الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عودة الثقة للمواطن

عودة الثقة للمواطن






وزارة جديدة هى الأولى بعد انتخاب السيسى تضم مجموعة من كفاءات.. لا يمكن الحكم عليها من خلال الوجاهة وتسريحة الشعر ولون العين.. بل بمنحها الفرصة.. وقبل ذلك مساندتها.
من المؤكد أن للنجاح مقومات منها كفاءة من يقود وأيضًا من يشارك.
لا نجاح لحكومة محلب إلا بمشاركة على الأقل أصحاب المصالح فى النجاح وهم الأغلبية العظمى من الشعب.
من منا يرفض التحكم فى أسعار الطعام.؟ من منا يرفض وظائف للشباب الذى أفنى عمره فى الدراسة وبعد تخرجه اتجه للمقاهى والتسكع على النواصي..
من منا لا يسعده حل مشاكل الإسكان وتوفير مسكن لائق للمواطن على الأقل لنحمى المجتمع من أمراض العشوائيات؟
لا يمكن لمواطن مصرى أن يرفض مصر المتقدمة..القوية؟ والتقدم هنا أو القوة لا يأتيان إلا وفقًا لمعايير القوة الجديدة المعتمدة على الاقتصاد!! وهذا يوضح أن هناك اتفاقًا بين رغبة الناس وتطلعاتها وبيان محلب حول عمل وزارته الجديدة.
من الملاحظ أن  هناك ترتيبات تحدث على الأرض لبدء الانطلاقة المطلوبة للتطوير.. البعض منا قد لا يلاحظ ما يحدث.. لأن الحكومة متكتمة على ما تقوم به من أعمال لتهيئة الانطلاقة..وهو أحد الحلول المعنوية المعالجة لمزاج الناس المعارض لكل ما هو حكومى حيث أصبح المواطن غير مرتاح لا للحكومة ولا للوزراء ولا لأى من طرفهما!!
أرى أن هناك تغييرًا فى علاقة الحكومة بالمواطن إذ أصبحت مدركة للمشاكل النفسية الموجودة بين الطرفين..لذا الحكومة لن تعلن عن مشروعات فى الهواء كما كان يحدث.. ولن تحدثنا عن السراب ولا حلول غير موجودة..لكنها ستدخل معركة الثقة مع المواطن بمشروعات قد تكون قد قاربت على الانتهاء أو تم قطع شوط كبير فى التنفيذ مما يعيد الثقة بين الطرفين من الواضح أن الرئيس السيسى يرغب فى عودة الثقة بين المواطن وطاقم حكمه وهو ما يصب فى زيادة أو التوسع فى الثقة بالحكومة أو المسئول.
وهذا مؤشر يتيح للرئيس تحقيق خططه التنموية بسهولة ودون عوائق معنوية..
الثقة بين المواطن والقيادة أمر لم يكن موجودًا لأكثر من سبب.. وهو ما جعل المواطن يثور ويغضب وأعتقد أن نجاح الرئيس فى تلك النقطة سيصب فى صالح التسريع فى العمل وبالتالى النتائج وحالة الرضا.
المهمة الثقة قبل النتائج.. وأيضًا الأهم أن يكون هناك عمل يمكن رصده مع صناعة الثقة على الطريقة الجديدة.
فى البلد كل يوم نتائج لعمل.. وجهود مبذولة.. ودولة يتم تنظيف التراب من فوق معالمها.. وترميم مبانيها وعقولها التى شوشرت عليها الأحداث مربكة لاطراف لم تكن نزيهة.
الرئيس السيسى مصمم على إدخال تغييرات معمقة على المجتمع ومزاجه وأيضًا على خططه. ليشكل ما يسمى حائط صد يحمى المجتمع من تقلبات قد تطيح بما يتم تحقيقه على مدار السنوات.. وهو يصب فى صالح نجاح أرى أنه سيتحقق فى النهاية.. بل وقبل النهاية.