الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مشروع قومى للشباب

مشروع قومى للشباب






■ من عشرات السنين وأنا أتابع قضية ما زالت حتى الآن موجودة ودون حل. وهى ضرورة الاتفاق على مشروع قومى يجذب جزءًا من انتباه الشباب!
الفكرة جذب الانتباه.. وبالتالى المشاركة وهو ما تؤدى إلى الانشغال!
مع الأسف المسئولون أو المتهمون بهذا الأمر أخفقوا فى تقديم اختيارات وبالتالى ما زال المسئول يلجأ إلى هذا الشعار دون تطبيق ومازالت الرغبة  الحكومية والشعبية موجودة فى البحث عن مشروع قومى يلتف حوله الشباب مما يقلل من مساحة التفكير السلبى وهو ما يصب فى صالح الانشغال بما يفيد الشاب والبلد..
والفرصة - الآن - متاحة للبحث عن هذا المشروع..
واقترح على وزير الشباب خالد عبد العزيز طرح الفكرة على المصريين وتخصيص جائزة مالية كبيرة لصاحب أفضل فكرة للمشروع.. شرط أن تكون فكرة قابلة للتنفيذ.. على سنوات.. يشارك فيها أكبر عدد ممكن من الشباب..
بدون شك غياب الأمل وارتباك الحياة أحد أهم أسباب التطرف أو الإرهاب وإذا كنا جادين فى تجفيف مصادر الأخطار التى تحيط بنا.. يجب  دراسة الأسباب على الأقل للتعرف على الحقائق.. مما يسهل البحث فيما يبطل ما حدث.. لكن الملاحظ أن الجميع رفع يده.. وزارات وأفرادا ومسئولين وتركوا وزارة الداخلية تتحرك نيابة عنهم.. وكأنهم استسلموا أو خافوا على أنفسهم من المساءلة..
التطرف صناعة وزارات مغيبة عن عملها.. ومسئول لا يملك ما يقدمه كأفكار أو خطوط عمل وظل وراء مكتبه يدير وزارته برتابة ملحوظة.. ويتحمل أيضًا الإعلام جزءًا من المسئولية.. حيث انشغل بعنصر مقاومة الموجودة.. دون أن يلتفت لمصادر التغذية.. وفى النهاية يجب أولًا أن نعترف بأننا جميعًا مسئولون عما حدث أو  يحدث.. الحل الأمنى مؤقت وهو ضرورى مع بارونات التطرف والقيادات أو من ارتكب جرماً بإيذاء الناس.. لكن يجب أن تتحرك الجهات الأخرى لتقديم المساعدة فى هذا الشأن.
زمان كان وقود التطرف شباب الأسر الفقيرة.. ولكن اتضح الآن أن هناك شريحة مثقفة أيضًا انضمت للمتطرفين وهم طلبة  من كليات من بينها هندسة وطب وصيدلة.
ولدراسة الظاهرة يجب أن نتعمق فيها لا أن نلتقى بالمشهد سطحياً.. هؤلاء شباب بينهم غير المحتاج ماليًا.. وأيضًا يتمتع بجزء من الحياة السهلة.. ومنهم من تعلم مع أسرته بالخارج فى الدول العربية حيث الحياة أكثر سهولة من هنا!
ولو كنا سنبدأ حواراً فعلينا أن نختار مجموعات لا غبار عليها.. تملك مؤهلات.. قدرات.. والاختيار مسئولية صاحب الخطة والمشرف عليها.
الحوار مطلوب - الآن - وليس غدًا.
للحديث بقية