الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وزارة الشباب.. والتطرف (4)

وزارة الشباب.. والتطرف (4)






■اسأل: لماذا نجحت المقاهى فى جذب الشباب؟ والزاوية فى جذب المتطرفين منهم، بينما فشل مركز الشباب على أن يكون البديل؟
■ اسأل: كيف تركت وزارة التعليم والأوقاف والشباب عملية معالجة التطرف بين شباب الجامعات أو غيرهم للداخلية والجيش.. أى خطة أو تخطيط لمحاصرة هؤلاء وعلى الأقل لمنع نشر هذا الفكر المخرب بين الشباب؟


■ سؤال: ما دور وزارة الشباب والرياضة.. هل ستظل تعمل كرد فعل؟ أم عليها أن تنزل الميدان ببرامج واضحة لتقوم بدورها الأساسى والمهم وهو تحديدًا المحافظة على سلامة القاعدة الشبابية من أى ديفوهات؟ ومتى سيبدأ خالد عبدالعزيز فى عمل تلك الخطة وعرض مجموعة أفكار لتحديد إطار عمل.


اقترح.. مؤتمر لثلاثة أيام فى محافظة ما للاجتماع للحوار والنقاش حول عناصر تلك الخطة وبعد الاتفاق يحصل على موافقة التعليم العالى والجهات المشرفة على شباب الفلاحين والعمال والمدارس.


■ بالمناسبة لم يكن أحد يتوقع أن يتغلغل التطرف داخل جامعة الأزهر بنسبة 20٪ على الأقل.. ولم يكن نتوقع أن ينتشر التطرف فى جامعات عين شمس، المنصورة، القاهرة من الواضح أن هناك إهمالًا وهو ما حدث خلال الثلاث سنوات الأخيرة من متابعة دقيقة لما يجرى داخل الجامعات ونتيجة ما رأيناه!


■ ما حدث هو ناقوس خطر يدق وجاء الوقت للتعامل معه بخطة بعيدًا عن الأمن.


■ شباب الجامعات يقعون فريسة سهلة لمن يمنحهم المساعدات أولاً.. قد تكون فى صورة مذكرات بسعر مغر.. مساعدة فى تسديد اشتراك المدينة الجامعية.. أو حل مشاكل الإسكان خارج شالمدن الجامعية.. عندما يبدأ الطالب عامه الدراسى ينحاز لليد التى تصل إليه.. ولا ينساها وينساق إليها.. هذه اليد يجب أن تكون معروفة وواضحة.


■ الاتحادات الطلابية بالجامعات مشكلة.


المعسكرات التى تخصص لطلاب الجامعات مشكلة ولأن الاختيار هنا متروك للاتحادات الطلابية والتى عادة ما يسيطر عليها المتطرفون، وبالتالى يتم اختيار الأنصار أو المتفقين مع أفكارهم أو المجندين الجدد.. فى النهاية الدولة تخصص معسكرات وتوفر التغذية.. وكل الإمكانيات لمجموعات متطرفة تستخدم المعسكر فى تأجيل الأفكار الجهادية والتدريب على كل ما يعكر صفو المجتمع ويهدده.


هذا ما كان يحدث.. ولا أعلم هل وزارة الشباب تستعمل هذا الأسلوب فى اختيار المنضمين للمعسكرات أو المستفيدين منه.. أم تتدخل بنفسها تحت أى مسمى لاختيار من ينضم للمعسكر من شباب الجامعات.. حتى لا يقع فى يد المتطرفين.


■ وزارة الشباب مطالبة بتقديم نفسها كراعية للشباب أكثر من تنظيمها لحفلة أو دورة رمضانية.. لأن 45 مليون شاب هم القوة.. والأسلوب الحالى للوزارة يتيح لها الوصول إلى 800 ألف شاب وفتاة فقط وحتى لو مليون!


هذا يدفعنى إلى التنبيه بأن خطط وزارة الشباب للتدريب العقلى والتثقيف السياسى غير واضحة.. وعملية التواصل فى هذا الشأن غير مكتملة العمل مع الشباب من أصعب الوظائف.. لأنك تتعامل مع عقل متمرد ومتحرر وجهاز عصبى لا يهدأ، وأفكار لا تستمر ورؤية ضبابية.. قنبلة موقوتة تحتاج لنزع فتيلها فورًا.. وإلا سوف تنفجر فى وجوهنا، والخسائر هنا لا يعلمها إلا الله.


■ وجود الإخوان المسلمين فى الحكم وقبله منح التطرف شرعية، الآن هو الوقت المناسب لتصحيح الأوضاع.. المشكلة ليست فى المتطرفين، لكن فيمنيتم تجنيدهم وهم فئة يمكن جذبها بعيدًا عن التطرف وعملية القتل وغيرهما.


■ عندما ادعو خالد عبدالعزيز لتقدم الصفوف والبدء من الآن فى البحث عن خطط لمنع انتشار التطرف داخل الجامعات أنا هنا أنبه على أن تلك الخطط يجب أن تكون جاهزة لتنفذ مع بدء العام الدراسى الجديد.. ولدى ثقة أن وزير الشباب يمكنه أن يحقق نجاحات فى هذا المجال.


للحديث بقية.