كمال عامر
ميدو لم يسقط
■ تراجع المصريين عن غزو ملاعب العرب.. كلاعبين أو مدربين.. حيث اتجه العرب بعد توافر الإمكانيات إلى أوروبا وتونس أو المغرب.. تراجع المدرب المصرى إلى أن تمت محاصرته داخل البلد راجع إلى أنه المشهور عنه بالخبرة دون الدراسة.
فى الملاعب المصرية لدينا عدد من الشرائح كمدربين.. نجوم ملعب دون دراسة.. ونجوم ملعب + خبرة ودراسة.. ومدربين بالفهلوة.. لم ينتبه أحد فى المنظومة الكروية إلى ضرورة الدفع بعدد من المدربين بالسفر إلى أوروبا أو غيرها للدراسة والإطلاع على ما هو جديد فى عالم التدريب وظلت عملية التثقيف والاختلاط بالمدارس الكروية المختلفة مسئولية المرشح للتدريب والذى عادة تمنعه الإمكانيات المالية من تحقيق تلك الرغبة المهمة والإجبارية لم يعد لمصر مدربون فى الدول العربية باستثناء حسام حسن مع منتخب الأردن ـ وقد يعود ـ وحسن شحاتة بالمغرب لتدريب أحد الفرق بعد ثلاثة أعوام دون عمل بمصر.
أحمد حسام ميدو عندما اتجه للتدريب وحصل على الفرصة بالزمالك أيقنت بأن هذا القرار بداية لجذب الشريحة الأفضل للتدريب بالتالى لرفع مستوى اللعبة وأيضًا للتصدير.
تجربة أحمد حسام «ميدو» بالزمالك مؤلمة ولا أبالغ لو أن ميدو بدأ مدربًا بالأهلى لاستمر وحقق نجاحات باهرة. لكن من سوء حظه أنه بدأ بالزمالك وأقصد هنا سوء الحظ لأن الزمالك غير قادر على تحقيق ظروف مساعدة للنجاح لميدو أو غيره. وهذا يرجع إلى حالة الانفلات الموجودة داخل الأبيض حيث يتدخل الجميع فى مسئوليات الآخرين فضاعت المسئولية.
ميدو ضحية تدخل الجميع فى اختصاصاته.. وأقصد هنا إنهم لم يتركوا لميدو إلا الملعب.. من خلال التصريحات التى جمعتها كان ميدو آخر من يعلم.
أنا هنا لست أتصيد الأخطاء لأى شخص داخل إدارة الأبيض.
بل أدافع عن مشروع وطنى كان من الممكن أن يحقق للبلد نقلة مهمة فى عالم التدريب وأقصد هنا محمد حسام ميدو.
ميدو لاعب «ثقيل».. اختلط بمدارس عالمية متنوعة وله وزنه مع الزمالك والمنتخب وهو على المستوى الشخصى مثقف ويطوع الحروف لترجمة كلماته بسهولة.. وإدارى من النوع الجيد.
كان نفسه يعمل حاجة للمدربين وللتدريب وللزمالك ولكن إدارة الزمالك هزمته. وحالت بحسن بينه والنجاح.
ميدو لو كان فى الأهلى لنجح بامتياز.. إدارة الأحمر تمنح الثقة لمن يعمل معها وتسانده بكل الطرق وتدافع عنه وقت الانكسار وتتفرغ لمساندته وتخفى عيوبه عن الجميع.
انظروا على النجاحات التى حققها كل من عمل بالأهلى هذه النجاحات لا ترجع لمقومات الشخص نفسه وحدها.. بل نتيجة مجموعة من العوامل لمجلس الإدارة النصيب الأكبر منها.
ميدو.. لا تغضب.. بالفعل كنت ومازلت مشروع تدريبى وطنى.. لكن تعثرك مع الزمالك لا أتمنى أن تكون النهاية.. أمامك مستقبل فى التدريب وتحليل المباريات وأى منصب بالدولة المصرية خاصة بالرياضة.. لا تصدقهم عندما يقولون لك تنقصك الخبرة لأن الزمالك لم ينجح فى توفير أدنى عوامل النجاح وهو الثقة.
بالتوفيق للزمالك مع مدير فنى جديد.. ومازلت مصرًا على ضرورة إعادة النظر فى خط سير القرار بالأبيض وتغيير مفاهيم الثقة والانتصار.. وهى أشياء تتطلب مقومات. لا شعارات.
■ مبروك للأهلى الفوز المستحق على بتروجت.. ومبروك لسموحة فوزه التاريخى على الزمالك.
هاردلك للأبيض.. برغم كل انتصاراته فى ضم 12 لاعبًا للفريق الأول.. إلا أنه لم يصمد أمام سموحة فى ساحة الملعب.
هاردلك لبتروجيت.. برغم الصعوبات التى تواجه فرق البترول بعد تغيير سستم العمل إلا أن بتروجت وإنبى من الفرق التى هزمت الظروف ومعها أندية الشرطة والجيش ولولا تلك الفرق لربما شاخ الدورى وضاعت حلاوة اللعبة تمامًا.






