كمال عامر
هل يفوز الزمالك بالكأس؟!
سؤال يدغدغ مشاعر الزملكاوية. بعد عدم التوفيق بالدورى لم يعد من أمل أمام الزملكاوية إلا كأس مصر.. وأعتقد أن كل أعضاء المنظومة الزملكاوية بدءًا من اللاعب والمدير الفنى حتى مرتضى منصور يرون أن الأمل فى الكأس هو الإنقاذ لخط سير الإدارة الزملكاوية.
منذ عشرات السنين والزمالك يملك مواهب كروية جيدة إذا ماتمت المقارنة مع فرق أخرى، لكن كيف يمكن تغيير قواعد القوة بالزمالك؟ على الأقل لتخرج من قالب كبله بعيدًا عن البطولة؟
هذا الموسم الزمالك اكتملت صفوفة، لديه كل الإمكانيات المطلوبة للانتصار والفوز بالبطولات، على الأقل إذا تمت المقارنة بين الزمالك وسموحة نجد أن الزمالك هو الأفضل لكن سموحة ضرب الزمالك وتقدم عليه وحقق المركز الثانى فى بطولة الدورى وكاد أن يفعلها.
الزمالك يعيش صراعًا وحربًا باردة مستمرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ولا أحد لديه الشجاعة من المعسكر الأبيض ليتدخل لنزع قتيل هذه الحرب، مع الأسف طرفا النزاع ينتمون للأبيض.
وإليك أمثلة، لو تعاقد الزمالك مع أحد من أبناء النادى مدربًا فى فريق ما.. تجد مجموعة بدأت تشكل فريقًا معارضًا للمدرب، كل شغلهم هو البحث فيما يسبب ألما وسوء نتائج للمدرب وللفريق.. مع الأسف هذه المجموعة قى من أبناء الزمالك الطامعين هى منصب المدير الفنى.. والذى ينقسم جهده ما بين تدريب الفرقة ونصف عقله فى صد هجوم الطامعين فى منصبه.. هذه الحكاية قد تراها فى أندية بطريقة أو بأخرى إلا أن الزمالك هو الوحيد الذى ينفرد بتلك الخصوصية.. تعرض لها زكى عثمان وأبور جيلة ومحمد صلاح وحلمى طولان وغيرهم.. هناك في الزمالك مجموعة هدفها واضح.. أما أنا.. أو لا.. وهو ما يعنى حصولهم على منفعة أو مصلحة إما باختيار أحدهم أو الأستمرار فى حرق من تم اختياره حتى يستقيل أو ينهزم.
فى الزمالك العجب.. هناك مجموعة من الصحفيين ينتمون إلى الأبيض.. مع الأسف إدارة النادى لم تنجح فى التقارب والتفاهم معهم لمصلحة الزمالك، وهو ما أدى إلى أن أصبح هؤلاء هم وقود الخلاف والتصادم.
فى الزمالك.. الكل يتدخل فى عمل الكل.. ليس هناك أى اختصاصات أو خصوصية.. أسرار الأبيض فى كل مكان.. حتى قرارات أو توجيهات مجلس الإدارة عادة ما تجدها قبل المناقشة على موائد حزب الحديقة.
الزمالك ناد وفريق يستحق الأفضل.. لكن المشكلة هى فى أبناء الزمالك أنفسهم إنهم يحاربون بعضهم البعض، بالتالى بعض القذائف تصيب النادى وإستقراره وتؤثر على نتائج فرقه.
ليس هناك أعداء ظاهرون للزمالك وهى مشكلة معقدة، حيث من السهل التعامل مع عدو ظاهر والأصعب هو فشلك فى رصد عدوك.. فى الزمالك.. العدو غير مرصود أو ظاهر.. إنه يتحرك داخل النادى، وداخل مجلس الإدارة وبين الأعضاء واللاعبين حاملًا عضوية الزمالك.
عدم استقرار الأبيض ناتج من هذه النوعية من المشاكل.
والحل..
هناك صعوبة أن ينجح مرتضى منصور رئيس الأبيض وحده فى تطهير نفوس من حوله وإدارته والفرق الرياضية.
من زمان..
الزمالك عنده فريق الأحلام.. ونجوم كبار وإمكانيات .. وفى النهاية يخسر البطولات ويحتل المركز الثانى.
على الجيل الجديد من الزملكاوية أن يساعدوا فى تطهير ناديهم من شوائب تضع العراقيل أمام فريق الكرة وتمنعه من الفوز بالبطولات.. ولو عاوزين الكأس عليهم حرق السحر الأسود بالنادي الأبيض.
بعض الزملكاوية لن يتفهموا ما يحدث مفضلين خلق شماعة للهزائم اسمها الحكام، والصحافة.. وأيضًا الأهلى..






