الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
علشان ولادى وبلاش أنا

علشان ولادى وبلاش أنا






فى ردود أفعال حول رؤيتى لما يحدث بالمستشفيات ولدى بعض الأطباء وتأكيدى أن الفقراء لم يعد أمامهم فى عملية العلاج إلا الدعاء إلى الله.. وحتى الأغنياء فهم معرضون أيضًا للموت على يد الأطباء.
أصدقاء اتفقوا معى.. ومن خلال التليفونات سمعت حكايات كانت تجربتى هى الأقل مأساة!
اتفقنا على أن العلاج والصحة قطاعات تحتاج لثورة تصحيح.. وأن الحكومة وحدها لن تنجح.. وأن الأطباء المتميزين ليس عليهم مراقب إلا الرحمن.
قصص مؤلمة.. ومواقف تستمع إليها ولا يمكن أن تستمر وأنت متماسك وفى النهاية أنا أتمنى الإصلاح.. أتمنى أيضًا أن يكون هناك تغيير للأفضل.
الدول فى كل بلاد العالم بدأت تتقدم وترتقى بالمواطن فى مجال التعليم والخدمات والصحة هذا هو حلمى وكنت أتمنى أن أراه وأنا على قيد الحياة.. لكن يظهر أن العوامل المعاكسة قد تمنعنى من رؤية تحقيق هذا الحلم على الأقل أسعى من أجل الأولاد والأحفاد.
منظومة العلاج تحتاج إلى تظافر جهود إمكانيات حكومة + أخلاق أطباء وإدارة.. ومن الممكن أن تحقق ذلك.
عندما قلت إن العلاج فى يد السيسى أنا هنا كنت أنوه بأن الرئيس المقبل سيلعب دورًا مهمًا فى ضبط الدولة.. وهو ما ينقص البلد.. الإنفلات المتنوع الذى نعيشه مؤلم جدًا، ولا يمكن أن يستمر لأنه سوف يصل بنا إلى أن نصبح دولة منقسمة.. فى حالة الفقر يزداد المجرمون وهم شريحة منهم من امتهن السرقة لتحمل مصاريف الأسرة.. وهو أسوأ أنواع الإجرام.
أنا شخصيًا مؤمن بأن بلدى سوف يصبح أفضل.. وهذا الأمر لن يحدث بدون عمل أو انضباط أو شغل!
زمن «الرحرحة» يجب أن ينتهى.. زمن الصوت العالى  وقلة الأدب.. والانفلات الأخلاقى يجب أن يتوقف.. زمن البلطجة المتنوعة للحصول على ما ليس بحق لن يستمر مهما كنت المبررات.
الرئيس القادم لن يتهاون.. ولن يُبتز..  ولن يخضع ولن يفسل!
هذه سمات عبدالفتاح السيسى..  الرجل يحمل إلينا تجارب حصل عليها من خلال عمله فى مصنع الرجال.. لا تصدقوا ابتسامته ولا تنخدعوا فى صوته الهادئ.. الرجل يحمل رغبة فى الانتقام من المشاكل التى تصيب وتشل حالة المجتمع المصرى.. عبدالفتاح السيسى.. راجل ليس سهلاً.. من الصعب الضحك عليه.. الأهم إنه لن يهادن.. الرجل من خلال مواقفه الواضحة انحاز للمصريين كاد يفقد حياته.. لم يعبأ بسلامته.. وانحاز لنا.. يملك قوة وصمود.
أنا شخصيًا لدى مبررات واضحة فى  إمكانية إصلاح حال البلد على الأقل بعد ثلاث سنوات تم تدمير معظم ما لدينا.. لم نعد نملك إلا الكلام.. والصياح والصراخ والخناقات وبرامج إشعال الحرائق.. لم نعد نملك حتى الدعوة إلى الإسلام بعد أن هجر الشيوخ الجوامع إلى الشوارع بحثًا عن المناصب والأموال والزوجات.. نعيش فوضى كل واحد منا عبارة عن لغم يمكن تفجيره فى أى وقت وبأى شكل وضد أى مجموعة! نجيد الشائعات والثرثرة والهروب من الحقائق.
طيب وبعدين أتوقع الخير لبلدى.. كما توقعته فى زمن الإخوان أن القهر لن يستمر.
السؤال:  هل ممكن أن نبدأ الآن فى إصلاح أى قطاع.. لا أعتقد ذلك، المصريون ينتظرون القدوة.. وأتمنى أن تكون قدوة قاسية لا تهادن.