لا تذبحوا.. رجال الأعمال

■ فى حكاية البورصة قانون لفرض ضريبة على صافى الربح بالبورصة.. قانون عادل ومطلوب.. لأننا البلد الوحيد الذى يمكن لعدد من المستثمرين الحصول على أرباح صافية دون الدفع للدولة.
البورصة مثل مصانع الأسمنت التى تربح بالمليارات.. تستخدم الغاز بأسعار متدنية وتسعر الأسمنت وفقا للأسعار العالمية.
■ بعض الدوائر تحاول حرق رجال الأعمال وتبشر بتصادم  معهم والرئيس القادم.. بل وصل الأمر أن هناك تسريبات بتحديد أسماء رجال الأعمال بعينهم وكأنهم وراء مؤامرة البورصة.
■ هذه اللخبطة فرز لاحتقان وتوقعات وترجع إلى أن الرئيس القادم للبلد عبدالفتاح السيسى رفض مساهمات عدد من رجال الأعمال فى الحملة الانتخابية هذا الموقف من وجهة نظرى كان ضروريا حتى لا تزداد حملة تشويه الرجل.. هذا الموقف لا يستحق التعمق فى اصطناع أزمة بين الرئيس ورجال الأعمال.
■ أنا لست رجل أعمال.. لكن من خلال خبرتى لدى يقين بأن بناء الوطن سيقع على أكتافهم وليس الحكومة التى ستتفرغ لجمع الضرائب ومن المهم أن نوقف عملية حرق رجال الأعمال وعلى الإعلام أن ينتبه لقيامه بنشر ثقافة الحقد بين المواطن ورجل الأعمال.
■ بالطبع فى قطاع رجال الأعمال مثل غيرهم متهرب من الضرائب أو هاوى جمع الأموال بلا غطاء أخلاقى أو المساعى للربح دون النظر لطريقة حصول  على كلها أمور عادية فى عالم البيزنس المعروف بأنه دنيا ثانية لا أخلاق فيها.
■ لكن فى نفس الوقت علينا أن نعلم بأن حركة المجتمع الاقتصادية تكاد تتوقف على رجال الأعمال هم بناة المصانع والشركات وكل الحركة.
إذن ليس من الوطنية صناعة أو المشاركة فى صناعة أزمة وتصديرها إلى رجال الأعمال والذين أزعم أنهم شرفاء تحملوا ما هو فوق  طاقة البشر ودفعوا فواتير وضرائب وطالهم الاتهامات ودخلوا السجون وهربوا للخارج وطاردوهم فى منازلهم.. وكادوا أن يقتلوهم.
■ ليس من الوطنية أن تطرد رجال الأعمال العرب.. أجانب  ومصريين لأن هذا يعنى عودة تأميم مصر وهو ما يصب فى التخلف والفقر والعالم كله تخلص من سيطرة الحكومة على كل الأمور إذا كانت هناك مشكلة حول فرض ضرائب على صافى الربح بالبورصة.. هو أمر عادى جداً لأن الحاصلين على كل الأرباح سوف لا يسعدهم أن يدفعوا 10٪ منها للدولة.
الرابحون بالبورصة تعودوا على دخول كل الأرباح لجيوبهم عندما تقول لهم من فضلك 10٪ للبلد  تجدهم يصرخون.
هذا الصراع محدود وليس لرجال الأعمال أى دخل فيه لكنه السماسرة بالبورصة والذين يحاولون تخوين الحكومة والرئيس وترويع الشعب.
■ الدولة لن تسقط أمام سماسرة البورصة.. وأنا لدى يقين بأن الحكومة كانت رحيمة بهؤلاء عندما منعت الشعب من الدخول على خط الخلاف.
■ أكرر وبوضوح رجال الأعمال فى مصر والعرب والأجانب هم قاطرة التقدم الاقتصادى لمصر.. ولا أحد سواهم.. علشان كده هم فى عيون المصريين.. انهم يدفعون الضرائب ويبنون المصانع ويؤسسون الشركات لتشغيل الأبناء وضخ الاستثمارات وتحريك العجلة.. علينا أن نساعدهم بحزمة حوافز.
هؤلاء ليسوا بسماسرة البورصة وهم مختلفون عنهم.
لا صراع بين الحكومة وأى مصرى.. بالعكس دور الحكومة تذليل العقبات ودور الرئيس المساندة لكل من يقدم للبلد عطاء.. تحت أى بند وبأى شكل.