كمال عامر
الرياضة.. والشارع
حاولت الرياضة جذب اهتمامات الناس بعيدًا عن السياسة.. وتصدرت تصريحات مرتضى منصور ضد محمود طاهر.. وانتصارات الأهلى ومشاكل الزمالك وهزائمه فى الدورى المشهد.
كاد الرياضيون أن ينجحون فى مهمتهم.. لكن ولأن البلد يعيش حالة من الفوران السياسى وهو ما ينعكس على حالة الاستنفار بالأحزاب والمهتمين بالبرلمان والانقسام حول تحريك أسعار الطاقة.
الرياضيون تراجعوا، وتراجعت بضاعتهم فى ظل غياب المنتخب.
■ كنت أتمنى أن تحقق انتصارات كروية فى هذا التوقيت، لجذب شباب المشجعين للانتصارات والاحتفالات بالفوز.
< لكن.. حالة النوم العميق التى تسيطر على المنظومة الرياضية جعلت حتى البرامج الرياضية تتجه إلى مغازلة الشارع على الأقل للتذكرة وإثبات التواجد.
عندما يمرض شخص «بورم».. هنا التدخل الجراحى أمر ضرورى.. لا تنفع المسكنات وهذا هو حال البلد.. رفع الأسعار بالطبع سوف يلحق الضرر بكل شرائح المجتمع.. لكن هذا قرار ضرورى وعلينا أن نساعد فى محاصرة أضراره.. كفاية شكوى.. بالطبع هناك تضخيم ونفخ فى الغضب من جانب التيار الدينى المتشدد وقد حاول العودة لنشر الفتن والمؤامرات.. وقد وجد عملية الأسعار فرصة ليطل بوجهه القبيح.
مصر تعيش أخطارًا متنوعة و30/6 لم تنهها وداعش تحاول اختراق الأردن والسعودية بعد سيطرتها على جزء من العراق دولة كردية ومطالب بتقسيم ليبيا.
مصر ما زالت تتعرض للأخطار.. ومحور الشر من الدول والعملاء لا يسعدهم أن تزايد قوة مصر وتعافيها.. سوف يظل الشر يحيط بنا من كل جانب وأيضًا الأخطار والتحديات.. على المصريين أن يظلوا يدًا واحدة كما كانوا فى 30 يونيو.
أنا عندى أمل كبير فى إصلاح حال البلد سوف أتحمل من أجل بلد يجد فيه أولادى والأحفاد فرص عمل.. قواعد عادلة.. بلد قوى.. التعليم فيه متقدم.. العلاج لمن يطلب.. البلد وصل حاله لمرحلة لا تطاق.. ولو عندك وقت اذهب لطوارئ مستشفيات الحكومة وارصد آلام الناس التى لا تملك أموالاً للعلاج فى مستشفيات القطاع الخاص.
■ شعار العلاج الآن «اللى معاه فلوس هيموت.. واللى «معهوش» برضه هيموت»، لأن فى عالم الأغنياء هناك تضارب فى التشخيص وتداخل فى العلاج ومشاكل أدوية تصرف دون وعى.
والفقير بيموت لأنه لا يملك أموال تتيح له الحياة أو على الأقل تقليل عذاب المرضى.. نعم الحياة فى «يد» الله سبحانه وتعالى لكن هناك ما هو على الحكومة.. العلاج مأساة يعرفها جيدًا أهالى المرضى.
■ التعليم مشكلة.. ولا أريد الخوض فيها لأننا نعلم أنه تعليم لا يرتقى إلى طموحنا.. ومشاكل فى الزراعة والطرق والبناء والأخطر فى العملية الاقتصادية ككل.
هذا الكم من المشاكل يحتاج لإصلاحات جذرية.. جراحة يعنى.. وهذا ما تفعله حكومة محلب والرئيس السيسى.
■ علينا أن نتحمل ما دام أن بكرة أفضل والبلد ينصلح حاله وتتقدم ويشتغل ويعود معدل التنمية.
■ العالم لا يخدم إلا الأقوياء.. ومصر وصلت لمرحلة خطرة وعلينا أن نساعد فى بناء البلد والمحافظة على كرامته.
■ أنا شخصيًا أتمنى أن نصمد ونتحمل عامين كما وعدنا الرئيس السيسى ويقينى أن ما يحدث الآن فى البلد ثورة تنمية أقوى وأخطر من كل أنواع الثورات.
< فى 30/6 هب الشعب رافضًا حكم وسيطرة الإخوان ونجح فى إسقاط سيناريو حرق مصر واحتلالها وتقسيمها، فى يوليو 2014 بدأت أقوى وأشرس معركة ضد معوقات الانطلاقة.. الرئيس السيسى لم يستسلم.. الرجل مؤمن بالبلد وبالشعب ويحتاج للمساندة.. وأعتقد أنه سينجح لأنه مؤمن بقدرة المصريين على النجاح وتخطى الصعاب.. الرجل يعمل لصالح بلده.. وليس لصالح فئة أو جماعة وهو ما يجعلنا نحترم ونقدر خطوات الإصلاح التى ينتهجها حتى لو كانت ممزوجة بالألم.






