الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الديمقراطية المزيفة

الديمقراطية المزيفة




 
■ محمود الجوهرى قيمة رياضية، قدم للكرة المصرية ما لم يقدمه غيره، صعد بها لكأس العالم.. مشوار عطاء متنوع ومؤثر اللهم أرحم محمود الجوهرى بقدر ما قدمه للكرة المصرية.. انت سبحانك الغفور الرحيم.
 
■ لم يكن مشوار الجوهرى مع كرة القدم المصرية سهلاً.. مطبات متنوعة الارتفاع.. هجوم ودفاع.. تعرض لظلم متنوع.. وفى كل مرة يخرج منها أقوى.. كان سفيراً فوق العادة.. هو المدرب الوحيد الذى عاد لمنصبه مديراً فنيا لمنتخب مصر بتوجيهات رئاسية.. الجوهرى ساهم بدرجة كبيرة وواضحة فيما حصلت عليه اللعبة دولياً.. رحم الله الجنرال محمود الجوهري.
 
■ الانتخابات هى نقطة عبور لمستقبل أفضل.. فى مصر نتائج الانتخابات لا ترتقى مع الطموح.. لأن هناك شريحة كبيرة من الشعب تصويتها غير واضح.
 
 ستظل الرشاوى الانتخابية موجودة فى النظام الانتخابى المصري، طالما بأن هناك شريحة لا تعرف القراءة والكتابة وهى المتهمة أن غيرها هو الذى يسرق ويسوق أصواتها ستظل رشاوى تلك الشريحة شاى وكيلو سكر و100 جنيه.. هذه الشريحة غير المتعلمة يجب وضع خطة تعليم محددة زمنيا لها خطاب من الربان نائل المراسى عضو مجلس إدارة الجمعية العربية للملاحة بالإسكندرية جاء فيه «الشريحة غير المتعلمة فى مصر كبيرة ومؤثرة وهى التى تتهمها بصراحة بأن أصواتها تباع وتشترى فى أى انتخابات وهى التى تبيع بطاقة الرقم القومى لأنصار المرشح ليذهب نيابة عنها إلى صناديق الانتخابات أو للدفع بها فى عمليات الغش الانتخابى وعلى أغلب الظن يتم الزج بها فى الاتهامات بالرشاوى الانتخابية.
 
 وهذه الشريحة كبيرة العدد تحدد مستقبل مصر، وأضاف نائل المراسى فى خطابه لى هذه الشريحة تذهب لصناديق الانتخابات حاملة اسم المرشح وصورته وهى لا تعلم شيئا عن المرشح ولا عن برنامجه الانتخابى وهو أمر يصيب العملية الانتخابية بالتوتر والارباك وحذر القبطان نائل المراسى من أننا سنظل ندور فى حلقة مفرغة.. تدعو للديمقراطية وترحب بها وفى نفس الوقت لا نطبقها كحلول أو ممارسة لأن شريحة غير متعلمة أراها معوقة فى بناء النظام الديمقراطي.. الحل كما يراه صاحب الرسالة استبعاد كل من لم يجد القراءة والكتابة من العملية الانتخابية مع تكليف الأحزاب بتقديم كل المساعدة فى محو أمية تلك الشريحة العمرية المهمة.. وسوف تدخل الأحزاب فى صراع ومنافسة من أجل الفوز بأكبر نصيب من الذين سيتم محو أمهتهم مع مساندة حكومية وخاصة أن أخطر أمراض الديمقراطية هو الأمية.. والتى تمنع مصر حتى الآن من الاستفادة بالتغيرات الديمقراطية التى تحيط بالمجتمع وقتها سيكون للصندوق الانتخابى قيمة حقيقية فى تحديد مسار مستقبل مصر.. اقتراح مهم وجدير بالنظر!
 
 الديمقراطية فى مصر كلمة نسمعها من الجميع، الكل يتشدق بها ولا يمكن أن يشتبك حولها عاقل.. لكن كما فهمت من الرسالة أن مصر ستظل بعيدة جدا عن العملية الديمقراطية السليمة طالما أن صوت المواطن يساوى كيلو السكر وباكو شاى وزجاجة زيت أو بـ100 جنيه، الأمية هى أخطر الأمراض التى قد تقضى على الديمقراطية وتقوضها.. الحل فى محو أمية غير المتعلمين وهم شريحة كبيرة ومؤثرة جدا فى العملية الانتخابية برمتها.. الغيرة على الوطن تتطلب منا أن نساعد فى عمل وتنفيذ برنامج محو أمية تلك الشريحة.. المهمة من المصريين.. لا نترك هذا الأمر لوزارة أو هيئة.. بل علينا جميعاً أن نساهم فى الحلول.
 
 ■ ستظل الديمقراطية التى نعيشها مزيفة لأن بيننا شريحة كبيرة العدد وموثرة تلعب دوراً خطيرا فى تحديد مسار العملية الديمقراطية برمتها فهل نسعى للانقاذ؟!