الأحد 14 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى برنامج الرئيس «2»

فى برنامج الرئيس «2»






بدعوة لبرنامج بالفضائية المصرية.. فى الاستراحة.. دخل أحد الأشخاص تسبقه فتاة وهى تردد اتفضل يا دكتور.. شرفتنا يا دكتور.. المهم تابعت الموقف وانشغلت بأوراقى ثم وجدت الرجل يسألني.. هو حضرتك معاى فى البرنامج؟ التفت وقلت له «هو حضرتك دكتور فى ايه؟ قال لى طبيب بيطري. فى تلك اللحظة دخلت فتاة من طاقم الإعداد وقال لها الرجل لا تنسى أن تكتبى إننى كاتب ومحلل سياسى وقيادى فى حزب الدستور.. البنت ردت وقالت «مش حضرتك ماسك الإعلام فى الحزب» ومتحدث رسمي.. قال لها .. لا علشان داود ما يزعلش أنت عرفاه..
هذا هو الجزء الأول من الحوار..


وجدت نفسى أقول للجالس بجواري.. هو انت من حزب الدستور؟


قال لي: أيوة أنت عارف بنأيد حمدين صباحى رئيسًا وعاملين له حملة جامدة يعنى احنا الراعى الرسمى للمرشح.


قلت: هو انتم تقدروا تحشدوا 100 فرد لصالح حمدين؟


قال الطبيب البيطرى والمسئول بحزب الدستور المؤيد لحمدين رئيسًا.


شوف احنا عندنا عدد من المقرات فى الخارج والداخل ومعظم أعضاء الحزب من الشباب يعنى هنساند حمدين؟


■ قلت لكن ماذا سيستفيد الدستور من حمدين؟


- قال الرجل: يا عم احنا عاوزين تسويق إعلامى للحزب خاصة أن سفر د. البرادعى أعطى انطباعاً للبعض أن الحزب اغلق.


ضحكت وقلت.. فعلًا كلام مقنع الدستور يسوق لنفسه إعلاميًا عن طريق حمدين..


المشهد الثاني.


■ داخل الاستديو السؤال عن البرامج.. قلت للسيسى برنامج محدد واقعي.. وعملي. الرجل  لم يناور أو يضحك علينا بعبارات إنشائية.. ولم يخف مشاكلنا.. وكان شجاعًا عندما قال لن أنجح إلا بالمصريين.


وأضفت.. ولولا الجيش المصرى والسيسى تحديدًا لما عشنا أنا وأسرتى وكل المصريين.. لذا أنا أعلم قيمة الرجل.


السؤال للطبيب البيطرى عضو حزب الدستور المذيعة خاطبته قائلة.. دكتور فلان الكاتب الصحفى والمحلل السياسي.. كيف ترى الانتخابات..
هنا وجدت الرجل يأخذ الحوار لمنطقة بعيدة عن مناقشة البرنامج وهات مهاجمة فى السيسى والجيش والعسكر ورئيس مدني..!!
هنا تدخلت: لم نتفق على تبادل شتائم ولا مهاجمة مرشحين.. نحن هنا نتحدث عن برامج!!


المهم خلص الطبيب البيطرى والمحلل السياسى والكاتب وهو بالمناسبة لا محلل ولا سياسى ولا كاتب لأنه لم يمارس إلا الشعوذة السياسية.
القصة فى مجملها توضح ما يحدث أولًآ أن هناك عددًا كبيرًا من حول المرشح حمدين صباحى غير مقتنعين بالرجل أو برنامجه لكنهم ينفذون أجندة خاصة بهم والتسويق لانفسهم على حساب الحدث هو الأوضح.


ثانيًا: أن الإعلام بما فيه تليفزيون مصر الرسمى يقع ضحية المبتزين من السياسيين والأرزقية وهم مجموعة تحاول تحقيق مصالح خاصة على حساب الحدث وكلمة السر الهجوم على السيسى وبرنامجه؟


ثالثًا: ليس هناك كشوف بأسماء ولا حجم بالأحزاب ولا حجم العضوية وتأثير الحزب بالشارع.. ولكن ضمن نظرية ضيف وخلاص تلجأ القنوات التليفزيونية لأشخاص لا يستحقون حتى الظهور أمام الكاميرات ولا يتمتعون بأى ثقل.. وهو ما ينطبق عليه لقب الفوضي!!


■ حمدين صباحى بدأ يسير على خطى الرئيس السابق مرسى تصريحه بأن سقوطه يعنى ثورة شعبية تعنى بالفعل أن الرجل متأكد من سقوطه.