
كمال عامر
اغتيال.. مرتضى منصور
لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون كاتب بيان جماهير الزمالك من الوايت نايتس مشجع كورة عادي.. محب لناديه أو يحمل رغبة فى مساندة الأبيض..
بل أجزم أن أشخاصًا مندسون من عناصر الإخوان هم من قاموا بكتابة البيان ولدى مبرراتى التى أطلقتها مع أحمد جمال على قناة النهار الاثنين الماضى وملخصها..
البيان تزامن مع ذكرى فض قوات الشرطة لاعتصامى رابعة والنهضة.. ويحمل كلمات تتشابه وبيانات جماعة الإخوان المسلمين التى عودتنا عليها ولو حذفنا كلمة الألتراس فقط ووضعنا بدلًا منها كلمة الإخوان لأصبح بياناً إخوانيًا مؤكدًا وكمثال فقرة فى البيان «منذ عام 2007 أعتقلت الشرطة المصرية مئات من أعضاء الألتراس وقامت بتعذيبهم فى السجون المدنية والعسكرية «لو وضعنا كلمة الإخوان بدلًا من الألتراس لأصبحت الفقرة إخوانية ثم البيان موجه للمصريين.. لكن الصياغة موجهة للخارج والدليل إضافة كلمة المصرية للشرطة!
بالبيان أيضًا فقرة تقول «منذ أن بدأت ثورة يناير 2011 تم قتل العديد من الألتراس على يد الشرطة والجيش فى الشوارع والملاعب حيث إن هناك خطورة للقضاء على روابط الالتراس من قبل السلطات فى مصر وتعليقي: أن الصياغة إخوانية والخطاب موجه للخارج كما أشرت إذا نحن أما اختراق إخوانى رسميًا لجماهير الزمالك والوايت نايتس تحديدًا كشف عنه سلوك الجماهير وفضحه البيان.
والنتيجة الرصاص الذى أطلق على مرتضى منصور هو رصاص إخوانى واضح..
رئيس الزمالك لم يقدم على عمل يلحق الضرر بالنادى أو الأعضاء أو الجماهير وبالتالى الرجل لا يستحق أن يحصد رصاصًا قاتلًا مقابل ما يقدمه لناديه.. بصرف النظر على خلافنا معه حول كلمة أو جملة أو موقف فى إطار نقد ذاتى ليكتمل العمل وتحقيق نتائج إيجابية.
إذاً جماهير الزمالك المخلصة لناديها والمحبة لفريقها لا يمكن أن تلجأ للرصاص كلغة للتفاهم أو للمساومة مع إدارة ناديها.. حتى المنفلتين منهم الزجاجات البلاستيك أو الشماريخ هى أسوأ أساليب التعاون مع هتاف لكن رصاص..!
مرتضى منصور رئيس الزمالك فى حكاية محاولة اغتياله هو يدفع فاتورة معتقداته السياسية.. والرجل واضح هو ضد الإخوان وارهاب المجتمع وقتل الجنود والمواطنين وتفجير البشر!
هو شأنه كالمصريين وهمن يواجهون مجموعة غير مهتمة إلا بالحكم والمناصب والمنافع الدنيوية.
وهى تظهر غير ما تبطن باستخدامها الدين كسلاح لتحقيق مكاسب دنيوية!!
على الجهات المسئولة.. الكشف عن ملابسات الحادث وتقديم المجرمين للقضاء العادل.. على الأقل للردع .. الإخوان يحاولون التسلل إلى الإعلام. وقد سبق ان استخدموا جماهير الكرة فى الحرق والقتل والتظاهر.. والمحاولات مازالت قائمة.. لو لم يرتدع هؤلاء سوف يزداد تغلغلهم إلى الجميع!
اليوم جرت محاولة لاغتيال مرتضى منصور.. غدًا شخصية رياضية.. أخرى وقد أكون أنا وأنت الضحية التالية.. لا تخلطوا بين جمهور الكرة فى مصر والمتطرفين أو المجرمين.