الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
للرئيس القادم.. الصحة

للرئيس القادم.. الصحة






■ عندنا عدد كبير من المشاكل والناس كلها تعلمها جيدًا.. والصحافة كتبت والتليفزيون قال.. وجاء وزراء وذهب آخرون والمشاكل مازالت موجودة.. لأسباب أولًا المسئول عاوز يقضى يومين فى الوزارة دون مشاكل.
ثانيًا: مفيش موافقة على التعامل بجدية مع المشاكل لذا اللجوء لمسكنات فى حل المشاكل أصبح جزءًا مهمًا فى العمل الرسمي.
ثالثاً: مفيش فلوس.
رابعًا: كل وزير دخل الوزارة مش عاوز وجع دماغ. لأن الحل يحتاج  سنوات والراجل يعيش أزمة والإطاحة به أمر ينتظره.
هذه العلامات وراء عدم الدخول بقوة فى حلول المشاكل إذا ما علمنا بأن أى حل يحتاج للمليارات وأيضًا لخمس أو عشر سنوات.
إذًا ما هو الحل:
فى الصحة وقد اقتربت فى الفترة الأخيرة من المنظومة العلاجية بدءًا من التشخيص مرورًا بآراء الأطباء ثم المستشفيات والتمريض والدواء وغيرها..!!
فى مصر الفقير المريض لا يضمن العلاج والفنى أيضًا..
المستشفيات تكلفة العلاج فيها مرتفعة للغاية والمستشفيات الجامعية عليها زحام رهيب والأطباء معذورين إنهم اشبه بطابور جمعية تعاونية تبيع لحوم الكيلو ب30 جنيهًا وسعره عند  الجزارين 80 جنيهًا.. المستشفيات الخاصة.. ما أن تدخلها ويبدأ العداد.. عملية كسر في الساق نتيجة ماتش كرة ب35 ألف جنيه.. عملية ربط مرىء وعلاج لوقف تطورات كمرض الكبد بلغت فى 18 يوم 63 ألف جنيه اليوم فى العناية المركزة بمستشفى خاص بالإسكندرية ب7 آلاف جنيه.. يعنى موت وخراب ديار والأهل فى سبيل العلاج من الممكن أن يبيعوا كل ما يملكون.
ناهيك عن التشخيص الخاطئ والتحليل المتضارب والإهمال فى غرفة العمليات وتلويث الجروح .
طيب والحل: أقترح على الرئيس القادم إنشاء قرى علاجية.. بمعنى على مساحة من ثلاث إلى 5 آلاف أفدنة بطريق الإسماعيلية وأخرى فى 6 أكتوبر وواحدة فى برج العرب وأخرى فى الصعيد.. كمرحلة أولى.. تضم مستشفيات وعيادات والتخصصات المتنوعة وصيدليات.
المستشفيات ثلاث  درجات.. واحدة فاخرة.. ومتوسطة وللفقراء مجهزة بمكان للطائرات.. وكل المتطلبات اللوجستية لنجاح هذه التجربة..
أولًا: الرقابة يمكن أن تتم بسهولة..
ثانيًا توفير خيارات للمريض..
ثالثاً: المشروعات الكبرى فى الصحة يمكنها حل المشاكل بسرعة..
طبعًا كل قطاع علاجى سيقوم بدوره بتقديم ما يجذب الزبائن وهم المرضى..
يمكن أن تنشأ كلية للطب وأخرى للتمريض داخل المجمع الطبي.. تلك الفكرة تحتاج لوقت وبرنامج زمنى وإمكانيات يمكن للرئيس القادم لمصر أن يبذل مجهودًا فى سبيل توفير تلك المقومات.. وأعتقد أننا سننتظر وسنوافق ونرحب حتى لو أن هذا المشروع دخل الخدمة.
 إقامة المستشفيات داخل الكتل السكانية ـ الآن غير مطلوب لكن المجمعات الطبية يمكنها أن تكون بوابات للمستقبل.. ومن الممكن أن تعود السياحة العلاجية إلى مصر من الدول التى تحيط بنا..
القوات المسلحة بمالها من مصداقية يمكنها أن تتولى هذا المشروع ويدرس الرئيس القادم المشير عبد الفتاح السيسى عملية التمويل.
عناوين الدول يجب أن تكون واضحة.. حتى الآن لم تدخل الخدمة مستشفيات للغلابة.. القطاع الخاص استولى على العملية ويربح المليارات.. القضية هنا أن الدولة عن طيب خاطر تنازلت عن هذه العملية إلى القطاع الخاص لأنها - كما تدعى - لا تملك لا الأموال ولا الرقابة. وقد اكتفت بوحدات صحية ودفعت لها المليارات ومازالت مغلقة.
سبوبة الصحة معروفة من تنازل من الحكومة لمن من القطاع الخاص..
يمكن للدولة القوية أن تحقق مصلحة المواطن، ومصلحتها فى هذا الشأن فهل يستطيع المشير السيسى أن يقتحم هذا المجال.
صحة الناس فى رقبة السيسى لأن المريض لا حول له ولا قوة.. حتى الواسطة عندما تجد المرض مزمنًا تختفي.. والأطباء حاجة بشعة طبعًا لا يمكن التعميم.
نماذج مستشفيات القوات المسلحة مرضية.. ومميزة.. ونحتاج لتطبيق هذا الفكر فى المجمعات أو القرى الطبية.