
كمال عامر
دلائل.. المهزوم
■ عندما أقرأ على لسان مؤيد للسيسى رئيساً عبارات مسيئة رداً على إساءة من جانب حمدين صباحى أو الدائرة التى تحيط به أشعر بالحزن. ليس لأن حمدين صباحى سمح لنفسه أو رجاله بالإساءة للمنافس أو المحيطين به، هذا أمر أعتبره مؤشراً على فقدان أعصابه برغم أنه أكثر الناس إدراكاً باستحالة حظوظه والفوز بأصوات الناس، لكن فى نفس الوقت عاتب جداً على المجموعة المؤيدة للمشير السيسى عندما اقرأ لها رداً عصبياً على التصريحات المنفلتة وغير الأخلاقية من جانب حمدين.
تعالوا نناقش بهدوء واضح مشكلة أى منافس للمشير السيسى وبالتأكيد حمدين إن هناك فروقاً كبيرة فى الفهم والإدراك والممارسة على الأرض فى كل الأمور المختلفة لإدارة البلد.
حمدين - كما سبق أن أشرت - ليس له أى خبرة ميدانية فى العمل السياسى ولا فى إدارة دولة أو حتى شركة، وهو ما يجعله عصبياً عندما يدور حوار من أى نوع حول حلوله لمشاكل البلد.
هو شخصية تسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب، والحل ليظل فى الصورة هو الهجوم المباشر على السيسى، هو هنا سيجد اسمه يتردد من جانب أنصار المشير والإعلام سيسعى إليه، ثم هل مطلوب من رجل ليس له أى دراية بأى حلول ولو شكلية لمشاكل البلد أن يلتزم بالقواعد المعروفة فى تقديم نفسه لجمهور الناخبين وليس بالهجوم على المنافس؟!
من المؤكد أن عملية الهجوم على المنافس لا يلجأ المرشح إليها فى بداية خطته الترويجية بل يلجأ إليها فى آخر مرحلة بالسباق، لكن أن يبدأ بها فهو هنا مهزوم ومرعوب ولا يملك حلولاً لمشاكل قد تواجهه فى الحوارات أو اللقاءات.
ذعر حمدين صباحى ورجاله من المشير السيسى أمر مفهوم، القياس هنا ظالم لحمدين فى ظل مساندة من تحت «الطرابيزة» من جانب المشير السيسى لحمدين ولولا تلك المساندة ربما فشل حمدين فى توفير شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
■ تعالوا نؤكد مجموعة من الحقائق.. السيسى هو امتداد لدعوة استقرار مصر ورفض تقسيمها.
■ السيسى كان من الممكن أن يلقى حتفه من الإخوان أو جيوب الإخوان.. لم يعبأ بالتهديدات عندما رفض العروض الإخوانية جميعاً واختار حماية البسطاء والشعب.
■ الرئيس السابق محمد مرسى كان له خطة واضحة نفذ جزءاً منها، وهى حرق الدولة وبناء مصر جديدة على هوى الإخوان والعشيرة.. وهو ما دعا كل السياسيين بمن فيهم حمدين صباحى أو عمرو موسى أو غيرهما إلى الابتعاد طواعية عن ممارسة العمل السياسى، فبمعنى أدق أن كل السياسيين الموجدين على الساحة سواء قيادات تاريخية أو ثواراً جدداً أو غيرهما كانت عودتهم للعمل السياسى نتيجة مواقف المشير وجهوده فى حماية المصريين فى يونيو 2013، وصباحى مدرك أنه كذلك.