
كمال عامر
الشباب.. والمشروعات الكبرى
لا نجاح إلا بمساندة الشباب فى أى موقع، وأى نوع من أنواع البناء
فى مشروع قناة السويس الشباب فى كل موقع بالتخطيط. والإشراف.. والتنفيذ مهندسين وعمال وبسطاء.
وهم وقود الثورة والثروة والبناء وأيضًا الهدم.
فى مشروع السويس.. لم يرفض أى شاب أى دعوة للمشاركة.. من الجيش أو المقاول.. أو غيرهما..
دون أن ندرى وجدنا جاذباً محترماً للشباب.. منحهم فرصة عمل. وأمل وقتل وقت فراغ قاتل.. وأيضًا منحناه ما يتيح له تنقية أفكاره والتخلص مما هو محبط!
بدون أن نلتفت قناة السويس الجديدة وهو المشروع الأعظم طوق نجاة لأبناء جيلي.. حيث بدأنا حياتنا بنكسة وعشنا انتصار 1973 وشاهدنا حركة البناء والتنمية حتى 2011 ثم اقتربنا من الخراب والموت حتى 2013 والآن نعيش فترة ميلاد جديدة مع حزمة مشروعات للأجيال القادمة.
أنا هنا اتحدث عن نوعية المشروعات الجاذبة للشباب وغيرهم.. قناة السويس الجديدة بداية وهناك مشروعات ضخمة فى الإسكان والزراعة والتعليم والصحة.
المجتمع يعيش حركة وترقبًا واندهاشاً وهى أمور عادية ومفهومة وسط ظروف أحاطت بنا وأزعجتنا خلال ثلاث سنوات ماضية!
الرئيس السيسى حرك المياه الراكدة فى المزاج العام للمصريين وصنع أملًا جديدًا لشباب مصر.. عمليًا وواقعيًا وليس شعارات!
■ فى رأيى هناك تغييرات نفسية ومزاجية وفى الرؤى والأفكار داخل المنظومة الشبابية.. وهى تسير بنا إلى الأفضل.. هذه التغييرات ناتجة من تحول الخطاب الرسمى من الخداع أو الطبطبة إلى المصداقية.. وهو ما حدث مع مشروع قناة السويس الجديد حيث بدأ العمل وفقًا لبرنامج زمنى تنفيذى محدد.. هذه المصداقية مهمة لأنها السلاح المفقود فى التعامل مع الحركة الشبابية.
كنا نتحدث عن فرص عمل نعم لكنها لم تكن تكفى ولم نلاحظ تغييرًا فى حل مشكلة البطالة بدرجة ترضينا فى ظل معاناة كل بيت من هذا المرض.. برغم كل الجهود المشكورة التى كانت تبذل من كل الوزراء والمسئولين على مدار ثلاثين عامًا.. كان من الضرورى البحث عن مشروعات عملاقة للحل وهذا ما يحدث الآن.. حيث سيقوم الرئيس السيسى بالبدء فى تنفيذ أضخم المشروعات مثل العاصمة الجديدة.
وال4 ملايين فدان استصلاح وزراعة جديدة وحركة الطرق والعمران تتيحان فتح آفاق جديدة وأمل جديد أمام الشركات والمصانع والشباب ورجال الأعمال.
■ العمل.. العمل العمل.. هو أهم أسلحة محاربة التطرف والإرهاب والكسل والفراغ والأمراض الاجتماعية.. مصر على الطريق الصحيح.. وعلينا أن نفتخر بما حققناه وما سنحققه.