
كمال عامر
السيسى.. والمنظومة الشبابية
■ أتابع جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى ولفت نظرى فى وجوده بكلية الشرطة والكلية الجوية وحفل تخريج دفعة ضباط الصف أمس اهتمامه الواضح بالشباب وجذب انتباهى إصراره على مخاطبتهم أثناء كلمته فى كلية الشرطة.. حيث خاطبهم بقوله: الشعب والشباب والشرطة والجيش إيد واحد.. مشهد آخر أدهشنى وهو طلب الرئيس من خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة تحضير لقاءات شبابية بأنواع مجموعات من شباب مرسى مطروح وسيناء وحلايب وشلاتين.. وهذا التأكيد بالطبع يهدف إلى جذب الشباب من أطراف الدولة وادماجهم مع بقية المنظومة بهدف التواصل وهو ما يصب فى النهاية ضمن خطة الجذب للمنظومة الشبابية بعمل برامج تثقيف سياسى وتدريب عقلى بوضع كل الحقائق على مائدة حوار ممتد معها يبدأ من داخل حجرة المحاضرات مرورا بمعسكرات العمل والتثقيف وفى النهاية فى مؤتمر موسع بحضور الرئيس السيسى.
القاعدة الشبابية سلمية وقد اقتربت منها بحكم منصبى على مدار 35 عاما أرى أن د.عبد المنعم عمارة هو من أدرك مبكرًا سلامة القاعدة الشبابية.. ورفض اتهامها بما كان يدور حولها وأثبت عن طريق الاهتمام بها وبخطته للتواصل معها أن مصر بالفعل غنية بتلك الشريحة العمرية.
■ الرئيس السيسى لم يترك فرصة تكريم دفعة خريجى كلية الشرطة وفى الحفل وضع حجر أساس للعلاقة بين الشباب والدولة.. وهو بذلك أعطى إشارة بدء مارثون الحوار.. وعلى وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز أن يلتقط الخيط ويبدأ فى تنظيم دولاب العمل للإنجاز.
يمكن لوزير الشباب والرياضة عمل دراسة لتوضيح كيفية التواصل.. إلى أى مدى.. واختيار الآليات.
أنصح من خلال الممارسة ضرورة
1- اختيار وزراء يلتزمون بالصدق للحوار فى الموضوعات المتنوعة.
2- تمثيل متنوع لكل المحافظات.
3- وجود نسبة للفتيات
4- أن تستمر الدورة التثقيفية بالقاهرة أو المحافظات لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام.
5- أن يتخللها برنامج رياضى وفنى وتثقيفى.
6- أن يقوم بالتنظيم والنظام الشباب.
7- ألا يتوقف عن الحوار على وزراء ينتمون لوجهة نظر واحدة.. بل ضرورة أن يكون هناك أكثر من وجهة نظر.
8- يمكن أن تكون هناك تجمعات فى خمس محافظات معا.
9- ينتهى الحوار بالمحافظات إلى حوار أشمل وأوسع بحضور 4 آلاف من الشباب والفتيات باستاد القاهرة.
10- الرئيس بدأ ويجب على وزير الشباب والرياضة أن يقوم بواجبه فى سبيل نجاح خطة التواصل مع شباب مصر.. ويمكن أن يبدأ بشباب الجامعات ثم شباب العمال والفلاحين.
■ الأزمة بل والأزمات التى نعيشها الآن هى تداعيات لترك الحكومة شباب مصر دون اهتمام.. الاهتمام هنا أراه فى التواصل.. تركوا الشباب للزاوية.. وللمقاهى وللإخوان وللمخدرات.. والنتيجة ضاعت جهود مبذولة فى هذا الاتجاه دون أى فائدة!
■ الآن مشكلة وزير الشباب والرياضة بل والحكومة مع مجموعات مبتزة ومخربة.. معركة على شباب مصر.. المبتزون والجواسيس يحاولون الوصول للشباب وتجنيدهم.. الحكومة تتفرج لأنها لا تملك حلاً رغم أنها الأقوى.. الحل واضح ويحتاج لمجهود وعلى الحكومة أن تنتبه من الآن.. بعدم ترك المنظومة الشبابية رهينة لـ6 إبريل أو منظمات حقوق الإنسان أو غيرها تتلاعب بهم وتستغلهم لصالحها ولصالح النيل من الحكومة.
■ ما يحدث الآن أن التلاعب بالشباب عن طريق الأكاذيب أسفر عن فوز أراه مؤقتًا.. والحكومة تمتلك الحقائق فمن باب أولى أن تفوز.
■ على العموم الرئيس السيسى لفت النظر إلى ما يجب أن يكون.. وأنا شخصيا انتظر خطوات وزارة الشباب والرياضة والثقافة والتعليم العالى والتعليم وهى الجهات المختصة بتلك المشكلة!
■ أنا شخصيا سوف انتظر موعد اجتماع لوزير الشباب مع وزير الثقافة والتعليم والتعليم العالى.. لبلورة الأفكار وخطة العمل.. سأراقب على الأقل للحصول على إجابة روتينية وهى كيف انهزمت الحكومة بما لديها من إمكانيات أمام مجموعات لا تتعدى الواحدة منها مائة شخص أو حتى ألف.