شباب العرب والتطوع

فى ظل تراجع الجهود التطوعية وانحسارها فى عناوين هامشية.. واختلاط العملية التطوعية بشكل عام وتداخلها مع اللاتطوع لم يعد هناك قيم تتيح الحكم الصحيح على هذا النوع من العمل..
فى الوطن العربى لم نعد نسمع عن المشروعات التطوعية إلا فى حدود التصوير أو لزوم الوجاهة الاجتماعية بغرض التسويق الشخصي.. لذا من الشائع أن يلتصق بالمتطوع كلمات وتطارده شائعات وفى النهاية فقد التطوع قيمته وتراجعت درجة احترامه..
فى الرياضة أو حتى العمل العام.. من المعروف أن المناصب تطوعية.. لكن فى ظل كشف فساد شريحة كبيرة من المتطوعين.. أصبح الناس ينظرون بريبة وشك لهذا النوع من العمل.. أو المشاركة.
ولعودة التطوع إلى مفهومه الصحيح وتنقية العملية التطوعية من الشوائب التى لحقت بها يبذل مهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة  جهودًا لنشر هذه القيم الجميلة بين شباب العرب. هذا ما تأكد لى من خلال معسكر الشباب العربى التطوعى الثامن عشر والمنظم من الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بالوزارة وتحت شعار «التطوع.. أسلوب حياة».
تبذل د. أمل جمال مدير الإدارة جهودًا لتفجير طاقة الإبداع الإنسانى لدى شباب وفتيات من 13 دولة عربية «البحرين.. الجزائر. السعودية - سلطنة عمان.. الأردن..  الإمارات. فلسطين. لبنان . المغرب. الكويت. الصومال. السودان. جيبوتي.
المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية بالقاهرة والإسكندرية 22 - 28 أغسطس الحالي..
كنت قد دعوت مرارًا لجذب الشباب بالدول العربية للنظر فى أحداث الشرق والغرب وهذا يعنى الانفتاح بين شباب الدول العربية.. بدلًا من حصر النظر فى الشمال حيث أوروبا أو غرب حيث أمريكا.. وهذا النمط من الأحلام زاد من الغربة بين شباب العرب والغرب!
وناشدت وزراء الشباب العرب بفتح الحدود لتمرير الأفكار قبل الأشخاص.. ليس من المقبول أن تكون هناك مصطلحات غير متفق عليها ولهجات قد لا يجيد معناها الكثير.
وأعتقد أن مثل هذه المؤتمرات التى تستضيفها القاهرة تأتى ضمن أجندة التقارب والتفاهم..
إذا كان الشباب هو الغد.. فمن باب أولى أن يستيقظ العرب لغرس قيم الوحدة والاتحاد والتفاهم بين هؤلاء الشباب من - الآن - على الأقل لضمان التفاهم والتقارب بين الدول فى المستقبل أو استمراره.
 شباب العرب زاروا معالم مصر القديمة شارع المعز لدين الله الفاطمى مسجد الحاكم بأمر الله.. المدرسة الكاملية مسجد السلطان الكامل.. الحسين وخان الخليلي.. جلسوا على المقاهي.. اختلطوا بالشارع وشاهدوا مصر.. تحركوا دون حراسات.. وزاروا القرية الكونية بـ6 أكتوبر
شباب العرب تحركوا.. واختلطوا بالشارع. شاهدوا على الطبيعة مصر الآمنة.. المحبة للعرب.