
كمال عامر
مؤامرة جديدة على الإسلام
أحداث 11 سبتمبر كانت المؤامرة الكبرى على المسلمين والإسلام.. ولقد نجح صانعوها فى إثارة الفتنة بين المسلمين وزيادة الكراهية العالمية ضد الإسلام.. وجدها خصوم الإسلام فرصة للنيل والتنكيل وقد دفعنا جميعًا ثمنًا باهظًا ومازلنا لتلك المؤامرة.. ضرب أمريكا لم يغد إلا خصوم الإسلام والمتطرفين فى الحكومات الأمريكية وإسرائيل تحديدًا ارتفعت شعبيتهم.. قادوا حملة عسكرية صليبية لتكسير الإمكانيات الموجودة لدى الدول خاصة العربية وتجربة العراق مازالت فى الأذهان.. لم أسمع أو أقرأ عن اقتصاد إسلامى أو عربى قد استفاد من أحداث ضرب أمريكا.
إذًا دفعنا ثمنًا باهظًا سواء مباشرة أو بطريقة غير مباشرة برغم أن تنظيم القاعدة وهو صناعة أمريكية اعترف بارتكابه للحدث إلا أن الأمور بمرور الأوقات بدأت تؤكد أن القاعدة كان مخلب قط.. أداة وليس العقل المدبر.
أمريكا استفادت من أحداث سبتمبر سقط منها 4 آلاف قتيل.. وفى المقابل دفع المسلمون أكثر من 2 مليون قتيل.. فى العراق وحدها 1.5 عراقى سقط قتيلاً كتداعيات أحداث سبتمبر الملعونة، وأسأل لماذ الفيلم المسىء للرسول «صلى الله عليه وسلم» الآن؟ الفيلم كان موجودًا منذ شهر يوليو.. لم يلتفت إليه أحد لكن موقعًا إسلاميًا قام بترجمة اللقطات وحدث ما حدث.. الغضب مشروع والثورة مشروعة ولكن ألمح وسط هذا الغضب مؤامرة جديدة لشريحة فى الإدارة الأمريكية لا يسعدها أن تبدأ الدول العربية والإسلامية طريقها نحو الاستقرار أو التعافى من جراء أحداث سبتمبر.
المؤامرة واضحة لأن المشاركين فى صناعة الأزمة أقباط غير سعداء بتقليل فرص الثورة والعنف بين المسلمين فى مصر تحديدًا والأقباط.. مجموعة غير سعيدة بتعافى الاقتصاد المصرى واختفاء نظرية تقسيم مصر لمناطق وبدء حالة الانسجام والهدوء بين شرائح المجتمع المصرى للخروج من الأزمات المتنوعة.. وبدأت مصر تتجه للعالم وتقلل من الاختلافات مع الدول ويبرز دورها.. وبدأ الإسلاميون يحتلون مواقعهم فى بناء مصر وغيرها سواء كانت رسمية أو شعبية وهو ما ينذر بمستقبل أفضل لدول الربيع العربى وغيرها.. وسط هذا الجو الصحى نجد أنفسنا أمام أزمة جديدة بدأت بالفيلم ومرورًا بحرق السفارات وتوتير الأجواء والنهاية معروفة مزيد من الضريبة ندفعها من مستقبلنا وحياتنا وأرواحنا.
أسأل: من المستفيد مما يحدث؟ أعداء الإسلام هم المستفيد الأول..
رسول الله «صلى الله عليه وسلم» هو القدوة للمسلمين والرمز وأفضل خلق الله.. وتسديد الضربة إليه أمر مزعج.
لكن فى نفس الوقت من فعل هذا هو مجرم يلعب لحساب غيره ولا أستبعد أن يكون وراء هذه المؤامرة يد أمريكية أو إسرائيلية وأيضًا مسيحية لدفع المسلمين على الثورة ويكون رد الفعل مزيدًا من قتل المسلمين.