الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«مرتضى».. «باسم» و«سما»

«مرتضى».. «باسم» و«سما»






■ مرتضى منصور رئيس البيت الأبيض أقصد الزمالك شخصية شجاعة دفع ضريبة لم يدفعها أحد مقابل آراء جريئة وهو حالة أراها مطلوبة لتنشيط ذاكرة المصريين تجاه أحداث وأشخاص تداخلت.. منصور لم يتلون.. ولم يطلق لحيته ولم يحلقها.. لكنه ظل ـ كما هو ـ شخصاً يعارض بخشونة مؤمناً بأفكاره ويرحب بالثمن الذى يدفعه بعد أن نجح فى رئاسة الزمالك وقيادته للأندية المصرية، أتمنى أن يعيد ترتيب الأوراق على الأقل ليحافظ على تاريخ نضاله وتمرير رسالته حتى لو اختلفنا حولها.. هو حر يرشح نفسه.. هو حر يعارض ويؤيد ويناور.. هو حر كشخص ومواطن.. لكنه الآن أصبح يمثل الزمالك وجماهيره وأيضاً الكرة المصرية وعليه أن يتوقف فى اصطناع مشاكل أصبح منصور قدوة لقطاع كبير من المصريين زملكاوية وغيرهم بعد نجاحه سيداً للبيت الأبيض.. عليه أيضاً حرق قاموس الشتائم لمنع المختلفين معه من مواصلة الهجوم عليه.


باسم يوسف صاحب البرنامج.. شخص يبحث عن عمل جيد يتابعه الجمهور.. وهو ما يدفعه إلى بذل جهد واضح للعثور على فكرة.. هناك من يختلف معه وهناك من يؤيده وهى أمور عادية وفى الحلقة الأخيرة اصطاد مرتضى منصور فى تسجيلات تضمنت مواقف وشتائم لمرتضى إلى هنا العملية عادية.. خاصة أن موضوع الحلقة الأخيرة للبرنامج كان يدور حول فكرة ترشيح مرتضى منصور وسيناريو الانسحاب الذى كشفه البرنامج.


إلى هنا الأمور عادية ويجب أن نتوقف أمام عدة حقائق:


أولاً: من حق مرتضى منصور أن يعلن ترشحه لمنصب الرئيس.. ومن حقه أن ينافس أى شخصية يراها.. لكن هناك اختلافاً حول سيناريو الانسحاب ومن هنا يمكن لأى منا أن يتفهم أو يعارض!


على مرتضى منصور أن يمتنع عن التعليق على باسم يوسف.. وألا ينجرف إلى خطة حرقه.. والتى أراها واضحة.. من يفشل فى حرق عبدالفتاح السيسى على الأقل يبحث عن شخص متفق معه لحرقه ليبعث برسالة!.


باسم يوسف صاحب البرنامج من حقه أن ينجح.. ومشكلته أن اقترابه من الكبار أصابه بأضرار.. وسخريته من عبدالفتاح السيسى. والجيش فتحا عليه هجوماً من كل الجهات وبكل القذائف مما جعله يبحث عن أحد غير السيسى للتنفيث!!


لو كنت من مرتضى لأصدرت بياناً مقتضبا أعلن فيه رفضى لأسلوب باسم يوسف فى معالجة عملية ترشيحه وانسحابه دون سباب ودون تهديدات بالأم والأب والسيديهات.


■ سما المصرى.. حالة نجحت فى محاربة الإخوان.. شجاعة لم تخاف ولم تخش سطوة الجماعة.. فى الوقت الذى خاف كل الإعلاميين وارتعشوا من أبوإسماعيل بعد أن حاصرهم فى مدينة الإنتاج الإعلامى.. خرجت على المصريين بأغنية تابعها على اليوتيوب أكثر من مليون شخص باسم أبو إسماعيل وأمه الأمريكانية.. ثم هاجمت بعنف غير مسبوق الإخوان والرئيس مرسى وخيرت الشاطر وكان هذا الهجوم ترجمة للشارع.. الأهم أن النخبة أو ما نطلق عليهم نخبة لم نجد منهم من يقول «لا» لـ «مرسى» أو الإخوان.. بل دخلوا فى تحالفات وتربيطات للبحث عن المصلحة مع الإخوان بينما البعض أطلق لحيته تقرباً وجدنا سما المصرى تطلق قذائفها بشجاعة نادرة.. كل قذيفة كان لها مليون متابع على اليوتيوب سما المصرى كانت أشجع من الكثيرين من السياسيين!


بعد 30 يونيو وانتصار الشعب واختفاء الإخوان.. بدأت معارضة سما المصرى تقل.. آخر قذائفها أطلقتها ضد مرتضى منصور رئيس الزمالك فى كليب شاهده 700 ألف على اليوتيوب بخلاف قناة فلول.. مرتضى منصور وقع فى الفخ ورد على سما وعلقت سما المصرى على رد مرتضى منصور.


أنا هنا ألاحظ أن سما المصرى انتصرت على مرتضى لسبب الست واضحة.. هى تحب السيسى ولا تطيق أى شخص ينافسه على الرئاسة هى حرة.. لكن على مرتضى أن يدرس بهدوء المكسب والخسارة قبل الإقدام على الدخول فى فاصل شتائم أو هجوم متبادل.
أنا شخصياً أتوقع من مرتضى منصور أن يهتم بما هو أفضل لناديه ولبلده وله.