الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عودة مصر لإفريقيا

عودة مصر لإفريقيا






■ سنوات أهملنا فيها إفريقيا.. وحاولت مصر مرارًا أن تتجه إلى أوروبا.. أو شرقًا وغربًا.. وظلت مصر تتأرجح ما بين مجموعة دول البحر المتوسط والفرانكوفون وغيرهما.
لكن ظلت مصر تبحث عن تكتل حقيقى ولكن أعتقد أننا لم نوفق إلا فى الانضمام كشكل وليس كمضمون.
ظلت إفريقيا بالنسبة للنظام فى مصر على الهامش.. برغم وجود مصر فى كل اللجان الإفريقية. إلا أن التعاون بين مصر وكل تلك اللجان متواضع. ضاعت منا إفريقيا.. بعد أن ظهرت القوى الرافضة لمصر فى القارة تتحرك ضد القاهرة بحرية وبتغذية من الغضب الإفريقى تجاه القاهرة!
■ ولا أعلم حتى الآن.. لماذا أهملت القاهرة إفريقيا؟.. بحثت عن إجابات ولم أجدها لكن استيقظنا على خلافات ومشاكل ونزاعات تحيط بنا.
■ إثيوبيا وسد النهضة كان بمثابة جرس الإنذار.
■ الرئيس السيسى ذهب إلى إفريقيا معلنًا من غينيا عودة مصر إلى القارة السمراء.. أعلن أيضًا انتماء مصر إلى إفريقيا أرضًا ومزاجًا ورؤية وهدفا.
■ زيارة السيسى لحضور القمة الإفريقية أمس بغينيا الاستوائية إعلان رسمى بعودتنا للقارة السمراء.. والعودة هذه المرة للتفاعل مع الأشقاء تفاعلًا حقيقيًا وليس طاهريا أو روتينيا كما كان يحدث.
مصر ستزداد قوة بافريقيا.. والعكس أيضا الطرفان فى حاجة لكل منهما.. وسيبقى وتبقى المصالح هى لغة الحوار بين الطرفين.
■ أتوقع زيادة فى النشاط الاقتصادى.. تسابق بين دول القارة للاستعانة بالخبرة المصرية انفراجًا فى الأزمة مع أثيوبيا.. البحث عن مصادر مياه جديدة.. تصدير واستيراد.. حركة لشركات المقاولات والبترول والزراعة تجاه الجنوب.
■ الرئيس السيسى لم يخش على حياته من أجل البلد مقابل تهديدات المتطرفين الواضحة من جماعة الإجرام والإرهاب لم يناور أو يلجأ للشعبية الرخيصة من خلال شعارات جوفاء واجتماعات لمجموعات مراهقة سياسيا كما فعل الرئيس السابق مرسى.
■ الرئيس السيسى تحرك بعقلانية فى كلمته أمام المؤتمر أذاب الجليد بين القاهرة وعواصم القارة السمراء.. وكشف عن عودة مصر إلى إفريقيا عمليا.
■ سعيد جدا بخطوة الرئيس السيسى وإيمانه أن مصر دولة عربية والأشقاء العرب هم خط الحماية الأول للدولة المصرية والعكس.. أيضا لايمانه بانتماء مصر لإفريقيا عمليا وأن الوجوه السمراء هم الأقرب لنا من أصحاب العيون الزرقاء.
■ سعيد جدا بأن السيسى بدأ يعيد ترتيب البيت والدولة.. ساعيا إلى التعامل مع الواقع بشجاعة والرجل يؤمن بأن قوة مصر الحقيقية يجب أن تعيش مع من حولها والأقرب لها ولا تعتمد على المغازلة.. مصلحة مصر فى أفريقيا وقوتها مع العرب وأعتقد أن كل خطوة مصرية تجاه أفريقيا سوف يفقد فيها محور الشر خطوة لخارج أفريقيا.. كما حدث من انسحاب الوفد الإسرائيلى من المؤتمر الافريقى بعد تهديدات الدول العربية.
■ أتمنى أن تكون مصر هناك فى كل دولة إفريقية وهناك أيضا مع كل دولة عربية.. قوة مصر أن تعيش مع عالمها.