الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الظلم.. لن يدوم

الظلم.. لن يدوم






■ ياما فى السجن مظاليم.. ويا ما فى الحياة  الكثير من المظلومين..
مبارك لم يكن عصره كله سيئات وللرجل إنجازات مهمة ومواقف بطولية ونمو اقتصادي.. مبارك لم يقتل شعبه ولم يسرق بلده.. هذه الكلمات كتبتها فى مقالات فى زمن الإخوان وطالبت الرئيس مرسى بإطلاق سراح مبارك احترامًا لتاريخه.
فى نفس الوقت مازلت عند قناعاتى بأن أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق فى قضية بيع إشارة المباريات مظلوم.. القانون لم يحدد سعر أو ثمن المباراة الواحدة، وكما جاء فى اتهامه ثمن بثها لم يتحدد فى أوراق رسمية وتركوها للوزير المختص.
أنس الفقى كان وراء توفير 72 مليون جنيه للتليفزيون من صفقة بيع دورى عندما دخل التليفزيون يعرض للشراء بــ110 ملايين جنيه ثم بعد فتح المظاريف قدم عرضًا بــ33 مليون جنيه ولم يدفع منها إلا 22 مليون جنيه بعد ان حصل على 10 ملايين من م. حسن صقر.
إذن «بلعبة» واحدة فقط حقق أنس الفقى للتليفزيون وفرًا بلغ 77 مليون جنيه.
إذن القصة بالفعل رأى عام والنيابة استجابت.
■ أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق كان بمثابة معد برامج لنجاح التليفزيون بمعنى أدق كان يبذل كل الجهد ليدعو الوزراء والكبار لبرنامج البيت بيتك.. لضمان نجاح البرنامج.. كان وراء ظهور كبار مقدمى البرامج حيث ساندهم ومنحهم كل الإمكانيات للوصول للجمهور والتفاعل.
إذا كان عدد كبير منهم قد «باعوا» وزير الإعلام الأسبق.. تبقى الحقائق المؤكدة. أن وجود أنس الفقى وزيرًا للإعلام فى  عصر مبارك.
كان من الأخلاق أن يدافع الرجل عن مواقف الحكومة حتى لو كان مختلفًا معها.
ثانياً لا يمكن لمنصف ان يلغى رغبة ورؤية أنس الفقى لتطوير حركة الإعلام فى مصر.. ليس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقنواته وإذاعاته فقط بل والفضائيات الخاصة أيضًا والتى كان وراء ازدهارها.
ثالثًا: أنس الفقى لم يعد يملك ما يمنحه لمن يقول فى حقه كلمة: وهو - الآن - لا يملك إلا ما يعينه من معنويات لتستمر الحياة مع أسرة وجدت نفسها معرضة لكل أنواع القذائف دون سند أو صديق يمكنه أن يقول كلمة.
القضاء العادل فى مصر أثق بأن الغضب من بعض وزراء عصر مبارك أو الرئيس الأسبق نفسه كان مبررًا فى يناير 2011 خاصة ان الأحداث أوضحت وكشفت القناع عن المجموعة التى قادت الغضب حيث تأكدنا انهم مجموعات انتهازية باعت الوطن لصالح جهات أجنبية وقبضت الأموال والدولارات مقابل الأسرار.
الكشف عن عمالة مجموعات الغضب يصب فى صالح تصحيح الأمور السياسية والمصالحة مع الجميع.
■ هؤلاء المرتشون والجواسيس كانوا وراء الاتهامات التى طالت وزراء مثل أنس الفقى وسامح فهمى وغيرهما وأيضًا لعبوا دورًا فى توتير الحياة حول جمال وعلاء مبارك.. أنا شخصيًا لدى قناعة بأن قضاء مصر هو الفيصل بين اتهامات وبراءات وحتى يصدر القاضى حكمه.
طبعًا لا أحد منا يدافع عن الفساد ولكن هناك قواعد فى هذا الشأن حيث تأكدت أن معظم تلك القضايا صناعة وسيناريو إخوانى محكم.
الآن بدأ الناس تدرك أن داخل القفص مظاليم وأيضًا فى الحياة.
اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا.