
كمال عامر
أهلا.. بالملك عبدالله
■ راهن الأشقاء بالخليج على الرئيس السيسى وأصبح خياراً لمصر والعرب قاد هذا التوجه كل من السعودية والكويت والإمارات والبحرين.
الأشقاء فى السعودية تزعموا جهودا للأخذ بيد الدولة المصرية وكان أبرز الداعمين لها حتى وقت حكم الإخوان فقد رصدت المملكة لمصر 3 مليارات دولار حولتها فور تولى مرسى الرئاسة دعما منها للاقتصاد المنهار ومليار دولار للبنك المركزى لم تطلب السعودية من مصر ـ وقت حكم مرسى ـ أى مقابل لموقفها ولم تشترط سلوكًا أو تأييداً أو انحيازا مصريا لصالح وجهة نظرها.
السعودية لم تنقطع علاقتها المتميزة مع مصر والمصريين.. وفى يونيو أعلنت بوضوح وقوفها بجانب الشعب المصرى، مهددة العالم فيما لو أقدم على إلحاق الضرر بمصر والمصريين.
الموقف الرائع للسعودية بتأييدها لمصر يرجع إلى ظهور حقائق حول تدمير مصر وتسريح الجيش والشرطة وتقسيم البلد.
هنا استشعر الأشقاء بالسعودية الخطر على الأمن القومى العربى بشكل عام.
السعودية استشعرت أيضا أن الغرض من المؤامرة تغييب مصر عن عالمها لسنوات.. مما يتيح الفرصة لمحور الشر لتقسيم المنطقة والسيطرة على مقدراتها وثرواتها.
السعودية من خلال موقعها تيقنت أن المصريين سوف يقتلون بعضهم البعض فى حرب أهلية شرسة دبرها واستعد لها الإخوان.
■ السعودية رأت أن التجارة بالدين الإسلامى فى مصر وإصدار الفتاوى طبقا للأهواء الشخصية والحزبية أمر يلحق الضرر بالإسلام الوسطى القائم على السلام والحرية.
انحياز السعودية ورهانها على مصر السيسى له مبررات مقنعة برغم أن المملكة تعرضت لغضب قوى مؤثرة عالميا مقابل هذا الموقف.. لكنها أصرت وانتصرت.
ملك السعودية هدد العالم من أجل مصر والمصريين.. لم أسمع أو أقرأ مثل هذه التهديدات القوية أو تلك اللغة فى القاموس السياسى.. لكنه الملك عبدالله.. الذى أعطى للجيل الحالى وأنا منهم وجيل الشباب درسا مهما فى أن السياسة لا تعنى تمرير الأزمات والقفز فوقها لكنه أدخل ما هو جديد.. هناك مواقف يجب أن تكون قوية وواضحة اللغة فيها لا تتضمن تشبيهات أو تورية أو ضميرًا غائبًا.. لكنها صريحة وقوية.. استخدم خادم الحرمين لغة التهديد ضد من يعمل أو يشارك أو مجرد يفكر فى إلحاق الأذى بمصر والمصريين بعد 30 يونيو.
■ أهلا وسهلا بحكيم العرب الملك عبدالله فوق التراب المصرى كنا نتمنى أن تتاح لنا الفرصة لنعبر عن شكرنا تجاه موقف المملكة وموقفك الشخصى تجاه أمن وسلامة مصر والمصريين.. لكن أرسلنا لك الرئيس السيسى ليحمل إليك قبلة من كل المصريين.. قبلة تعبر عن مشاعر الود والمحبة والاحترام والاعتراف بالجميل من مصر لحكيم العرب وكبيرهم الملك عبدالله.
■ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أصر على التوقف بمصر فى رحلة عودته للمملكة ليلتقى الرئيس السيسى وقيادات البلد ليستمع منهم ويتبادل معهم الآراء حول مصر والمشكلات المحيطة بالعالم العربى.
الزيارة تأكيد لموقف السعودية تجاه مصر واستمرار للتضامن مع شعبها ضد أى أخطار داخلية أو خارجية.
■ إلى الملك عبدالله.. شكراً