الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أنين المرضى!

أنين المرضى!






■ صديق لى تليفونيًا:  إنت زعلان إن تشخيص الأطباء متضارب فى الكثير من الحالات، وأن الآثار السلبية للأدوية أكبر من نفعها فى بعض الأمراض، وأن مستشفى فى الاسكندرية خلف محطة سيدى جابر اشترطت 7000 جنيه يوميًا مقابل مريض بالرعاية المركزة والتوقيع على تعهد من أهالى المريض بالدفع يوميًا..!!
طيب شوف يا سيدى.. أنا مريض بالقلب.. قالوا عاوز منظم ضربات قلت لهم هاتوا الأغلى..  قالو ادفع 180 ألف جنيه.. دفعت فى أكبر مستشفى متخصص بالقلب.. الطبيب عمل العملية.
 فوجئت بأن إحدى التوصيلات الثلاث بين القلب والجهاز «سايبة» وعندما توجهت للطبيب قال «لا العملية بسيطة وبلاش أفتح القلب ثانى.. ذهبت لطبيب آخر قال لى «إزاى أنت عايش لحد دلوقتى!
صديقى قال: «أعمل فى الراجل ده إيه» أروح أموته يعنى.. ثم لو أنا فقدت حياتى  هذا العمل الأحمق غير الإنسانى من الطبيب المشهور لن يجرؤ أحد أن يقول لأهلى إن موتى نتيجة خطأ الطبيب. بل قد يوجهون التهمة لجثتى!!
■ طبيب عظام مجتهد كان يعمل فى مستشفى أحمد ماهر ـ التعليمى وهو شاطر فى مهنته متواضع قلت له ابن شقيقى عمل عملية رباط صليبى ـ محمد رفاعى ـ فوجئ بأن الجرح التهبت وركبته تورمت والجسد ارتفعت حرارته.. لم يندهش وقال لى «الصليبى بسيطه لكن الطبيبة هو المشكلة».
هناك طبيب عارف يعنى إيه دوره فى غرفة العمليات وإزاى يتحرك وكيف يحافظ على سلامة ونظافة الجرح.. المشكلة أن بعضهم حتى لو كبير فى التخصص لا يهتم، وربما ترك هذه الجزء المهم من العملية للمساعد..
■ الأطباء أنواع.. واحد علامة وفاهم وعلمه غزير وتجربته واسعة.. هذا النوع من الأطباء يتعامل باحترام وتقدير.. ونوع همبكة وأقل «علمًا وخبرة».
النوع الأول متخصص.. يعنى خبير فى عمله وتحركه أخلاقيات مهمة.. يعنى بيشتغل ويتقبل مرضى تخصصه.. النوع الثانى يتقبل أى أمراض فى الباطنة.. فى الجراحة..
 فى كل العظام هذا هو الحال!
■ تداخل مفعول الأدوية.. والآثار السلبية لها خاصة أن أجساد المرضى مختلفة ولكل منها حالة أى أن هناك مريضًا يمكن أن يتقبل دواء معينًا وحالة أخرى الآثار الجانبية تفوق العلاج..
الأطباء عندنا ما شاء الله.. لا أحد يهتم وقد اقتربت من 22 طبيبًا فى  6 أشهر.. لم يتوقف أحد عند سماع يا دكتور، الدواء ده بيجبلى صداع أو غيره.
■ أطباء لا ينصتون باهتمام لشكوى المريض، طبيب مشهور فى الأعصاب ورئيس قسم أد الدنيا فى إحدى الجامعات تحدثت عن ألم بالرقبة.. وبعد الكشف الظاهرى وضع لى العلاج وبعد ثلاثة أيام شاهدت آثار الكورتيزون.. زيادة فى الوزن وصلت لـ 7 كيلو فى أسبوع!!، ذهبت لطبيب آخر قال لى مين اللى أعطاك الكورتيزون ده مش ممكن المهم منحنى روشتة جديدة ذهبت إلى طبيب مشهور عندما التقيت به قلت له.. أنا متضايق جدًا من آلام الرأس وحالتى النفسية تعبانة والرجل كشف ومنحنى العلاج ثم ذهبت لطبيبة بالمهندسين عندما دخلت عليها قلت لها «لا تصفى لى دواء كذا وكذا وكذا ولا تقولى لى كذا ولا كذا! ووضعت أمامها الروشتات وجدتها فى دهشة وقالت «هو انت عندك حالة نفسية.. قلت ليه قال الدكتور كاتبلك مهدئات شرحت لها أن الرجل كتب الروشتة بناء على كلمة.
الدكتورة قالت لى «علاجك مش عندى روح للدكتور فلان للعلاج الطبيعى هو اللى عالج بابا بالفعل بدأت رحلة الشفاء.
■ الخلاصة هناك مهن العقل لا يتصور أن يكون من المنضمين إليها نصاب أو فاقد الاحترام أو تاجر هكذا الأطباء بالفعل هم ملائكة رحمة لكن بينهم جزارين.