
كمال عامر
برنامج الرئيس (3)
■ تعليقًا على مقالى أمس بشأن تأييدى للمشير السيسى رئيسًا من يحيى حداد وهو مواطن ملم بمشاكل البلد ومهموم بمستقبلها ومستقبل أولاده.. عاش وتعايش مع المواقف كاد أن يفقد حياته من رصاص الإخوان.. وعاش أسوأ فترات عمره عندمنا حاول عدد من الإخوان اغتياله ولخلاف فى الرأي..
يحى حداد مضمون لمواطن مصرى يحاول أن يتقدم بلده على الأقل ليضمن لأولاده فرصة للعيش بكرامة..
يحى حداد أعلن تأييده للمرشح حمدين صباحى
■ وفى حوار تليفونى: حمدين هيصلح الدنيا.. والشارع معاه.. وهو الوحيد القادر على لم شمل الشارع.. والانطلاق بالاقتصاد والإخوان بتأيَّده..
انزعجت وقلت: هل تعرف الرجل؟ قال لي: معرفة سطحية!!
■ هل تعلم ما هو دوره فى يناير أو 30 / 6 ؟
- قال كان يقود الثورة؟
■ قلت: ألم تستمع لشرائط العار التى كشفت المنافقين والانتهازيين من السياسيين إياهم والتى كشفت للناس دور كل منهم فى المشهد الملتهب..
قلت أيضًا: المشير عبد الفتاح السيسى كان من الممكن أن يفقد حياته ثمنًا لموقفه المنحاز لى ولك.. هل تنسى الأيام السوداء التى عشتها مع الإخوان.. وكيف كنت تصرخ وتستنجد بأى شخص للحماية من الرصاص والخرطوش.. هل نسيت ما عشناه قبل 30 / 6 ؟!
■ قلت أيضًا لماذا ترفض تأييد السيسي؟
قال: أنا عاوز واحد مدني.. والشارع فى حالة فوز السيسى سنقسم وأنا خايف على الجيش؟
قلت: كلام غريب.. يعنى ايه مدني.. البلد فى حالة حرب ضد الإرهاب.. وضد الفقر والجوع والانفلات الأمني.. وعملية مدنى أو خلفية عسكرية الأهم من هو المرشح القادر على الخروج بمصر من عنق الزجاجة وهى تواجه الكثير من المخاطر..
قال يحيى حداد: الإخوان عاوزين حمدين؟
قلت يا نهار أسود.. مش هم دول اللى كانوا هيقتلوك ثم هل يعقل أن حمدين يلجأ للتصافح مع الإرهابية من أجل كرسي!!
قال يحيى حداد: هل سنستمر نحصل على إعانات عربية دى مثل مد اليد يعنى ضياع الكرامة؟
قلت: لا يمكن أن تكون نظرتك للمساعدات العربية على أنها «شحاتة».. لولا تلك المساعدات لتوقفت الحياة فى مصر كلها.
ثم الدول العربية المانحة لم تطلب مقابل تلك المساعدات.. هى دول شقيقة تحترم وتقدر المصريين ومصر .. تستشعر الخطر عليها فيما لو سقطت مصر.. لم أسمع مثلًا أن السعودية طالبت مصر بجزء من سيناء مقابل المساعدات ولا سمعنا من الإمارات طلبًا بالحصول على أى مقابل للمساعدات التى قدمتها لمصر والمصريين ولا الكويت..
إذن هذه النغمة هى صناعة حمدين ومجموعته!
قال: طيب أنا شايف حملة المشير أوفر!! والجهات تساعده؟
قلت: بالعكس لا تغضب من رجل حول المشير يعبر عن تأييده للرجل بفرحة أو أغنية أو مقابلة تليفزيونية.. مثلما لا تصادر سلوك حملة حمدين!
قال: انت شايف إن مصر مع السيسى أفضل؟
- قلت نعم.. على الأقل فى تلك الفترة الصعبة التى تحتاج رجلًا قويًا له مكانة ويمكنه أن يهزم الإضرابات والأفاقين. والانتهازيين والإرهابيين رجل يلتف حوله الشعب أو على الأقل النسبة الأكبر لتساعده رجل على «قد» كلمته..
■ قال يحيى حداد: وحمدين؟
قلت: شوف أنا لن أهاجمه..
حمدين صباحى شخص من حقه الطموح.. لكن أرى أن مصر تحتاج لشخص لا يناور مثلما يفعل حمدين مع الإخوان والجواسيس.. شخص واضح.. قوى له تجارب. على علم وادراك بالواقع؟ وأعتقد أن حمدين لا يملك تجارب.. ولا تاريخًا عمليًا فى حل المشاكل.. كل تاريخه عضوية مجلس شعب منحة من مبارك واتفاق مع الإخوان للحصول على منصب.. ثم أسأل أين كان حمدين صباحى قبل 30 / 6 ؟؟ كان قد اعتزل السياسة بفضل الإخوان.. لم أسمع منه كلمة ضد الإخوان.
■ «يحيى حداد قال لى خلاص ربنا يولى من يصلح.. وأنا مصدقك.