الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مهمة السيسى الصعبة

مهمة السيسى الصعبة






أرى أن مهمة الفريق المعاون للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى صعبة للغاية. قد يتبادر للذهن أن شعبية السيسى الذى حصل عليها لمواقفه المنحازة للشعب والشارع ومصر بشكل عام كافية لحسم عملية الانتخاب.. وأن المرشح لا يحتاج للترويج أو بذل أى جهد فى هذا الشأن. هذا الكلام قد يكون صحيحًا فيما لو أن الظروف التى تواجه البلد والمواطنين عادية.. الحقيقة أننا نعيش فترة حرجة جدًا.. أخطار متنوعة من الداخل والخارج.
إرهاب منظم يهدد الاستقرار، وحالة اقتصادية صعبة، وتحديات تهدد الحياة بكل صورها.. والسيسى مرشح للرئاسة يحتاج للترويج لمحاور جديدة فى شخصية الرجل.. مثل قدرته على ضخ أفكار ملهمة لحل مشاكل مزمنة، مثل الإسكان والتشغيل، والأسعار والمواصلات والمرور والعلاج والصحة.. والزراعة وغيرها.
لذا أجد أن المجموعة الاستشارية للمشير السيسى لديها مهمة صعبة جدًا.. فهى مطالبة برفع حالة الرضا للشعب تجاه المرشح والرضا هنا مختلف عن الشعبية.. أيضًا عليها أن تتفهم وتدرك أن مجموعة حمدين صباحى سوف تعمل على رد الفعل، وبث الشائعات والتشكيك وإعلان الرفض بشكل مطلق، كلها أمور متوقعة، خاصة أن حمدين لا يملك تجارب عملية يدافع عنها فى ظل مواقف مترددة اعتمد فيها على التصريحات فقط دون أعمال.. مجموعة حمدين صباحى بالطبع تعتمد على عناوين الموضوعات دون أى تفاصيل، حيث من الملاحظ أن تجربة المرشح الرئاسى صباحى ناقصة للتطبيق، الرجل لم يختبر حيث لم يشارك عمليًا فى حل مشكلة، بل كل ما لديه هو مواقف أمام كاميرات.
اعتقد أن المجموعة الاستشارية للمشير مدركة أن المنافس سوف يلجأ فى وقت ما إلى التشكيك فى نزاهة الاختيار والانتخاب.. والمواقف والشخصية.. وبعدها سوف يطور هجومه إلى تسديد الضربات لأنصار السيسى داخل مصر وخارجها.
أيضًا تعلم مجموعة السيسى أن هناك تشديدًا على التزامها بآداب العملية الديمقراطية وأصولها والحوار والنقاش هى هنا قد تتراجع أمام الصوت العالى والمنفلت والغاضب.
انتخابات الرئاسة لن تكون سهلة كما يتصور البعض العملية لتكتمل يجب أن يخرج المصريون للمشاركة.. بصرف النظر عن الاختبار فالمفروض أن نخرج لنقول للعالم أننا بخير وخارطة الطريق تسير وفقا لما هو متفق عليه، نعم يجب أن نحتشد ونخرج ونصوت للأصلح.
لدى قناعة وتأكيد على أن الرئيس القادم لمصر سوف يصعد بنا إلى مكانة نحلم بها، مصر دولة قوية وكبيرة وتشكل مع الأشقاء العرب كتلة عالمية مهمة.
لدى أمل فى حل مشاكل البلد.. وعودة الاستثمارات وعجلة الإنتاج.. لدى أمل فى غد أفضل لى ولأسرتى وكل المصريين.
■ إلى كبار الإخوان، ألم يوجد بينكم من يملك «الغيرة» على حياة الشباب من الجماعة أو خارجها؟ أليس بينكم من فى قلبه إيمان بأن حياة الإنسان هبة ووديعة لله يجب أن نحافظ عليها لا نقتلها؟
ألم يحن الوقت ليظهر كبيرهم معلنا أسفه وندمه على الدماء البرئية التى فقدناها.
إلى أى مدى تظهر ممارسات الإخوان حُبهم وعشقهم للدنيا والمناصب! من يصحح تلك الجريمة التى ترتكب باسم الإسلام.