الملك عبدالله ملك السعودية و9 سنوات عطاء

من المرات النادرة خلال عملى الصحفى الذى اقترب من 35 عاما أن أشاهد التلاحم العربى بالمفهوم الحقيقى.. السعودية تقود  حربا ضد العالم كله من أجل سلامة مصر والمصريين.. لدرجة أنها أعلنت دون مواربة «حرصها وتأكيدها على وحدة مصر والشعب المصرى» وهو انذار لم أرصده بين الدول العربية ولا غيرها.


الملك عبدالله لم يعبأ أو يهتم لا بأمريكا ولا الغرب ولم يهتم بأنصار التطرف والإخوان فى العالم.. ولم يخش أو يخاف من أى أنواع لردود فعل ممنهجة.


ملك السعودية خادم الحرمين الشريفين.. لم يناور كعادة الأصدقاء وقت الأزمات.. لم يتاجر بموقفه ولم يطلب ثمنا لمساندته لمصر والمصريين.
ملك العربية السعودية كان حريصا على كرامة المصريين عندما تدخل لحل مشاكل المصريين من نقص المواد البترولية والسيولة النقدية المخصصة لشراء الاحتياجات الضرورية للمواطن وتخصيص الأموال اللازمة لذلك.. كانت السعودية وكل قيادتها حريصة كل الحرص بألا يتضرر مصريى.


■ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قاد بنفسه وكل مجلس وزراء السعودية حرب تصحيح المفاهيم بين دول العالم بشأن 30/6 فى الوقت الذى كانت الدبلوماسية المصرية مرتبكة وتكاد تكون محاصرة.. وقد نجحت جهود السعودية وتوجيهات الملك عبدالله فى تفهم العالم للحدث المصرى.


■ خادم الحرمين الشريفين تعامل مع المعاناة التى عشناها فى مصر وأحداث العنف التى طاردت الاستقرار وكأنه مصرى تألم مثلنا.. صرخ فى وجه من روع الوطن وحاول تقسيمه والمواطن ومحاولات اغتياله.


كنت أراقب المواقف السعودية تجاه بلدى منذ أن حاول الإخوان حرق البلد بمن فيها بتوتير العلاقة بين المصريين.. ولاحظت أن السعودية تعاملت مع الاحداث بعيون مصرية.. صرخت معنا.. وتفاعلت مع المصريين.. وتقدمت الصفوف مهددة قوى الشر فى الداخل والخارج.


■ خطاب خادم الحرمين الملك عبدالله التاريخى بعد ثورة 30 يونيو يجب أن تقوم بدريسه ضمن مناهج التربية الوطنية للمصريين.. الخطاب ترجمة للموقف.. وتعبير دقيق عن  مصر بالنسبة للسعودية.. حيث دعا الملك عبدالله فى الخطاب للوقوف قلبا وقالبا مع مصر ورفضه التدخل فى شئونها مطالبا العالم بالوقوف معها.


خادم الحرمين الذى عرفناه خلال تسعة أعوام ملكا للسعودية يقود خطط تنمية فى كل المجالات، التطوير فى الصحة والتعليم والحقوق والشفافية والحوار الوطنى، ثورة تنموية حقيقية للجميع دون تحيز، الملك مدرك لحقائق التطوير فى العالم، وأن بناء دولة قوية يتطلب تقدما علميا وصحيا واقتصادى قويا.. والسعودية الآن تخطوا خطوات سريعة نمو مكانة مميزة عالميا.


■ أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة فى ندوة بمقر السفارة أمس الأول تحت عنوان «الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. و9 أعوام من الانجازات» استعرض فى كلمة قصة النجاحات التى تحققت بالسعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى الملك عبدالله.


■ أحمد قطان السفير السعودى بالقاهرة تحدث عن عناوين فى حكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز:


1- مشروعات توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
2- السعودية أفضل أداء اقتصادى فى مجموعة العشرين.
3- تجاوزت السعودية سقف المخطط فى مجال التنمية لإنجاز الأهداف التنموية.
4- فى التعليم تضاعف عدد الجامعات لتصبح 28 جامعة حكومية و9 جامعات أهلية و150 ألف مبتعث ومبتعثة لإعداد أجيال متميزة.
5- فى المجال الصحى: السعودية تقدم واضح فى المدن العلاجية والتقنيات.
6- فى الإسكان 47 مشروعا بكامل مرافقها فى أماكن مختلفة.
7- الحوار الوطنى.. المرأة.. والمواطن أولا..
8- قوة السعودية الناعمة لنشر الأمن والسلم فى العالم.. عناوين مهمة فى مسيرة عطاء مميزة اعترف بها العالم.. وأنا كمصرى.. فخور بموقف

السعودية من مصر والمصريين.. موقف تجسيد لكلمات لم أجد ترجمة لها إلا حديثا.


السعودية فى عيون وقلوب المصريين.
حفظ الله خادم الحرمين.. ومنح المملكة كل الخير.