كمال عامر
عبدالعزيز واللامركزية
فى المعسكر العربى للعمل التطوعى الثامن عشر بالقاهرة، طالب د.رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان بإنشاء بنك الدم ومجلس عربى للشباب المتطوع.. وبينما حكى حيدر قليط رئيس وفد لبنان عن الصعوبات التى واجهت الوفد اللبنانى للمشاركة فى هذا المعسكر. وكشف عن تجربة لبنان مع التطوع وشرح مبادرة «Blood pedia» التى تهدف لخلق شبكة تواصل بين أهل المريض المحتاج إلى نقل دم وبين جميع مناطق العالم لتسهيل الحصول على فصيلة الدم المطلوبة فى أسرع وقت مناشدًا الجامعة العربية بضرورة احتضان الشباب العربى وتكثيف الملتقيات والتي تدفع بالشباب نحو التقدم.. أما فؤاد بوشهرى رئيس الوفد الكويتى فقد قال إن المتطوع هو رقم واحد فى العالم.
أهم ما دار فى حلقات النقاش بين المشاركين هو نقل تجربة التطوع فى بلادهم ومناقشة كيفية التصحيح أو التفعيل إذا نحن هنا مع م. خالد عبدالعزيز وزير الشباب نحاول أن نبحث عن بناء المستقبل للعالم العربى لمصر.. والتطوع صناعة مهمة للمساهمة فى هذا البناء ومعسكر العمل حاول تقديم حزمة إصلاح أو معالجة لما يواجه التطوع الحقيقى للمتطوع أو للمؤسسة أو للمجتمع ليعود التطوع كقيمة إنسانية جميلة بعدما أصابه من شوائب نتيجة انحراف بعض المتطوعين عن تأدية رسالتهم.
الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب التقطت الخيط وتقدمت ببرنامج تثقيفى بالتعاون مع بيت العائلة بتنفيذ لخمسة تجمعات إقليمية بعدد من المحافظات بالأقصر والقاهرة والفيوم والعريش سبتمبر وأكتوبر للبحث فى ثلاثة محاور اقتصاد وثقافة والقيم الروحانية... هذه العملية التثقيفية لتقوية الوحدة الوطنية وإقامة حوار وجسور للتواصل بين الشباب من أجل المساهمة فى بناء المستقبل.
أعتقد أننى طالبت أكثر من مرة وزير الشباب م. خالد عبدالعزيز بضرورة امتداد العمل إلى المحافظات حيث أماكن تجمع الشباب وهو مايقلل قبضة المركزية وهو ما يشكل بداية لتحطيم هذه السدود التى منعت وأضعفت وصول «يد» أو «صوت» المسئول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب... هذا الأمر أدى إلى حرمان معظم الشباب أو غيابهم عن الأنشطة وخسر التثقيف أو حلقات النقاش الكثير وهو ما أدى إلى تواضع النتائج.
إذا تنظيم البرامج الشبابية وتنفيذها فى خمسة تجمعات إقليمية أمر إيجابى ويجىء ضمن دعوتنا بتحطيم المركزية القاتلة.. خاصة أن موضوع النقاش هو بناء مستقبل البلد. وهذه الخطوة أراها شجاعة مسئول قرر أن يكون قطاعه هو السباق من قطاعات أخرى إلى التواصل والوصول لأكبر عدد من المنتمين إليه..
وضمن هذا الإطار انتقال ملتقيات التوظيف للمحافظات والفيوم بداية خاصة أن شباب المحافظات الأكثر معاناة فى عملية غياب الوظائف، وهم الأكثر حرمانا، وعلي وزير الشباب أن يستمر فى هذا النهج على الأقل ليقدم نموذجًا على «عدل» المسئول تجاه الجميع، وأيضًا لخلق دافع لدى شباب المحافظات بضرورة المشاركة والالتزام بقيم المحافظة على البلد وما تحقق من إنجازات خلية عمل فى المحافظات، معسكرات ودورات تدريبة ولقاءات انعكست بالتوتر على الموظفين.






