الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
محاكمات الاحتقان السياسى

محاكمات الاحتقان السياسى






■ عندما أكتب أن صوتى للمشير السيسى.. لدى مبررات ناتجة من تجارب ومواقف وحقائق عشتها وشاركت فيها واقتربت من الموت مرات.. إذن هذه قناعتى التى أحارب من أجلها.. وخياراتى التى أومن بها.


■ عندما اكتشفت مبكرًا سيناريو يناير 2011.. والفاعل الحقيقى والمجرم المدبر لموقعة الجمل وقد كنت موجودًا بمنطقة عبد المنعم رياض وشاهدت أدق التفاصيل وعملية قذف المولوتوف من فوق المباني.. بجوار المدرسة الفرنسية وقلت وقتها إن المجرم هو الذى استفاد من الموقعة بشكل عام.. وقد أثبتت الأيام أن موقفى صحيح وقناعتى هى الصواب.


■ عندما قلت مبكرًا فى 2011 إن مبارك لم يقتل شعبه وأنه لم يسرق بلده وطالبت الرئيس السابق مرسى بإطلاق سراحه وأن علاء وجمال مبارك يواجهان قضايا واحتقان سياسى أراد خلق حالة من الغضب تتيح تمرير الرسالة والحدث.. وقد طالبت الرئيس السابق مرسى بأن ينتهج منهج مانديلا فى لم شمل الوطن والانطلاق للأمام.
كتبت وأعلنت أن معظم قضايا وزراء عصر مبارك مثل سامح فهمي، أنس الفقي، ورشيد والعادلى وزكريا عزمى وأحمد نظيف وغيرهم سياسية وأن هناك حالة من التربص والحقد وراء البلاغات والقضايا.. وبمرور الأيام وبعد هدوء العاصفة وإنعاش الذاكرة بدأنا نتعرف على لوبى إعلامى سَخر نفسه لحرق البلد ككل لتأسيس دولة جديدة برؤية إخوانية.


■ كتبت وقلت بالتحديد إن الإخوان ينفذون أجندة أمريكية تبدأ بحل الشرطة وتسريح الجيش لتأسيس شرطة جديدة تدين بالولاء للإخوان ثم جيش يعتمد على المتطرفين ليحمى مصالح أمريكا والإخوان.. وقد لاحظنا بداية طرح وتسويق كلمة هيكلة الشرطة وهيكلة الجيش وهى كلمة السر التى بدأها الأمريكان بالعراق لحرق البلد هناك! ولم أقف متفرجا ودافعت عن الشرطة والجيش.. واتضح بعد عامين أننى على حق.


■ قلت وكتبت أن سامح فهمى وزير البترول لم يكن له «اليد» فى تصدير الغاز إلى إسرائيل.. وإن مصر صدرت الغاز للدولة العبرية بسعر 3.1 دولار للمليون وحدة حرارية وليس بـ85 سنتًا وأن أوراق القصة تضم وثائق سرية تؤكد أن سامح فهمى ليس هو المسئول عن التصدير ولم أن أنصت لمن يقول لى وإنت مالك.


■ كتبت أن أنس الفقى وزير الإعلام يحاكم سياسيًا وأن هناك من أراد الانتقام من مبارك فى صورة وزير الإعلام الأسبق وأن القضية ضد أنس الفقى واضحة.. الرجل لم يتنازل عن ثمن إشارة المباريات بل يطبق القانون الذى لم يحدد ثمنًا أو مقابلاً لها.. المهم أن أنس الفقى كان يساند القنوات المصرية الفضائية لأنه مسئول عنها برغم أنها خاصة.. أنس الفقى أراد تكريس قامة مصر الإعلامية ونجح فى أن تكون لنا الريادة.. وضع خطة لضرب الجزيرة فأدخل فى النيل للأخبار كل ما هو حديث.. تدريب كوادرها مع الـB.B.C واستديوهات هى الأفضل.. لكن المشروع لم يكتمل منذ يناير 2011.. كتبت وقلت إن أنس الفقى لم يعد هناك من يسانده وأيضا وزراء عصر مبارك.. وهو ما يصب فى صالح كلمة أردت أن أقولها على الأقل لوقف خسائر أسر هؤلاء ممن عاشوا أسود أيام حياتهم.
أنا كتبت هذه الجمل فى عصر الرئيس السابق مرسى.. لم أخش البطش وقبل أن يظهر هلال يونيو.
أنا شخصيًا أكره أن أنتظر ليعيد التاريخ الاعتبار لهؤلاء وغيرهم.. طالما أننى قادر على فعل ذلك وفى حياتهم.