
كمال عامر
الأخلاق بين أنصار السيسى وحمدين
الانتخابات الرئاسية بالطبع العالم وكل المصريين مهتمون بها.. المتابع للإعلام لرؤية أو لاستماع وقراءة التعليقات يرى أن أنصار السيسى منهم من هو متفهم للوضع ويعالج شعبية الرجل الزائدة بحكمة دون إسفاف لأن مشكلة السيسى الآن فى شعبيته والتسابق الواضح لتأييده.. فى نفس الوقت هناك متعصبين داخل المؤيدين للمشير يصبون غضبهم ضد ما هو حمدين أو مجرد دائرته!! ويحاولون معاقبته على مجرد فكرة خوضه للانتخابات. فى نفس الوقت مجموعة حمدين من الملاحظ إن لها أجندة وتون فى الهجوم يرتفع مع اقتراب موعد الانتخابات بالإضافة لخطة محددة للنيل من الخصم وتسديد ضربات متنوعة ضده.
أنا هنا متفق تمامًا بأن مؤيدى السيسى لديهم قناعات ورأى وحقائق على أساسها اتخذوا قرارهم.. هم متعصبون للرجل.. يرون انه ضحى بنفسه من أجل المصريين.. والتضحية هنا عندما تقدم الصفوف لحماية الشارع والبلد كله وكان من الممكن أن يفقد حياته مقابل هذا الموقف. وأنصار الرجل يعترفون بهذا الموقف التاريخى لرجل قدم بلده على حياته.. إذاً حكاية تأييد المصريين للسيسى أمر لا غبار عليه.. ثم ما ذنب الرجل انه كان قائدًا للجيش وقبلها تاريخ مشرف فى الخدمة الوطنية أرى أن هذا المشوار مؤكد وراء تأييدى الواضح للرجل.
أنا شخصيًا أتمنى من أنصار المشير الانتباه بأن الصوت العالى لا يفيد صاحبه.. الشارع مع المشير.. وأنتم تسعون للحصول على أكبر نسبة تصويت وهو أمر مهم لأن شهرة السيسى بالطبع تسهل من مهمة معاونيه.. لا أجزة بأن الرجل يمكن الفوز بدون مجموعة مساندة.. لكن الديمقراطية تؤكد أن العمل والقرار الجماعى أفضل ألف مرة من الفرد.
أرى أن مهمة الفريق المعاون للسيسى فى ورطة.. يحمل على عاتقه أكثر من مهمة خطرة أولًا يشرح برنامج المشير.. وزيادة نسبة الرضا والاقناع بالبرنامج بعد الاقتناع بالشخص.
ثانيًا: أسوأ ما فى الحياة وقد تعلمت ودرست وشاركت أن الأغلبية عادة ما يشوبها العوار فى التنظيم والتحركات وتسويق برامجها.. بينما المعارضة تكون أكثر تنظيمًا واتصالاً واهتماماً بالتفاصيل.
ثالثًا: العالم يراقب الانتخابات المصرية والسيسى والإخوان مهتمون وبالتأكيد هم يتدارسون الخيارات لتعطيل الانتخابات أو حرقها أو إلحاق الضرر بمن يخوضها.. وهو ما نطلق عليه معركة تكسير العظام.
رابعًا: الناس لديها قناعة بالسيسى كرجل المرحلة.. لكن سوف يتفرغون لاصطياد تكبير أخطاء معاونى الرجل وهو ما يجعلنى انبه بضرورة عمل ألف حساب لكل خطوة أو تصريح وهو أمر يشكل ضغطًا عصبيًا رهيبًا على المجموعة.
أنا أرى أن الضغوط المفروضة على مجموعة عمل المرشح للرئاسة عبد الفتاح السيسى هى الأصعب.. مرشحهم لديه ما يخسره.. وشعبيته فى امتحان وتمرير رسالته أمر ليس من السهولة.
فى نفس الوقت حمدين صباحى ليس لديه ما يخسره.. والمجموعة الداعمة له يمكنها أن تلجأ لكل الوسائل.. وكل الخيارات أمامها مشروعة فى الوقت الذى يجد أنصار السيسى الحرج فى الرد على كل ما يثار أمامها أو يواجه مرشحها لأنها مقيدة اليد.. واللسان وملزمة بالعمل وفقًا للمفاهيم الإنسانية والشفافية.
بينما حمدين ومجموعته ليس لديهم ما يخسرونه فى المقابل أهلًا بالتنافس الشريف بين الرجلين.
الفائز هو مصر والمصريون.