقوصة.. لا أحد يستمع لأحد.. وحتى لو استمع فهو استماع للمجاملة.
ضاعت الحقائق وسط الصراخ.. نعرف ومع الأسف لو تابعت نقاشا على فضائية لا تخرج من المتابعة إلا بألفاظ بذيئة جديدة!! والأهم أن أصحاب الآراء والرأى الجيد لا يجد من يستمع!!
■ الظروف الحالية قد لا تساعد فى تحقيق ما نسعى إليه جميعا حكومة ومعارضة فى أن نضع مصر على الطريق الصحيح فى كل المجالات.. ولكن برغم كل المعوقات إلا أننى ألمح اصرارا ورغبة فى الإصلاح.
إذا كانت هناك مجموعة صوتها عال.. وتستولى على مساحات بالفضائيات وتحاول حتى مصادرة الأمل هذه المجموعة بالطبع غاضبة من أنها «انهزمت» بالبلدى.. وانكشفت!!
وهى تحاول جاهدة الدفاع عن نفسها بتصدير القلق والتوتر وغلق كل منافذ الأمل.
أنا أرى أن مجرد وجود مثل هذه الجماعات هو نوع من الديمقراطية حتى لو لجأت لطرق غير عادلة.
الناس أصبحت أكثر مشاركة فى الأمور السياسية الأولاد من سن 12 تشبعوا وشاهدوا وشارك فى المظاهرات والمشاجرات.. هذا يعنى أن المصريين يدركون حقيقة الأوضاع بنسبة كبيرة.
نعم فى بلدى مشاكل متنوعة.. التعليم والصحة والاقتصاد وحتى داخل كل بيت مشاكل.. ولكن كل هذه المشاكل يمكن حلها على الأقل لنبدأ.
الصعوبات التى تواجه البلد تحتاج لإدارة وتصميم على أن نكون أفضل.. مثلما نفعل مع أولادنا حيث يقوم كل رب أسرة ببذل كل الجهد والعرق لتوفير حياة كريمة وأيضا لفتح مجالات أوسع أمام الأولاد البلد محتاج جهودا حقيقية ورغبة فى الاصلاح وضريبة نتحملها جميعا.. أنا أشفق على الرئيس القادم لأن طموح المصريين غير.. رغباتهم متنوعة أحلامهم بلا سقف وهذا معناه تطور مؤكد.. الرئيس القادم والمجموعة الحاكمة أمامها تحديات.. مؤلمة ومجهدة.
بالفعل بكرة أفضل وأحسن لى ولأولادى ولأهل البلد..