الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مبروك.. كأس الزمالك

مبروك.. كأس الزمالك






■ كأس غالية انتزعها الزمالك من بين أنياب سموحة فرج عامر.. قبل المباراة قلت إن ظروف الناديين متشابهة.. مرتضى وعامر لدى  كل منهما أمل فى كأس الانقاذ على الأقل ليكون هدية من الله.
الزمالك كان فى حاجة ماسة للكأس مرتضى، ميدو، اللاعبين، وعلى الأقل للتخلص من شبح يطارد الأبيض منذ أكثر من ثلاثين عاما أو بالتحديد لعنة «فريق الأحلام» وتعنى امتلاك الزمالك لأفضل العناصر وغياب البطولات.
مرتضى منصور من حقه علينا وعلى الجميع أن نقدم له الشكر على جهوده فى سد فراغات الفريق الأول وتعاقدات الأبيض معظمها صناعة مرتضى منصور رئيس الزمالك تحمل «رزالة» الجميع هجوم بمختلف أنواع القذائف.. لكنه تحمل.. وأعتقد لو لم يحصل الأبيض على تلك البطولة لربما تمزق الزمالك.
■ ميدو.. أصغر مدير فنى فى الملاعب المصرية ـ 31 عاما ـ ومازلت عند رأيى أنه مشروع مدرب عالمى.. لكن مع الاسف تمت محاربته من المدربين الزملكاوية.. فى سعيهم للحصول على فرصة لتدريب الأبيض.
ميدو شاب لا يملك خبرة التعامل فى الجانب الأسود من الاعلام.. ظل يتعامل بصراحته المعروفة ظنا منه أنه يعيش فى جو ديمقراطى الوضوح السمة الأساسية التى تحركه.. لم يتعرض مدير فنى بالدورى المصرى من هجوم ومن الاعلام والخبراء الزملكاوية تحديدًا مثلما تعرض ميدو.. وكأن المدير الفنى يمثل خطورة على جيل كامل من مدربى المقاهى.
ميدو أصغر مدير فنى يحقق للزمالك بطولة.
■ اللاعبون.. الفوز بالكأس يعنى أن هناك طموحًا لدى الجيل الذى يلعب للزمالك الآن من الممكن تحقيقه.. ولم يعد النحس سلاح الابتعاد عن تلك البطولات.. من حق الجيل الحالى أن يفتخر بناديه.
■ جماهير الزمالك: طبعا لم تكن هناك ثقة فى أن يذهب الكأس الى الابيض بل رشحت جماهير الزمالك سموحة للفوز بالبطولة..
عدم الثقة عنوان لعلاقة بين الزمالك وجماهيره وهى نتيجة هزائم متتالية فى أوقات غير مناسبة محمد صلاح المدرب العام اعترف وقال: نعم لم تكن هناك ثقة بين النادى والجمهور.. لكن من الآن ستعود ثقة الجماهير فى فريقها.
الكأس هدية للمنظومة الزملكاوية.. وأعتقد أنها ستلعب دورا فى تهدئة الأمور داخل الزمالك مبروك للزمالك.. كأس كان فى أشد الحاجة إليها.. وهى جرعة معنوية مهمة لخطة مرتضى منصور ومجلس إدارته لتطوير الزمالك وعودة الانتصارات إليه.
■ سموحة أفضل فريق فى مصر هذا الموسم.. أحرج الكبار وانتصر على الجميع.. وضاعت منه بطولتا الدورى والكأس وكان الأقرب.
هكذا كرة القدم عادة لا تعطى المجتهد.. بل من الممكن ان تعاكسه وتحرمه من ثمار جهده وعرقه كما حدث مع سموحة.. والكرة فيها خاسر وفائز.. وغداً قد ينقلب الحال.. أمام سموحة مشوار أفريقى مهم عليه إذا كان منزعجًا من الحكم المصرى أن يبحث عن البطولة الافريقية والتى يديرها حكام أفارقة.
لسموحة مبروك ـ وليس هارد لك ـ لأنه الفائز الحقيقى بالدورى والكأس هو أفضل فريق واستحق احترام كل المصريين حقق  انتصاراته بشرف وأمانة ونزاهة لعب وفاز دون جمهور أو اعلام مراكز قوة تحمى انتصاراته.