كمال عامر
الصين.. أمل فك الحصار
■ الصراع السياسى الموجود بالشارع يؤثر على أصحاب القرار، وبالتالى هناك اضطراب فى كل أروقة الوزارات، الظروف الملتهبة التى تواجه البلاد والشارع تؤثر على كل مجالات الحياه.. ومن هنا تزداد حالة التذمر.. ولن تستطيع حكومة د.هشام قنديل الالتزام بما تعلنه، نفس سيناريو حكومات ما قبل الثورة.. الوزير يجد نفسه يلغى خطط العمل الملتزم بها ويجد نفسه مضطرًا للاستجابة لطلبات أخرى.
إذًا لكى نحاسب الوزراء يجب توفير الظروف التى من خلالها يمكنهم تأدية عملهم.. وإلا سيتكرر المشهد المؤلم.. وزير يتحدث ويصرح فى الإعلام عن خطط ورواج وتنمية.. وبرنامج زمنى تم على الأرض لا عمل حقيقى والمحصلة ثورة شعبية ضد الوزير.. نفس المشهد بالنسبة للرئيس مرسى!
■ الإخوان المسلمون فصيل سياسى له كل الحقوق مثل غيره.. وأيضًا عليه واجبات القوى السياسية الأخرى لديها تصميم على أنه تحصل على حقوقها بالذراع وليس الحوار.
أخشى على مصر من استمرار الصراع بين الطرفين لأن فى هذا الشأن لن يكون هناك أى خطوة للإصلاح أو فى طريق للتنمية وحتى لو حدث ستظل بطيئة وبعيدة عن التوقع.
■ مصرمقبلة على مجاعة.. لو استمر إيقاع العمل هكذا.
■ حصار سياسى ومالى لمصر ووسط هذا الحصار تحاول الحكومة استخدام كل الوسائل لكسر هذا الحصار بصرف النظر عن المكسب والخسارة!
■ لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تختصر خطط مصر التنموية على رجل أعمال وحيد وهو خيرت الشاطر.. مهما كانت قدرات أو عقلية أو ثروات الرجل.. مصر فى حاجة إلى الألوف من رجال الأعمال بحجم المهندس الشاطر، وأنا أتعجب من بعض نوافذ الإعلام والتى تحاول تسويق الرجل على أنه المنقذ لاقتصاد مصر من الانهيار وأيضًا الشعب من المجاعة.. الرجل قد يكون بالفعل رجل أعمال ناجحًا، لكن تسويقه بهذه الصورة مبالغة وإفلاس لمن يقوم بذلك.
■ نهضة مصر لن يحققها المال الإسلامى أو الرأسمالية الإسلامية، بل كل رجال الأعمال المصريين سواء الذين عملوا مع الرئيس السابق مبارك أو لم يعملوا، ومن الممكن أن يقوم رجال الأعمال من الإسلاميين بعمل مصالحة مع بقية رجال الأعمال.. عملية الانفراد بالعملية الاقتصادية من جانب بعض رجال الأعمال الإسلامية أمر يلحق الضرر بمصر ولن يفيد الإخوان أو غيرهم.
■ المرور فى مصر الجديدة وحول القصر الرئاسى كابوس وكارثة! سكان روكسى تم تحديد إقامتهم بحصارهم بأسطول سيارات متكدسة فى الشوارع بعد قطع عدد من الطرق لحماية القصر الجمهورى من غضب الرافضين لسيطرة الإخوان المسلمين على المشهد السياسى!
■ الرئيس مرسى فى الصين.. الزيارة لها أبعاد اقتصادية قبل أن تكون سياسية.. الصين دولة رائدة تسعى الدول لنسخ تجربتها فى كل المجالات فى ذاكرتى زيارة الرئيس السابق حسنى مبارك وعدد من رجال الأعمال والوزراء والإعلام يبشرنا ببداية لمصر النهضة.. ولدى ما نشر حول الرحلة وأن الميزان التجارى سوف ينتقل لصالح مصر بعدما كان لصالح الصين.. بل أوهمونا بأن السياحة الصينية ستغطى مصر والصين ستحضر بمصانعها.. ومع الأسف انتهت زيارة الرئيس السابق مبارك ولم تحقق مصر أى فائدة سوى إنشاء مصنع للحفارات البترولية، إذًا كل المشاكل بيننا والصين مازالت قائمة.. أنظر وأنتظر بشغف انتهاء زيارة الرئيس مرسى وماذا سيكتب الإعلام فى تغطيته للزيارة؟ وما هى تصريحات رجال الأعمال المرافقين لمرسى؟ أخشى أن تكون نفس عناوين زيارة مبارك والنتائج هى هى..!
■ الصين رفضت التطبيع الاقتصادى مع مصر حتى الآن.
■ كلمة أخونة لم تعد تخيف البعض، من حق أى حزب سياسى أن يحقق وينفذ خططه هذه أبجديات الديمقراطية، لكن يجب أن يكون هذا فى العلن وليس من تحت الموائد.. هناك أماكن لا يمكن أخونتها أو التدخل الحزبى فيها وهى المناطق السيادية هى ملك للوطن وليس لفصيل سياسى!
■ حالة من القلق أصابت الإخوان المسلمين من مظاهرات 24 أغسطس برغم أنها لم تضم أعدادًا كبيرة الخوف هنا معنوى.
