الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشباب .. وقوافل الموت

الشباب .. وقوافل الموت






السفر للخارج للعمل أمل يراود الأغلبية من الشباب ليس فى مصر فقط بل دول  عديدة بأفريقيا وآسيا وحتى دول الشرق.
أوروبا  وأمريكا وكندا، أمل يداعب هؤلاء الشباب.. والحصول على تذكرة وعقد عمل بمثابة «الحياة» لتلك الشريحة.
وسط حالات الضيق والاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار والأخطار يزداد الإقبال على السفر، ونظرًا للقوانين الصارمة التى تطبقها الدول الجاذبة للعمالة لحماية مجتمعاتها الأمر زاد من صعوبة السفر والعمل بسهولة من هنا جاء العمل بفرصة هجرة غير شرعية أو معروفة.
نستيقظ كل فترة على غرق مركب تحمل شباباً إنقاذ عدد منهم وبيوت تستقبل جثامين الأبناء وبكاء وصراخ علي الرغم من أن هذه العملية لم ترتق لحد الكارثة إلا أنها أصبحت مزعجة جداً.
خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بدوره لم يكتف بالفرجة كما يحدث من جانب وزراء مسئولين عن الجريمة ولو معنوياً. لكنه دعى لمؤتمر شبابى لدراسة الظاهرة ووضع حلول بعد تحديد أسبابها على الأقل لتلافيها أو للحد منها أو للقضاء عليها والأخير صعب!
بلدنا أولى بينا.. شعار المؤتمر وفى التعليم المدنى بالجزيرة دار نقاش وحوار بين الشباب ومع المسئولين..
مجموعة من الرؤى الشبابية حول قضية الهجرة غير الشرعية.
حدودها فى بيان تضمن عدة محاور للعلاج منها ما هو تشريعي، تعليمي، إعلامي، مؤسسات دولة، مجتمع  مدني، رجال الأعمال.. قانون تحريم رحلة الموت موجود. ومعاقبة السمسار والمركب موجود.. والأهم أن شباب المؤتمر واجهه المشكلة بشجاعة أكثر من مسئولين كبار حاولوا الهروب من مواجهة الأسباب عندما أكدت الشباب أن البطالة وصعوبة وجود فرصة عمل تتلاءم مع مؤهلات الشباب هى أخطر الأسباب.. وأعتقد أن التطوير الذى نعيشه الآن فى كل أوجه الحياة قد يلعب دوراً جاذباً للشباب مما يحد من استمرار تلك الظاهرة.
الشباب أيضاً دعى فى توصيات المؤتمر لعمل حملة إعلامية قومية.. والإعلان عن المشروعات والاستثمارات الضخمة لتجديد أحلام الشباب.
ولأن القضية معقدة.. يلعب فيها الاقتصاد وسوق العمل الدور الأهم لذا رأى الشباب ضرورة تذليل العقبات أمام كل ما هو استثمار أو فتح المجالات لدخول صناعات جديدة أو تأهيل سوق العمل بكل الطرق أو منح الشباب قروض من للمشروعات الصغيرة بشروط ميسرة.
أو التركيز على الصناعات كثيفة العمالة - كدولة - الشباب من خلال التوصيات ناشدوا الداخلية بملاحقة مراكب الهجرة.
وزير الشباب حاول من خلال المؤتمر توضيح فكرة العنصر الرئيسى فى الأزمة وهم الشباب ومن خلال التوصيات اتفقت وجهة النظر حول تشبيك دور وزارة القوى العاملة والهجرة والأوقاف والتوعية الدينية والتضامن الاجتماعى للرصد والمتابعة والحل. والخارجية لتفعيل دور سفراء الدولة والهيئات الدبلوماسية لوضع حلول لتلك المشكلة.. السفر للخارج للعمل حق مشروعاً.. وحلم الثروة مشروع.. لكن وفقاً لضوابط بعيداً عن الموت غرقاً والسفر خلسة.. هذه رؤية شبابية لقوافل الموت.