كتائب عمل شبابية

■ زمان كان الشباب يشارك مشاركة فعلية فى المشروعات القومية بعمل جاد، لم يكن هناك تصوير تليفزيونى.. ولا إعلام يتحرك مع المسئول منذ نزوله من منزله ثم فى مكتبه وحتى عودته... لكن كان هناك إرادة عمل ومشاركة حقيقية!
فى معسكر القرش بالإسماعيلية عشرة أيام  قضيتها فى عمل محدد وكان وقتها تسوية واستصلاح وتشجير عشرة فدادين كحديقة دائمة.. كنا نستيقظ فى طابور الصباح.. مع إقامة تتلاءم والعمال وتذهب للعمل ونعود للغداء ثم الراحة.. وبرنامج رياضى وترفيهى ومحاضرة سياسية بسيطة.
ومساء كل يوم كان النقاش يدور حول  البلد وكيف يمكن أن تتحول طاقة الشباب إلى إضافة حقيقية وليست مظهرية.
معسكر العمل بمعسكر القرش بالإسماعيلية مازلت أحتفظ بأدق تفاصيله.. والأهم الإحساس بأنك شاركت.. أو مازالت شهادة المشاركة هى الأقرب لقلبى..
تلك الأحداث لها تأثير إيجابى على علاقة الشباب بمن حوله.
الآن هناك فرصة تاريخية على الأقل لتقديم المساعدة بشأن جذب الشباب إلى المشاركة الحقيقية وليست المظهرية فى الأحداث الإيجابية كمشارك.. لا مراقب والحل  فى مباحثات بين خالد عبد العزيز والمشرفين على مشروع قناة السويس الجديدة بتخصيص حجم عمل حقيقى للشباب شرط أن يتلاءم وشروط العمل التى تطبق على العاملين وليس المشرفين على أن يقوم وزير الشباب بتنظيم معسكرات عمل أمام شباب البلد للمشاركة.
حجم العمل الحقيقى قد يكون تشجيرًا.. استصلاحًا أو تمهيدًا.. أو مشاركة مع عمال ومهندسين.. حتى لو وصل الأمر تنظيم كتائب شبابية لتوفير الاعاشة المهم أن يكون العمل حقيقيًا..
هذا الطرح يعود على المشارك بانطباع أولًا كونه كمشارك فرصة ذهبية ليبذل العرق ويتعلم قيمة العمل الحقيقى وتجربته.. أيضًا احساسه وتفهمه للصعوبات التى  تواجه العاملين وكيف التغلب عليها. وأيضًا سيمنحه هذا الشعور قيمة للأشياء والإنجازات والمشروعات وهو ما يصب فى صالح  دفاعه عنها وحمايتها.
أنا لا أتحمس للزيارات الميدانية فهى للفنانين أو للكبار. لكن أين الكتائب الشبابية من هذا الحدث ومن الظلم أن يذهب شباب البلد إلى المشروع كمتفرجين لزوم التصوير.
إلى م . خالد عبد العزيز:
فرصة ذهبية أن تلحق والمنظومة الشبابية بمشروع قناة السويس الجديدة.. كمشارك وليس مشاهدًا..!
اجتمع مع كوادر الوزارة لعمل خطة للمشاركة واجتمع مع المشرفين على المشروع لتخصيص مساحة عمل محددة.
أنا أنتظر دعوتك للمشاركة لا المشاهدة لبذل العرق لا العودة بصورة  على الفيس بوك.
البلد يا باشمهندس عاوزة شغل.. والشباب تحديدًا على الأقل كوسيلة جذب إضافية أن يشارك ليس فى محاضرة أو حوار فقط.. لكن أيضاً فى عمل ونتيجة وهو الأكثر تأثيرًا.
أنا شخصيًا سأنتظر قرار م. خالد عبد العزيز في البدء بتنظيم معسكرات علم جادة لخدمة مشروع قناة السويس.