الجمعة 25 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بورسعيد تهتف «تحيا مصر»

بورسعيد تهتف «تحيا مصر»






حاجة غريبة بالفعل.. مباريات الدورى دون جمهور.. وتوتر فى الشارع وحذر وخوف.. ومتطرفون.. مصارعة داخل المنظومة الرياضية.. وخناقات.. ومشاكل واتهامات.. وصحافة مشغولة بأدق تفاصيل الخناقات والمشاجرات.. عايشين فى  خوف نعم.. والمسئول بدوره يصدر القرارات التى تحمى المجتمع والأمن لا يتحمل مسئولية غضب الجماهير.
تصوروا فى مدينة بورسعيد محافظ شجاع وقيادات أمنية شجاعة.. ومجموعة من الرجال الأوفياء أهم ما يملكونه الشجاعة.
شعب بورسعيد أو سكان هذا الإقليم حققوا هذا الأسبوع نجاحاً لافتاً .. عندما احتضنوا بطولة الشركات رقم 47 بمشاركة 20 ألف رياضى لمدة أسبوع يتبارون فى 103 لعبات تحت شعار تحيا مصر..
بطولة الشركات لم تؤجل ولا مرة.. تحدت أحداث يناير.. وتخطت وهزمت مشاكل ومؤامرات الإخوان.. وساهمت فى 30يونيو وتحدت كل الظروف المعاكسة من إرهاب أو تخريب أو تطرف.
د. حسنى غندر السكرتير العام لاتحاد الشركات هو أحد أهم كوادر وخبراء الرياضة فى مصر.. حارب التطرف وتحدى الجميع بتعصبه لصالح استمرار البطولة وإقامتها فى مواعيدها المحددة لذا كان من اللافت والحدث الأهم أن تقام فى سبتمبر 2011، ديسمبر 2012، نوفمبر 2013 وهاهى الآن ببورسعيد وتنتهى مبارياتها اليوم..
غندر يتحدث عن بطولة الشركات رقم 47 تقام تحت شعار يدغدغ مشاعر كل المصريين شعار وحد الشعب، شعار حدد مصير الأمة وصنع تاريخها ابتكره المصريون بعد عودة مصر لأهلها «تحيا مصر».. جعل البطولة حالة مميزة أضاف إليها نوعاً من الجمال والمحبة بين الناس.. وانعكاس هذه الحالة تجلت فى قرار الرياضيين بشركة السكر بالتبرع لصندوق تحيا مصر بكل المستحقات المالية للفائزين.
وهو نفس خط اتحاد الشركات الذى دعم الصندوق بمليون جنيه وهو ما انعكس على تسابق الرياضيين باتحاد الشركات بالتبرع بنصف مستحقاتهم..
لقطة أخرى جميلة أكدها البورسعيدية سكان بورسعيد ومحافظها سماح قنديل.. البطولة اعتبرها البورسعيدية بمثابة قرار لضرب وتحطيم الحصار المفروض عليها من البعض، 20 ألف رياضى فى بورسعيد صنعوا روحاً فى المدينة الباسلة.
د. حسنى غندر يحكى ويسرح ووجه يعكس ما بداخله من حماس ويقول: تصور فى اجتماعاتنا مع الرياضيين كل العشرين ألف وهم عاملون فى المصانع والشركات يعنى شريحة محترمة مشاركة ومنتجة تختلط حبات العرق بالماكينات والورش.. هذه الشريحة قررت أن تكون قدوة بعد أن التزمت بقاعدة «ألا تكون هناك طلبات إلا بعد النهضة الانمائية».
يحكى غندر أيضاً.. سماح قنديل بل محافظ بورسعيد مفيش ملعب لم يذهب إليه مفيش قرية سياحية أقام فيها فريق من الشركات إلا والتقى بهم.. وشوف مواقف الراجل المحب لبلده والفاهم لمشاكل المواطن.. كانت هناك مشكلة فى الخبز عندما استمع للمشكلة أصدر قراراً بإرسال سيارات محملة بالخبز بالمجان لدرجة أن الرياضيين قالوا له هنأخذ العيش معانا واحنا راجعيين بلدنا من جمال الرغيف وجمال الموقف وعلاج المشكلة..