الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الوايت نايتس فى توشكى

الوايت نايتس فى توشكى






جمهور الوايت نايتس الزملكاوى أصدر بيانًا هدد فيه كل أركان الدولة من ناد وداخلية وسياسيين وهى لغة غريبة يمكن لأى متابع أن يتأكد أن هذا البيان المكتوب بالإنجليزية لم يكتبه جمهوره كورة مهمته التشجيع، بل لا أبالغ إذ قلت أن هذا البيان مكتوب بمرادفات وجمل إخوانية، بل أتوقع أن يكون الإخوان هم من أملوه أو سطروه!
فى المقابل عادت بى الذاكرة إلى الوراء عندما دع هادى فهمى رئيس الشركة القابضة للتجارة شباب مصر لزيارة مشروع توشكى ورؤية العمل على الطبيعة، على الأقل لتنتقل الجدية من شباب الفلاحين إلى شباب الجامعات وليرصد الشاب ما يحدث على الأرض من تعب وعرق ومشروعات من أجله، وهو ما ينعكس على خط سير حياته، والمفاجأة أن كل رؤساء الجاهات المصرية رفضوا وأهملوا الدعوة أو الزيارة.
ولأن توشكى تبعد عن القاهرة بـ700 كم وعن أسوان بـ280 كم وعن السودان بـ 79 كم إذا المشروع أو الزيارة قد تصيب طلاب الجامعات المصرية بالإرهاق.
ولكن المفاجأة الغريبة أن شباب وفتيات الجامعة الأمريكية وافقوا على الدعوة وزاروا المشروع وقد كنت موجودًا أثناء الزيارة، لاحظت أن كل شاب وفتاة منهم لم يخش الحرارة ولا مشاكل فى بعض مسافات الطرق، ولا صعوبات من شكل الرمال والحرارة والصحراء.. بل تحركوا وسط الزراعات لتسجيل الحدث بالصور والفيديوهات طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية زاروا توشكى.. بينما شبابنا بالجامعات والمدارس رفضوا السفر ولم يتحمس قادتهم.
هادى فهمى آخر رئيس للشركة القابضة للتجارة ــ قبل حلها ــ حمل على عاتقه حملة الدفاع عن مشروع توشكى وتسويقه.. خاصم وزراء ودخل مع صحفيين كبار فى مشاكل لموقفه المؤيد لتنمية هذا المشروع والاستفادة من الإمكانات الموجودة هناك.. نظم رحلات لسفراء الاتحاد الأوروبى بالقاهرة مما منح المستثمرين فى أرض الشركة الحكومية الوحيدة العاملة فى توشكى فرصة تصدير المنتجات إلى دول الاتحاد الأوروبى.. وأعتقد أن شركة جنوب الوادى للتنمية وهى شركة مملوكة للحكومة بنسبة 100٪ كانت وراء استمرار الأمل بالعمل والإنتاج.. أنا هنا أكشف عن أشخاص يجب ألا ننساهم فى زحمة عودة الروح والحياة للمشروع بعد خصام سنوات.. وأتمنى أن نكرم كل من أعطى للمشروع وهادى فهمى دخل فى معارك عنيفة مع أعداء المشروع وتركته الحكومة يحارب وحده.. والنتيجة أنه دفع ثمنًا غاليًا نتيجة موقفه المؤيد للمشروع وصل لحل الشركة القابضة للتجارة وأعتقد أن أقل واجب تكريم الرجل.. وأرى أن يقوم وزير الشباب بتنظيم رحلات لشباب الجامعات إلى المشروعات الكبرى وتوشكى البداية.. وهناك زراعات ومحاصيل ومياه وأرض تنتظر «يد» الشباب للتعمير.. رحلات لمدة ثلاثة أيام ويمكن أن يقيم معسكر عمل هناك.
لو أن شباب الوايت نايتس أو أولتراس أهلاوى ذهبوا لتوشكى لرؤية ما يحدث هناك من ثورة بين الشباب المصرى والصحراء.. من أجل نشر اللون الأخضر بأى حال من الأحوال سيعيد هؤلاء النظر فى كل ما يقومون به.
مهندس سعودى عليوة رئيس شركة جنوب الوادى وهى الشركة الحكومية الوحيدة فى توشكى التى نجحت فى الاستصلاح والزراعة استقبل عشرات من الشباب بأماكن الإقامة الموجودة هناك.