الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البترول والكهرباء

البترول والكهرباء






قطاع البترول هو الأمل فى الخروج من الأزمة الاقتصادية، أو على الأقل المساهمة للتخلص منها.. كان من أهم القطاعات التى تعتمد عليها خزينة الدولة ومساهمته واضحة فى حل الكثير من المشاكل ونجاحه فى توفير كل متطلبات الدولة من البنزين والسولار، والمازوت والأموال.. قطاع البترول كان هو  أهم مصادر استقرار توفير الطاقة الكهربائية لالتزامه بتوفير مصادر الطاقة المطلوبة لتشغيل المحطات.. وتحمل الفاتورة من موارده!
وبعد يناير 2011 زادت مشاكل قطاع الكهرباء، حيث يعتمد على أموال قطاع البترول، فى توفير السولار والغاز وبعد حدوث «ارتباك» فى قطاع البترول لظروف يناير انكشفت الكهرباء وظهر عجزها فى توفير الأموال لاستيراد السولار مباشرة بعيداً عن خزينة البترول وزاد من مشاكل الكهرباء حزمة المعوقات التى أحاطت بقطاع البترول وعملية  التباطؤ التى حصلت فى منظومة العمل داخل القطاع.
الكهرباء عاجزة عن توفير السولار أو شراء الغاز.. أو دفع فلوس البترول ناهيك على أن هناك شكوكًا حول معدات محطات الكهرباء خلال العشرين عامًا الأخيرة.. وهل هى توائم التكنولوجيا الحديثة.
وزارة الكهرباء نتيجة الأزمات التى تحاصرها وجدت فى الغاز الحل السحرى لمشاكلها.. فقرر وزيرها فتح «بالف» الغاز وهو الخيار الأسهل.. وهنا وجدنا 80٪ من محطات الكهرباء تعمل بالغاز، هذه النسبة هى الأكبر فى العالم.. وخطورتها أن الاعتماد بهذه النسبة على الغاز كارثة مؤكدة فى ظل إمكانية حدوث أعطال التى قد تحتاج لشهور عديدة للعودة للعمل بالإضافة خفض موارد البترول لتعطيل التصدير
وصعوبة في إيجاد بدائل لروافد مالية لتسديد حصة الشركاء.
 وعلى وزير الكهرباء أن يعلن عن الأسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائى.. عليه ان يعلن الحقائق وبلاش «تلويش» لا فى البترول ولا فى الناس التى تستخدم الكهرباء!
الكهرباء مثل غيرها محتاجة فلوس! لاستيراد السولار أو الغاز لو أرادت.. والفلوس مش موجودة والأسهل كفاية على البترول توفير المواد البترولية.. تحمل الدعم.. رعاية العاملين.. بذل الجهد فى مجال البحث والاستكشاف.
■ قطاع البترول بدأ فى التعافي.. مهندس شريف إسماعيل وزير البترول يعمل ترميم وحل المشاكل التى تحاصر قطاعه.. خاصة فى مجال إعادة منظومة العمل لحالتها فى ظل مشاركة فعالة من الشركاء الأجانب.
■ نحن شعب لا يعرف قيمة الأشياء إلا بعد أن نفقدها وأعتقد أن معظمنا - الآن - بدأ يدرك من هو الناجح وأيضًا الفاشل والمتآمر والنصاب!
المجتمع تغير.. نعم تبدلت المفاهيم وأصبح أكثر قدرة على كشف الحقائق والدفاع عنها.. والدليل تراجع شريحة التشويه.. الأمن فى مصر قبل يناير 2011 كان علامة مميزة لمصر بين دول مضطربة.. وهو ما رفع معدل النمو إلى درجة نتمنى الآن الاقتراب منها..
وقطاع البترول تعرض لمحنة.. وهجمة شرسة من مجموعة «متميزة» وأخرى لم تكن تعلم الحقائق ومجموعة تحركها الغيرة والحقد على قياداته.
لم يدرك كل هؤلاء  أن نجاح أى قطاع فى البلد هو إضافة وأعتقد أنهم استوعبوا الدرس.
إذا كنت منحازًا لقطاع البترول، هذا يرجع لمعرفتى بأهميته لصالح الوطن والمواطن.
حركة الحياة كلها تبدأ بهذا القطاع الإنسان قبل الماكينات.. ومن حقه علينا أن ندعمه وهى مسئولية العاملين فيه أولًا.
■ أنتظر مفاجأة جميلة لأخبار عن اكتشاف بترولى مهم.. مصر كلها فى انتظار مثل هذه الأخبار فى ظل حالة اليأس التى تحيط بالعملية الاقتصادية حاليًا.
كوادر قطاع البترول وقياداته.. نجحوا فى نزع فتيل الاحتقان.. وترضية للشركاء.. ويبذلون الجهد فى اتجاه الانطلاقة بعد توافر امكانيات البدء.