
كمال عامر
الشباب.. وما هو الحل!
يمكن بلورة عدد من الأفكار اتضح من خلال المتابعة الدقيقة أنها قد تصب فى صالح المصالحة بين البلد والشباب الغاضب وللمحافظة على سلامة الحركة الشبابية.. وأرى:
1 ــ أن تحدد الدولة بصراحة أن الفئة العمرية حتى 21 عامًا تقوم الدولة وبمشاركة من الجميع بوضع البرامج الخاصة بحمايتها من أى توجهات من أى نوع ويحرم على الأحزاب أو الهيئات أو أى جهة التعامل بالتدخل بأى شكل من الأشكال.
2 ــ يمكن للدولة أن تضع الخطط الإنمائية للمنظومة الشبابية وتشمل كل ما هو يفيد سلامة الشاب والمجموعة.
3 ــ يمكن بعد سن 21 عامًا أن تجذب الأحزاب ما يوافق على الانضمام إليها منهم.
4 ــ وزارة الشباب هى المسئولة عن شباب مصر.. وأيضًا المسئولة عن حلول لكل ما يعانيه أو يحميه من تطرف أو بطالة أو غيرهما.. وهذا يعنى أن وزارة الشباب من مهامها التوظيف وفرص العمل وتداخلها مع الإسكان لتوفير المسكن الملائم ومع الجهات الأخرى لتوفير قروض أو تسهيلات لأن من يملك التوظيف وفرصة العمل والسكن هو الذى يمكن أن يمرر رسالته من خلال هذا التوجه ويمكن محاسبته.
5 ــ تغيير فلسفة وعمل وزارة الشباب من شغل وقت الفراغ إلى الاهتمام بكل تفاصيل حياة هذه الفئة العمرية.
6 ــ البحث عن صيغ لتوصيل رسائل وزارة الشباب إلى أكبر عدد ممكن من هذه الشريحة، غير معقول أن يكون هناك مليون مستفيد من خدمات الوزارة فى الوقت الذى يبلغ فيه عدد تلك الشريحة 42 مليونًا وهذا لن يأتى إلا عن طريق تحطيم المركزية، وعلى أن تكون وزارة الشباب هى أول من يبدأ فى تطبيق هذا التوجه خاصة فى ظل ضرورة واضحة ومؤكدة فى توجه البلد إلى تطبيق اللا مركزية خلال عام من الآن كما علمت لدى خطة فى هذا الشأن حول كيفية الوصول بخدمات وزارة الشباب إلى أكبر عدد ممكن من شباب مصر.
6 ــ خالد عبدالعزيز وزير الشباب هو بطبيعته شخص ذكى ويملك تجربة مهمة ونجاحات واضحة، والرجل من خلال الفترة الماضية خاصة فى الرياضة بذل جهدًا كبيرًا لإطفاء حرائق الرياضة التى أشعلها العامرى فاروق أو طاهر أبوزيد، ويلاحظ أن نجاحه فى الرياضة جاء على حساب العمل الشبابى وقد لاحظت مدى الجهد الذى يبذله عبدالعزيز لمنح الحركة الرياضية تفوقًا فى ظل خلافات وتمزقات وصراعات يومية لا تنتهى.
خالد عبدالعزيز عليه أن يدفع بعدد من القيادات الشبابية المنتقاة لمنح الحيوية فى القطاع ليواكب التغييرات السريعة التى يقودها الشارع أو الحياة السياسية.
وعلينا أن ندقق فى الشريحة الغاضبة من شباب مصر.. لأننا جميعًا المسئولون عما يحدث.. لا براءة لأحد وعلينا أن نعيد النظر فورًا فى كل ما نفعله.