
كمال عامر
قراءة فى برنامج رئيس «1»
■ فى البداية.. لولا موقف القوات المسلحة والمشير عبد الفتاح السيسى فى 30 يونيو لاعتزل العمل السياسى كل من هم فى المشهد الآن.. أذكركم.. عمرو موسى أعلن بعد نتائج انتخابات 2012 اعتزاله العمل السياسى.. حمدين صباحى قرر ألا يترشح مرة أخرى للرئاسة بعد سقوطه واعتزاله السياسة.. د.السيد البدوى ورؤساء الأحزاب التاريخية.. أذكركم أن الإعلاميين الكبار رفعوا الراية البيضاء بعد نجاح الرئيس السابق مرسى وبمرور الأيام وجد عدد ممن أطلقوا على أنفسهم نشطاء طريقًا لمغازلة الإخوان.. واجتمعوا معهم فى ماريوت وغازلوهم فى التليفونات.
■ أذكركم قبل 30 يناير.. حرب شعواء بين الرئيس مرسى والإخوان من جانب والقضاة والصحفيين.. وخطة محكمة لحرق مؤسسات الدولة والشرطة والجيش وغيرها.
■ قبل 30/6.. مصر تغلى والشارع يسيطر عليه الإخوان والبلطجية والانفلات عينى عينى.
■ قبل 30/6 كنت أتوقع الموت فى أى لحظة.. لا أمل.. من الممكن أن تموت بالسجون أو بالخرطوش أو بالرصاص.. البلد مفكك والضباب يملأ الأركان لا أمل.. والكذب سيد الموقف.
■ موقف الجيش فى 30/6 ترجمة حقيقية لشعار «الانحياز للشعب».. الجيش انحاز لى ولأسرتى وللغلابة ممن قرر الإخوان قتلهم بالدور وضمن خطة.
■ الإخوان قرروا إعدام الشعب المصرى بكل مكوناته وكانت خطة القتل طبقًا لجدول زمنى.
■ 30/6 شهادة حياة كتبها الشعب والجيش والشرطة.. لإنقاذ الشعب والقضاء والإعلام ورجال الأعمال.. وأنا أيضًا وأسرتى.
■ عندما تستمع لشخص يبدأ حديثه بالهجوم على المشير السيسى تأكد أنه مفلس وراغب شهرة يسعى للحصول على مكانة لا يستحقها.. المناورة هنا واضحة،، والهجوم على المرشح عبد الفتاح السيسى فرصة تاريخية لإعادة البعث لشخصيات هامشية متميزة.. وإلا لماذا لا ينشغل كل مرشح ومؤيدوه بالدعوة لنفسه والترويج لأفكاره.
■ فى نفس الوقت أجد أن المشير عبد الفتاح السيسى يلتزم بآداب وقيم العملية الانتخابية.. لا تقاطعات.. ولا انجذاب لمعارك جانبية من صنع منافسيه.. الرجل والمدافعون عنه يسيرون فى خط مستقيم.
■ فى برنامجه الانتخابى المشير يلجأ للشعب.. ويطلب منه المساندة والمعاونة وأوضح «لا نجاح بدون مساندة الجميع».. الرجل احترم عقولنا فى عناوين برنامجه.. فى السياسة الخارجية ولأنه فاهم ومطلع على حقيقة الوضع العربى.. الأمر الذى دعاه لتبنى تبادل المصالح بين الأشقاء وكسلاح وبداية للتعاون أعلن وللمرة الأولى أن ليبيا والسودان عمق استراتيجى لمصر.. وكل المساندة للأشقاء فى الخليج والموقف الرائع للسعودية والإمارات والكويت والبحرين لا يمكن أن ننساه.. السيسى فى الداخل كان شجاعًا لم يوزع رشاوى انتخابية.. بل وضع لكل منا روشتة لعلاج المشاكل وأعتقد أن رد الجميل للسيسى لموقفه الرائع فى 30/6 على الأقل بالذهاب لصناديق الانتخاب لتقول للعالم من خلال اللقطة.. «تحيا مصر».